كلنا عباد الله

السامريون يحجون إلى قمة جبل “جرزيم” في نابلس

أدى أبناء الطائفة السامرية، اليوم الأحد، طقوس الحج احتفالا بـ”عيد الحصاد”، على قمة جبل “جرزيم” في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية في فلسطين.

وتعني كلمة سامري “المحافظ”، وتقول الطائفة إنها تملك التوراة الحقيقية لبني إسرائيل وليست المحرفة، ومنها يستقون تاريخهم، ويرفض السامريون نعتهم باليهود، ويصرون على أنهم سلالة النبي موسى الحقيقيون.

وهناك سبعة آلاف خلاف بين التوراة السامرية ونظيرتها اليهودية، أبرزها أن اليهود غيروا القدسية من جبل جرزيم إلى القدس، ولا يقوم دينهم على التبشير والدعوة للدين السامري.

ويملك السامريون طريقة مميزة في الحسابات الفلكية، ويؤكدون أن قمة جبل جرزيم تتوسط العالم، ومنها يقدمون حسابات دقيقة.

ويحج السامريون الذين يصفون أنفسهم أنهم حراس “التوراة الحقيقية”، إلى قمة “جرزيم” ثلاث مرات في العام، وذلك خلال أعياد “الفسح”، و”الحصاد”، و”العرش”.

ويؤدي السامريون في هذا العيد صلواتهم في الكنيس السامري فجرا، ليصعدوا بعدها مشيا على الأقدام، مصلين، مرتلين، بلباسهم الأبيض، وتستمر صلواتهم حتى الساعة التاسعة صباحا.

ويستقبل السامريون فصل “الحصاد”، كفريضة دائمة لهم يقيمونه جيلا بعد جيل، وعندما يستوفون حصاد غلاتهم، يتركون زوايا حقولهم غير محصودة، ولا يلتقطون ما يقع منه على الأرض، ويتركونه للمساكين وعابري السبيل.

ولا يفضل السامريون الانخراط بالعمل السياسي، وينأون بأنفسهم عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويقولون إنهم يؤمنون بالسلام، ويرون أنه من دون إقامة دولة فلسطينية إلى جانب الدولة الإسرائيلية لن يكون هناك سلام، مؤكدين أن من حق الشعب الفلسطيني أن يحصل على حريته أسوة ببقية شعوب العالم.

ويعتبر السامريون أنفسهم جزءا أصيلا من الشعب الفلسطيني، ويرفضون تسميتهم يهودا، وقد منحهم الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مقعدا في البرلمان الفلسطيني عام 1996.

يذكر أن جزءا من السامريين ويبلغ عددهم 817 شخصا، يعيشون في نابلس، وآخرين في منطقة “حولون” داخل أراضي عام 1948، ويحتفلون بأعياد التوراة، وعددها سبعة، وهي: الفسح، والفطير، والحصاد، ورأس السنة العبرية، والغفران، والعرش، والعيد الثامن أو فرحة التوراة، ويؤمنون بالأسفار الخمسة الأولى من التوراة، ويقولون إنهم السلالة الحقيقية “لشعب بني إسرائيل”.

 

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى