ما هي قصة عيد الشكر؟.. وكيف تستفيد من طاقة الامتنان وتشعر بالرضا؟

تقديم: فرح صفي الدين ــ أعدها للنشر: أحمد الغـر

حلقة خاصة من “صباح الخير ميشيغان” بمناسبة عيد الشكر، مع إطلالة متميزة وتقارير متنوعة عن قصة الاحتفال بعيد الشكر ونشأته، وأهم طقوس الاحتفال، وما يصاحبه من موسم شراء محموم في الجمعة السوداء، والوسائل التي يستخدمها التجار لإقناع المستهلكين بشراء سلع ومنتجات لا يحتاجون إليها.

وبهذه المناسبة قدمنا فقرة خاصة عن طاقة الشكر والامتنان، وكيف ندعمها داخلنا، حدثنا خلالها الدكتور أحمد السواح، استشاري الصحة النفسية والطاقة الحيوية.

كما تضمنت الحلقة نصائح هامة حول الشعور بالرضا بكل شيء، وأهميته في تحقيق السعادة التي تنبع من القلب، وذلك من خلال نصائح قدمها نهاد رجب، مدرب التنمية البشرية والتنويم بالإيحاء.

كما تضمنت الحلقة فقرة حول ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة أسمهان، استعرض خلالها بحار الفنون، وجيه ندا، محطات مختلفة من حياتها ورحلتها الفنية.

عيد الشكر والجمعة السوداء
في البداية؛ تناولت الزميلة عبير حسين قصة الاحتفال بعيد الشكر أو (Thanksgiving)، والذي يأتي في الولايات المتحدة في الخميس الأخير من شهر نوفمبر من كل عام، يعود الاحتفال بعيد الشكر إلى أوائل القرن السابع عشر عندما بدأت هجرة الأوروبيين إلى القارة الأمريكية هربا من اضطهاد الكنيسة الإنجليزية لهم.

وهاجر بعضهم من بريطانيا إلى هولندا، ومن ثم إلى الساحل الأمريكي، على متن قارب خشبي اسمه “ماى فلاور”، وكانت الرحلة طويلة وشاقة، مات فيها الكثيرون منهم، ووصلت الرحلة في النهاية إلى الشاطئ الشرقي لولاية ماساتشوستس في شهر نوفمبر 1621م.

غير أن وصولهم تزامن مع دخول فصل الشتاء الذي يتميز بالبرد القارس والأمطار والثلوج، وهو ما قتل كثيرين منهم، ومن المثير للدهشة أن نجاة الأمريكيين الأوائل جاءت على يد اثنين من الهنود الحمر الذين تعرضوا للإبادة على أيديهم فيما بعد.

ومن هنا قرر الأمريكيون الأوائل الاحتفال بالنعمة ووجهوا الدعوة إلى الهنود الحمر والقبائل التي ينتمون إليها للاحتفال بما أسموه حينذاك عيد الشكر.

فيما تناول الزميل رفعت عثمان، أصل ارتباط موسم الشراء المحموم في الجمعة السوداء بعيد الشكر، حيث تفتح المحال والأسواق أبوابها منذ ساعات الصباح الأولى وحتى منتصف الليل.

وهناك العديد من القصص التاريخية حول أصل الجمعة السوداء، والوسائل التي يستخدمها التجار لإقناع المستهلكين بشراء سلع ومنتجات، قد لا يحتاجون إليها.

طاقة امتنان وشعور بالرضا
وجد خبراء الطاقة أن طاقة الشكر والامتنان هي ثاني أعلى ذبذبة يختبرها الإنسان بعد طاقة الحب، في الفقرة الثانية من الحلقة، تحدث الدكتور أحمد السواح، استشاري الصحة النفسية والطاقة الحيوية، عن 3 خطوات من أجل تفعيل واستغلال طاقة الشكر والامتنان؛ وهي الوضوح والتحديد، والمعرفة والإيمان بأن الله يعطينا كل شيء نطلبه، وتعميق مشاعر الشكر والامتنان.

وأوضح السواح أن من فوائد طاقة الشكر والامتنان أنها تلغي الشعور بالانكسار، وأن العقل يبعد تماما عن التفكير في الفقر والأمور السلبية، والشعور بمتعة الأشياء والحياة من حولنا وفي كل تفاصيل حياتنا.

من جهته؛ تحدث نهاد رجب، مدرب التنمية البشرية والتنويم بالإيحاء، عن 7 حقائق جديدة خاصة بالسعادة، منها أن معظم الأشخاص سعداء طوال الوقت، وذلك وفقًا لدراسة جديدة أُجريت على العديد من الأشخاص في بلدان مختلفة.

كما أكد أن السير بطريقة تظهر الإنسان على أنه سعيد، يؤدي في النهاية إلى اكتساب الشخص حالة من السعادة والبهجة.

وأوضح أن هناك دراسة حديثة تشير إلى أن الشخص يشعر بإيجابية أكثر إذا ما تصرف بطريقة تحمل في طياتها السعادة، كما تحدث رجب عن الصلابة النفسية وكيفية تحقيقها والوصول إليها من أجل الاستفادة من فوائدها، وأشار إلى بعض النصائح الهامة حول الشعور بالرضا بكل شيء وأهميته في تحقيق السعادة التي تنبع من القلب.

ذكرى ميلاد “أسمهان”
في الفقرة الأخيرة من الحلقة؛ استعرض بحار الفنون، المؤرخ الفني وجيه ندا، محطات مختلفة من حياة الفنانة الكبيرة أسمهان، في ذكرى ميلادها، موضحًا أن اسمها الحقيقي هو إملي فهد فرحان إسماعيل الأطرش، وهي أخت الفنان الكبير فريد الأطرش، واستعرض ندا جانبًا من حياتها الاجتماعية والأسرية بعد قدومها إلى مصر، بعد أن تركت منطقة جبل الدروز بين لبنان وسوريا، كما تناول قصة وفاتها المأساوية في مدينة رأس البر.