غير مصنف

أمل جديد لإعادة البصر للمهددين بالعمى

أوكسفورد (انجلترا) – قال باحثون من جامعة أوكسفورد إنهم استخدموا علاجا جينيا يقوم على حقن جينات في الجزء الخلفي من العين، وهو ما يمكن من تحسين الإبصار لدى المرضى المهددين بالعمى ويعيد إليهم الرؤية.

وذكر موقع “روسيا اليوم” أنه يتم حقن جينات ثم تعديلها وراثيا لحمل النسخة الصحيحة من الجينات المعيبة، في الجزء الخلفي من العين، لوقف موت المزيد من الخلايا ومساعدتها على التجدد والعودة إلى العمل مرة أخرى.

ونجح الباحثون بتجارب العلاج على الفئران, وشفاء الحيوانات المصابة بالعمى بحيث استجابت للضوء وتمكنت من رؤية أشياء وضعت في قفصها.

وسجل العلاج تحسنا ملحوظا في العينين على المدى الطويل إذ تمكن من إعادة البصر للمرضى في غضون 15 شهرا بعد الحقن الأولي.

وقال الباحثون “إن العلاج الجيني قد يكون أداة النجاة لهؤلاء المصابين بالتهاب الشبكة الصباغي الذي يؤثر على أكثر من 20 ألف شخص في بريطانيا”.

ومن المنتظر أن يكون العلاج الجديد متاحا للمرضى خلال 5 إلى 10 سنوات، وقالت سامانثا دي سيلفا، المؤلف الرئيس للدراسة، من مختبر نيوفيلد لطب العيون في جامعة أكسفورد “هناك العديد من المرضى المكفوفين في عياداتنا والقدرة على إعطائهم حاسة البصر مرة أخرى مع إجراء وراثي بسيط نسبيا أمر مثير للغاية، خطوتنا التالية ستكون بدء تجربة سريرية لتقييم أثر هذا العلاج على المرضى”.

إذ تسمح لنا العصيات بالرؤية الطرفية والرؤية في الظلام، فهي خلايا مستقبلة للضوء في شبكة العين، وتعمل هذه الخلايا في ظروف الإضاءة المنخفضة.

أما الخلايا المخروطية فتعمل بشكل أفضل في الضوء الساطع وتساعدنا على القراءة والتعرف على الألوان، وعند الإصابة بالتهاب الشبكية الصباغي فإنه يتم فقدان كلاهما، وهذا المرض الموروث هو السبب الأكثر شيوعا للإصابة بالعمى لدى الشباب.

وتحوي شبكة العين نوعا آخر من الخلايا، ليست حساسة للضوء، ويمكن تعديلها للقيام بوظيفة الخلايا الصباغية والمخروطية، بحيث تساعد على إنتاج بروتين حساس للضوء يسمى “ميلانوبسين”.

وهو ما قام العلماء بتجريبه في الفئران التي تحمل خللا وراثيا طبيعيا مماثلا لذلك الذي يسبب التهاب الشبكية الصباغي في البشر. وقاموا بحقن فيروس مصمم ليكون غير ضار في عيون الحيوانات، وخلال ثلاثة أسابيع فقط، بدأت الفئران تستجيب للمؤثرات المحيطة بها في القفص، وسجلت ردود فعل عند تعرض عيونها للضوء، فضلا عن أن التغيرات في سلوكها تجعل من الواضح أنها ترى للمرة الأولى.

وعلى الرغم من نجاح التجارب على الفئران، إلا أنه من الضروري أن يتم تجريبها على البشر لضمان نتائج ناجعة، ويأمل العلماء في المضي قدما في البحوث خلال السنوات القادمة لإتاحة هذا العلاج للبشر في غضون 5 إلى 10 سنوات.

المصدر: روسيا اليوم

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى