الركن الخامستغطيات خاصة

ثاني حج في زمن كورونا.. أعداد محدودة وإجراءات احترازية مشددة

أدى أول وفود حجاج هذا العام، طواف القدوم، صباح اليوم السبت، وسط إجراءات احترازية مشددة داخل المسجد الحرام، وتدابير وقائية مكثفة اتخذتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ضمن خطتها الوقائية لضمان سلامة الحجاج خلال الموسم الحالي، وهو ثاني موسم حج يتم تنظيمه خلال جائحة كورونا.

ووفقًا لبيان صادر عنها فقد شاركت الرئاسة العامة مع الجهات المعنية بتنظيم دخول الحجيج إلى الحرم المكي عبر أبواب محددة لكل فوج، ووفق تنظيم وترتيب دقيق روعي فيه أعلى الإجراءات الوقائية وتطبيق التباعد الجسدي، أثناء تأدية الصلاة والطواف حول الكعبة المشرفة من خلال المسارات الافتراضية والتي ساهمت في انسيابية وتسهيل حركة الحشود.

ونشرت قناة الإخبارية السعودية الرسمية مقطع فيديو أظهر قيام الحجاج بطواف القدوم فور وصولهم إلى صحن الطواف.

وبدا عدد المحتجين قليلا نسبيا للعام الثاني على التوالي بسبب الإجراءات المشددة التي تتبعها السعودية لمنع تفشي فيروس كورونا.

بدء المناسك

واستقر مساء السبت، عدد من أفواج الحجاج وسط مقرات إقامتهم في مشعر “منى”، لقضاء يوم التروية واستعدادا للوقوف على صعيد عرفات في التاسع من ذي الحجة، حيث خصصت وزارة الحج والعمرة السعودية 6 أبراج و70 مخيماً لإسكان حجاج بيت الله الحرام في مشعر منى، وفق الإجراءات الاحترازية.

ووفقًا لموقع “العربية” فقد تم تخصيص مساحة 4.37 متر مربع للحاج الواحد في باقة الضيافة المميزة في أبراج منی، وتخصيص مساحة 4 أمتار مربعة للحاج الواحد في باقة الضيافة في مخيمات منی، وكذلك تخصيص مساحة 5.33 متر مربع للحاج الواحد في باقة الضيافة المميزة في مخيمات مشعر منی.

وتبدأ المناسك الأحد وتستمر 5 أيام. ويؤدّي الحجاج الطواف حول الكعبة مع بداية الشعائر من خلال طواف “القدوم”، ثم يقومون بالسعي بين الصفا والمروة قبل أن يتوجهوا إلى منى الأحد في يوم التروية، ومنها إلى عرفات يوم الاثنين على بعد 10 كيلومترات لأداء أهم أركان مناسك الحج الذي يعقبه حلول عيد الأضحى.

أعداد محدودة

ورغم أن عدد الحجاج في هذا الموسم أكبر مما كان عليه الحال في الموسم الماضي، إلا أنه لا يزال أصغر بكثير من السنوات السابقة.

وكان موسم الحج يجذب أكثر من مليوني حاج قبل جائحة كورونا، لكن السلطات السعودية فرضت قيودًا على عدد المشاركين لتفعيل الوقاية من الفيروس.

وفي العام الماضي شارك نحو 10 آلاف شخص فقط من المقيمين في السعودية في موسم الحج، بينما تم خلال الموسم الحالي  السماح لـ60 ألف مقيم – حصلوا على جرعات لقاح كورونا كاملة – بالمشاركة في الحج، وتم اختيارهم من ضمن مجموعة عبر الإنترنت ضمت أكثر من 550 ألف متقدم. وفقًا لموقع “بي بي سي

وكان من ضمن شروط التقدم أن يكون الحاج قد حصل على لقاح كوفيد-19، وأن يتراوح عمره بين 18-65 عامًا، وألا يكون من أصحاب الأمراض المزمنة.

وأكد مدير الأمن العام، رئيس اللجنة الأمنية للحج، الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي، أنه لن يصرح بالحج إلا لمن تلقى التحصينات ضد فيروس كورونا.

فيما قالت وزارة الحج السعودية إن موسم العام الحالي يلتزم بأعلى مستويات الاحتياطات الصحية، بسبب الوباء. وقال المتحدث باسم الوزارة، هشام السعيد: “كل ثلاث ساعات، يدخل 6000 شخص لأداء طواف القدوم. وبعد مغادرة كل مجموعة، يتم إجراء عملية التعقيم في الحرم”.

وتم تقسيم الحجاج إلى مجموعات، تتكون كل مجموعة من 20 شخصا، مع تحديد مسارات لتباعدهم اجتماعيا.

التزام تام

ويتزامن موسم الحج هذا العام مع ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس في مختلف أرجاء العالم، خاصة بعد انتشار السلالات المتحورة منه، ورغم حملات التلقيح المستمرة منذ أشهر.

وتسعى السلطات السعودية لتكرار نجاح العام الماضي الذي تميز بتنظيم كبير والتزام تام بالتدابير الوقائية من الجائحة.

وفي هذا الإطار أكدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جاهزيتها لاستقبال ضيوف الرحمن بتهيئة منظومة تعقيم متكاملة لموسم حج هذا العام، حيث جهزت إدارة الوقائية ومكافحة الأوبئة أكثر من 450 مضخة تعقيم، ‏وأكثر من 30 معدة لتعقيم الأسطح والأجواء وأكثر من 500 صبانة إلكترونية وتعقيم الأيادي، كما تم تجهيز أكثر من 15 ألف لتر تستخدم يومياً من المعقمات لتعقيم جنبات البيت الحرام مع إمكانية زيادتها إذا دعت الحاجة.

فيما تم تجهيز أكثر من 70 كاميرا حرارية لعمليات الفرز البصري ليتم وضعها على جميع مداخل المسجد الحرام بمسارات متعددة ومحددها يتم رسمها من قبل المختصين لدينا لتحقيق التباعد الجسدي أثناء عمليات الفحص، وتستطيع لكاميرات فحص من 6 إلى 8 أشخاص في الثانية الواحدة.

كما وفرت إدارة العربات نحو 3000 عربة كهربائية، و5000 عربة يدوية، ويتم حجز العربة الكهربائية عن طريق تطبيق تنقل أو عبر نقاط البيع في الصفاء.

ووفقًا لموقع “العربية” فقد أطلقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، حزمة إجراءات احترازية لمنع تفشي فيروس كورونا بين حجاج بيت الله الحرام، وعمدت لتشغيل جميع طاقاتها البشرية وإمكاناتها المادية والتقنية، والبحث عن حلول جذرية تسهم بفعالية في منع انتشار فيروس كورونا.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى