تغطيات خاصةرمضان

تعرّف على كيفية أداء صلاة عيد الفطر في المنزل

أكدت دار الإفتاء المصرية أن صلاة العيد سُنَّة مُؤكَّدة، ويستحب أن تكون في جماعة مع الإمام سواء في المسجد أو الخلاء، فإذا وُجِدَ مانع يمنع اجتماع الناس للصلاة، كما هو الحال الآن في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، فإنه يجوز للمسلم أن يُصلي في منزله منفردًا أو مع أهل بيته.

وقالت دار الإفتاء في بيان صادر عنها؛ أنه يمكن إقامة تكبيرات العيد بصورة عادية كما لو كانت الصلاة في المسجد أو الخلاء، وبيّنت طريقة صلاة العيد في البيت بأنها تكون بنفس صفة صلاة العيد المعتادة، فيُصلي المسلم ركعتين بـ 7 تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام في الأولى قبل القراءة، و5 تكبيرات في الثانية بعد تكبيرة القيام قبل القراءة، ثم يجلس للتشهد ويُسلم، ولا خطبة بعد أداء الصلاة.

ويبدأ وقت صلاة العيد من وقت ارتفاع الشمس، أي بعد شروقها بحوالي ثلث الساعة، ويمتد إلى زوال الشمس، أي قبيل وقت الظهر، وعلى المسلم ألا يحزن أو يخاف من ضياع الأجر فيما اعتاد فعله من العبادات، لأن ما منعه هو العذر، والأجر والثواب حاصل وثابت حال العُذر.

وأضافت أنَّ التعبُّد في البيت في هذا الوقت الذي نعاني فيه من تفشي وباء كورونا يوازي في الأجر التعبُّد في المسجد، وتابع البيان: “روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ رجع من غزوة تبوك فدنا من المدينة، فقال: إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلاَّ كَانُوا مَعَكُمْ، قالوا: يا رسول الله، وهم بالمدينة!، قال: وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؛ حَبَسَهُمُ الْعُذْرُ”.

وقد أخبر النبي ﷺ أَنَّ للمعذور مِن الأجر مثل ما للقوي العامل؛ لأنهم لما نووا الجهاد وأرادوه وحبسهم العذر كانوا في الأجر كمن قطع الأودية والشعاب مجاهدًا بنفسه، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن النبي ﷺ قال: “إِذَا كَانَ الْعَبْدُ يَعْمَلُ عَمَلًا صَالِحًا، فَشَغَلَهُ عَنْهُ مَرَضٌ أَوْ سَفَرٌ، كُتِبَ لَهُ كَصَالِحِ مَا كَانَ يَعْمَلُ وَهُوَ صَحِيحٌ مُقِيمٌ”.

ولفتت إلى أن الأجر والثواب لا يقتصر على حصول العبادة بالفعل، بل بنيتها أيضًا، كما قال رسول الله ﷺ: “نية المؤمن خير من عمله”، وأشارت الدار إلى أن الله تعالى شرع صلاة العيدين الفطر والأضحى إظهارًا للسُّرور بما تمَّ قبلهُما من عبادتي الصوم والحج، وجمعًا للمسلمين في هذين اليومين على الفرح بهاتين العبادتين.

ونبهت دار الإفتاء المصرية في بيانها على أنَّه في ظل الظروف الاستثنائية التي نمر بها من انتشار فيروس كورونا المستجد، يجب على المسلمين الالتزامُ بتعليمات الجهات المسؤولة التي ارتأت إيقاف صلاة العيد في كل المساجد والساحات، والاكتفاء ببث صلاة العيد من أحد المساجد الكبرى مع وضع كافة الإجراءات الاحترازية التي تضمن سلامة حياة الناس والحفاظ على أرواحهم.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى