كلنا عباد الله

صدمة في ألمانيا بعد الهجوم على مسجدين وتدنيس القرآن

شهدت مدينة بريمن شمال ألمانيا حادثًا مؤسفًا هذا الأسبوع، حيث قام عدد من المتعصبين ضد الإسلام بالهجوم على مسجد الرحمة، ومزقوا ما يزيد على 50 نسخة من القرآن الكريم، وقاموا بسد بعض المراحيض الموجودة في المسجد بأوراق القرآن الكريم.

وأدان المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا بشدة تدنيس القرآن، لافتًا إلى أن الفعلة تهدف إلى إحداث “دوامة من الكراهية والعنف ضد المسلمين ومساجدهم”، مطالبًا بكشف شامل عن ملابسات الواقعة ومعاقبة صارمة لمرتكبيها.

وفي تصريح لإحدى الوكالات، أدان النائب عن ولاية بريمن في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أوغوز خان يازجي، الاعتداء السافر على المسجد، وشدد أن مسلمي بريمن غاضبون من الاعتداء على مقدساتهم، مطالبا بحماية حكومية للمساجد على غرار الكنائس.

أودانت رئيسة حركة المواطنين أنتجي جروتير، هذا الفعل، وقالت عقب لقاء مع رئيس مجلس شورى بريمن، مراد سيليك، إن مثل هذه الحوادث يجب أن تسبب قلقًا في المجتمعات الإسلامية.

وقال متحدث باسم الشرطة المحلية، صباح الثلاثاء، إن الوحدة المختصة بأمن الدولة في دائرة الأمن تواصل تحقيقاتها، مضيفا أنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى معلومات جديدة، وبحسب بيانات الشرطة السبت الماضي، يجري التحقق من وجود دوافع سياسية أو دينية وراء الواقعة.

وفي مدينة كاسل وسط ألمانيا، تهشمت واجهة لمسجد عقب قذف حجارة عليها من قبل مجهولين مطلع هذا الأسبوع، وكذلك واجهة مكتب تابع لحزب “اليسار”.

وبدأت الشرطة تحقيقاتها في الهجوم على المسجد واليسار، وقالت الشرطة: إنه من غير الواضح إذا كانت الجريمتان تم ارتكابهما من قبل جانٍ واحد أو تم التخطيط لهما مسبقا.

ولم تستطع الصحافة المحلية الوصول إلى مكتب المسجد، ونشرت القنصلية العامة التركية في فرانكفورت على صفحتها في تويتر وفيس بوك صورا لمسجد كاسل يوم الأحد وكتبت: “ندين الهجوم على المسجد، ونتوقع من الشرطة شمال هيسن الكشف عن مرتكبي الهجوم وتسليمهم إلى القضاء”.

يذكر أنه انخفض عدد الجرائم ضد المسلمين أو المراكز الإسلامية في ألمانيا في الربع الأول من العام، حيث تم تسجيل قرابة 132 هجوما ضد المسلمين والمراكز الإسلامية، وهو ما كان أقل بكثير مما كانت عليه في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2018، عندما تم الإبلاغ عن 196 حالة.

ومنذ ذلك الوقت انخفضت أعداد جرائم الإسلاموفوبيا ، حيث تم تسجيل 950 اعتداء على المسلمين والمؤسسات الإسلامية، مثل المساجد، في عام 2017، وكان هناك 824 هجوما في عام 2018.

وفي السنوات السابقة، لم يتم تسجيل هجمات ضد المسلمين أو مراكزهم بشكل منفصل، لذلك لا توجد أرقام محددة في هذا الصدد.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى