الركن الخامستغطيات خاصة

كيف سيؤدي الحجاج المناسك هذا العام؟.. تعرّف على الضوابط الجديدة

أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية الضوابط المُنظِمة لموسم الحج هذا العام، وذلك من خلال بروتوكول صحي لتنظيم شؤون الحجاج في ظل استمرار أزمة فيروس كورونا.

وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”، إن “المعايير الصحية ستكون هي المحدد الرئيس لاختيار الحجاج هذا العام، مؤكدة حرص المملكة على إقامة شعيرة الحج مع الالتزام بإتباع أعلى المعايير الصحية وأدق الإجراءات الاحترازية، حفاظًا على صحة الحجاج وسلامتهم.

من يحق لهم الحج هذا العام

وكانت السعودية قد قررت في يونيو الماضي قصر الحج هذا العام على نحو 1000 شخص من الموجودين داخل المملكة، وحظر أداء المسلمين من خارج المملكة للحج هذا العام، بسبب استمرار تفشي وباء كورونا.

ووفقًا لقرار العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز “ستكون نسبة غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة هي 70% من إجمالي حجاج هذا العام، وتكون نسبة السعوديين 30% فقط من الحجاج، على أن يقتصر حج المواطنين السعوديين على الممارسين الصحيين ورجال الأمن المتعافين من فيروس كورونا المستجد”.

أما بالنسبة لغير السعوديين من المقيمين داخل المملكة “فستكون الأولوية من بينهم لمن لا يعانون من أي أمراض مزمنة، ولمن لديهم شهادة فحص مخبري (PCR) تثبت خلوهم من فيروس كورونا، ومن لم يسبق لهم أداء الفريضة من قبل، ممن أعمارهم ما بين 20 إلى 50 سنة، مع تعهدهم بالالتزام بمدة الحجر التي تقررها وزارة الصحة قبل وبعد أداء الشعيرة”.

وأوضحت الوزارة أن من تتوفر فيهم المعايير من غير السعوديين المقيمين داخل المملكة يمكنهم التسجيل على موقع وزارة الحج والعمرة ابتداءً من اليوم 6 يوليو وحتى يوم 10 يوليو، وسيتم اختيار من تنطبق عليهم المعايير من غير السعوديين إلكترونيًا من بين المسجلين.

ضوابط في الحرم المكي

ووفقًا لما نشرته شبكة “سي أن أن” فقد حددت إمارة مكة المكرمة بالتعاون مع المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، مجموعة من الضوابط شملت أمور التعقيم وحركة الحجاج ما بين وداخل المشاعر المقدسة.

ومن أبرز من تضمنته الضوابط بالنسبة لوجود الحجاج بالحرم المكي، فقد تقرر منع لمس الكعبة المشرفة أو الحجر الأسود أو تقبيله، ووضع حواجز ومشرفين لمنع القرب من هذه الحواجز.

كما سيتم “جدولة تفويج الحجاج إلى صحن الطواف”، على نحو يضمن ترك مسافة متر ونصف على الأقل بين كل شخص وآخر. فضلًا عن تقليل التواصل الشخصي بين مرتادي الحرم المكي، ومنع التجمعات.

وبالنسبة لصلاة الجماعة، فإنه تقرر السماح بها شريطة ارتداء كمامة قماشية، والحفاظ على مسافة للتباعد بين المصلين، واستخدام سجادة الصلاة الشخصية.

وبشأن أماكن الإقامة، سيكون على العاملين لبس الكمامات خلال وقت العمل، ومثلهم النزلاء حال تواجدهم خارج الغرف. إضافة إلى منع التزاحم عند برادات ماء زمزم للشرب، ومنع الحجاج من استخدام أدوات تخزينها.

كما سيتم إزالة جميع البرادات أو تعطيلها في الحرم المكي والمشاعر المقدسة، مع قصر الطعام على الوجبات الجاهزة والمُغلفة.

وفي أماكن تقديم الطعام، يلتزم العاملون بغسل اليدين بشكل متكرر لمدة 40 ثانية في كل مرة أثناء نوبات العمل، إما باستخدام الماء أو مطهر الأيدي الكحولي لمدة لا تقل عن 20 ثانية حال عدم توفر الماء والصابون.

كما ستقدم زجاجات مياه وأكواب وأدوات طعام ذات الاستخدام الواحد، مع تطبيق التباعد الاجتماعي في المطاعم.

في منى ومزدلفة وعرفات

وبموجب الضوابط، سيُمنع دخول الحجيج إلى مشاعر منى ومزدلفة وعرفات دون تصريح، بداية من نهايات شهر ذي القعدة إلى يوم 12 ذي الحجة‍، فيما سيسمح للحالات المشتبه بإصابتها بكورونا بإكمال الحج ضمن مجموعة خاصة ذات مسار مناسب لحالتهم.

وفي وقت شعيرة رمي الجمرات، سيتم تزويد الحجاج بحصى “مُعقمة” و”مُغلفة بأكياس مغلقة”، على ألا يزيد عدد المجموعة الواحدة للحجاج رماة الجمرات في كل دور عن 50 حاجًا.

وإلى جانب توفير المُطهرات، منعت الضوابط زيادة عدد الركاب داخل كل حافلة، طوال الانتقالات بين المشاعر المقدسة، عن 50% من إجمالي الطاقة الاستيعابية للحافلة.

كما تقرر توزيع الحجاج على الخيام بحيث لا يزيد عددهم على 10 حجاج لكل 50 مترًا مربعًا من مساحة الخيام، والحفاظ على مسافة متر ونصف المتر على الأقل بين كل حاج من جميع الجهات.

ووفقأ لما نشرته “بي بي سي” شددت الضوابط على حرص الجميع على ارتداء الكمامات في جميع الأوقات، من القائمين على مسار الحج والحجاج وجميع العمال، والتخلص منها بالطريقة السليمة وفي المكان المخصص لذلك.

وتقرر منع أي شخص من القائمين على مسار الحج، لديه أعراض مشابهة للإنفلونزا من العمل حتى زوال الأعراض والحصول على قرار التّعافي حسب تقرير الطّبيب المعالج.

وأشارت الضوابط إلى ضرورة الالتزام بتطهير الأسطح بشكل دوري، مع التركيز على الأماكن التي يكثر فيها احتمالية التلامس خاصة مثل نقاط الاستقبال، ومقاعد الجلوس، وأماكن الانتظار، ومقابض الأبواب وطاولات الطعام.

وسوف يجري متابعة الجميع لمدة أسبوعين لرصد أي أعراض، مع استمرار استخدام تطبيقات الهواتف الذكية مثل “تطمن” و”توكلنا” و”تباعد”، والأساور الالكترونية، والالتزام بالحجر المنزلي لمدة أسبوعين بعد رحلة الحج.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى