تغطيات خاصةصفقة القرن

تسريبات خطيرة لصفقة القرن.. مصر تتنازل عن أراض للفلسطينيين وإسرائيل تدافع عن فلسطين الجديدة

رويدًا رويدًا تتكشف بنود صفقة القرن التي ينتظر أن يتم الإعلان عنها رسميًا عقب شهر رمضان، وفقًا لتصريحات سابقة لجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والمفوض الأمريكي المسئول عن الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا باسم “صفقة القرن”.

وسبق أن أشارت وكالة “رويترز” للأنباء، أنه من المتوقع أن يعرض ترامب “صفقة القرن” بعد أن يشكل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حكومته الجديدة.

بنود جديدة

وفي مفاجأة من العيار الثقيل نشرت وسائل الإعلام إسرائيلية بنودًا، قالت إنها من ”صفقة القرن”، وفقاً لـ”روسيا اليوم”. وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، إن الوثيقة بدأت بعبارة “هذه هي بنود صفقة العصر المقترحة من الإدارة الأمريكية”.

وفيما يلي النقاط الرئيسية في الاتفاقية:

 اتفاق ثلاثي

يتم توقيع اتفاق ثلاثي بين إسرائيل ومنظمة التحرير وحماس وتقام دولة فلسطينية يطلق عليها “فلسطين الجديدة” على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة من دون المستوطنات اليهودية القائمة.

شرعنة الاستيطان

الكتل الاستيطانية كما هي تبقى بيد إسرائيل وستنضم إليها المستوطنات المعزولة وتمتد مساحة الكتل الاستيطانية لتصل إلى المستوطنات المعزولة.

وضع القدس

لن يتم تقسيمها وستكون مشتركة بين إسرائيل وفلسطين الجديدة، وينقل السكان العرب ليصبحوا سكانا في فلسطين الجديدة وليس إسرائيليين- بلدية القدس تكون شاملة ومسئولة عن جميع أراضي القدس باستثناء التعليم الذي تتولاه فلسطين الجديدة، وفلسطين الجديدة هي التي ستدفع لبلدية القدس اليهودية ضريبة الأرنونا والمياه.

كما أنه لن يسمح لليهود بشراء المنازل العربية، ولن يسمح للعرب بشراء المنازل اليهودية. لن يتم ضم مناطق إضافية إلى القدس. ستبقى الأماكن المقدسة كما هي اليوم.

أراضي مصرية لفلسطين

ستقوم مصر بمنح أراض جديدة لفلسطين لغرض إقامة مطار ومصانع وللتبادل التجاري والزراعة، دون السماح للفلسطينيين بالسكن فيها.

حجم الأراضي وثمنها يكون متفقا عليه بين الأطراف بواسطة الدول المؤيدة، ويأتي تعريف الدول المؤيدة لاحقا/ ويشق طريق أوتستراد بين غزة والضفة الغربية ويسمح بإقامة ناقل للمياه المعالجة تحت أراض بين غزة وبين الضفة.

الدول الداعمة

الدول التي وافقت أن تساعد في تنفيذ الاتفاق ورعايته اقتصاديًا وهي (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي).

ولهذه الغاية يتم رصد مبلغ 30 مليار دولار على مدى خمس سنوات لمشاريع تخص فلسطين الجديدة. ( ثمن ضم المستوطنات لإسرائيل وبينها المستوطنات المعزولة تتكفل بها إسرائيل).

توزيع المساهمات

الولايات المتحدة الأمريكية 20%، الاتحاد الأوروبي 10%، دول الخليج المنتجة للنفط 70%، وتتوزع النسب بين الدول العربية.

لا جيش فلسطيني

يمنع على فلسطين الجديدة أن يكون لها جيش والسلاح الوحيد المسموح به هو سلاح الشرطة.

سيتم توقيع اتفاق بين إسرائيل وفلسطين الجديدة على أن تتولى إسرائيل الدفاع عن فلسطين الجديدة من أي عدوان خارجي، بشرط أن تدفع فلسطين الجديدة لإسرائيل ثمن دفاع هذه الحماية ويتم التفاوض بين إسرائيل والدول العربية على قيمة ما سيدفعه العرب للجيش الإسرائيلي ثمنا للحماية.

الجداول الزمنية ومراحل التنفيذ

– عند توقيع الاتفاقية: تفكك حماس جميع أسلحتها، وتسليحها ويشمل ذلك السلاح الفردي والشخصي لقادة حماس ويتم تسليمه للمصريين.

– يأخذ رجال حماس بدلا عن ذلك رواتب شهرية من الدول العربية.

– تفتح حدود قطاع غزة للتجارة العالمية من خلال المعابر الإسرائيلية والمصرية وكذلك يفتح سوق غزة مع الضفة الغربية، وكذلك عن طريق البحر.

– بعد عام من الاتفاق تقام انتخابات ديمقراطية لحكومة فلسطين الجديدة وسيكون بإمكان كل مواطن فلسطيني الترشح للانتخابات.

– بعد مرور عام على الانتخابات يطلق سراح جميع الأسرى تدريجيا لمدة 3 سنوات.

– في غضون خمس سنوات، سيتم إنشاء ميناء بحري ومطار لفلسطين الجديدة وحتى ذلك الحين يستخدم الفلسطينيون مطارات وموانئ إسرائيل.

– الحدود بين فلسطين الجديدة وإسرائيل تبقى مفتوحة أمام مرور المواطنين والبضائع كما هو الحال مع الدول الصديقة.

– يقام جسر معلق يرتفع عن سطح الأرض 30 مترا ويربط بين غزة والضفة وتوكل المهمة لشركة من الصين وتشارك في تكلفته الصين 50%، اليابان 10%، كوريا الجنوبية 10%، أستراليا 10%، كندا 10%. أمريكا والاتحاد الأوروبي مع بعضهما 10%.

وضع غور الأردن

سيظل وادي الأردن في أيدي إسرائيل كما هو اليوم، وسيتحول الطريق 90 إلى طريق من أربعة مسارات، وإسرائيل تشرف على شقه، منها مسلكان يكونان للفلسطينيين ويربطان فلسطين الجديدة مع الأردن ويكون الطريق تحت إشرافهم.

عقوبات في انتظار الرافض

في حال رفضت حماس ومنظمة التحرير الصفقة، فإن الولايات المتحدة سوف تلغي كل دعمها المالي للفلسطينيين وتعمل جاهدة لمنع أي دولة أخرى من مساعدة الفلسطينيين.

إذا وافقت منظمة التحرير الفلسطينية على شروط هذا الاتفاق ولم توافق حماس أو الجهاد الإسلامي، يتحمل التنظيمان المسؤولية وفي أي مواجهة عسكرية بين إسرائيل وحماس، ستدعم الولايات المتحدة إسرائيل لإلحاق الأذى شخصيا بقادة حماس والجهاد الإسلامي، حيث أن أمريكا لن تتقبل أن يتحكم عشرات فقط بمصير ملايين البشر. وفي حال رفضت إسرائيل الصفقة، فإن الدعم الاقتصادي لإسرائيل سوف يتوقف.

تسريبات كوشنر

كان جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المفوض الأمريكي المسئول عن “صفقة القرن”، قد قال إن “صفقة القرن” ستعلن بعد شهر رمضان. وأضاف أن مقترح السلام في الشرق الأوسط يتطلب تنازلات من الجانبين. وذلك بحسب وكالة “رويترز”.

وكشف كوشنر عن بعض تفاصيل الصفقة، مؤكدًا أن هدفه “جعل الإسرائيليين والفلسطينيين في وضع أفضل”، مشيرًا إلى أن خطة السلام في الشرق الأوسط ستكون “نقطة بداية جيدة” لمعالجة الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي. وقال كوشنر “آمل أن يفكر الجانبان، الإسرائيلي والفلسطيني، جيدا فيها (خطة السلام) قبل اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب”.

وأقر كوشنر بأن القضية الفلسطينية واحدة من “أكثر المشاكل في العالم التي يصعب حلها”. وأعلن أنه متفائل بأن الجانبين “سيأتيان بمنظور جديد وأعين مفتوحة دون حكم مسبق”، وتابع أن “الأشياء الأفضل ممكنة في المستقبل لكلا الجانبين”. وأضاف أنه “كان يجري العمل على هذا الأمر على مدار عامين، وأنه لا يزال هناك القليل من الناس الذين يعرفون الخطة”.

وقالت إدارة ترامب حسب “سي إن إن” من قبل إن الخطة تحل كل القضايا العالقة وهي القدس والحدود واللاجئين وأيضا الأمن. ورفضت الإدارة أن تلتزم الخطة بحل الدولتين، وهو الخيار الذي يراه المجتمع الدولي الأفضل لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

تسريبات أخرى

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، قد أكدت أن خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للسلام ستشمل محفزات اقتصادية كبيرة للفلسطينيين، ولكنها لن تتضمن إقامة دولة فلسطينية كاملة.

وبحسب الصحيفة، التي اعتمدت في تقريرها على مقابلات أجرتها مع عدد من المسئولين الأمريكيين الذين لم تذكر أسماءهم، بالإضافة إلى أفراد مطلعين على الاقتراح الذي يجري العمل عليه، فإن المبادرة التي من المتوقع أن يتم طرحها في الأسابيع القريبة ستعرض على الفلسطينيين نسخة محسنة من الوضع الراهن، مع إبراز “الحكم الذاتي” على حساب “السيادة”؛ بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وجاء التقرير بعد عدة مقابلات أجريت مع أعضاء في فريق ترامب للشرق الأوسط، على رأسهم كوشنر، في الأشهر الأخيرة، التي تجنبت أيضا موضوع إقامة دولة فلسطينية.

بدلا من ذلك، من المتوقع أن تعتمد واشنطن على عشرات الملايين من الدولارات من المساعدات والاستثمار للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك لمصر والأردن، من دول الخليج.

وقال مسئول أمريكي للصحيفة “واشنطن بوست”، إن الخطة الاقتصادية لن تعمل إلا إذا دعمتها المنطقة. هذا جزء هام من المعادلة الشاملة”. ومع ذلك، فعلى الرغم من أن الدول العربية هي التي ستدفع الفاتورة، فإن إدارة ترامب لم تطلع هذه الدول على تفاصيل الخطة، ولم تقدم أية تفاصيل بأنها ستضمن إقامة دولة فلسطينية، وفقا للتقرير.

الموقف الفلسطيني

من جانبه جدد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، موقفه الرافض لخطة السلام الأمريكية “صفقة القرن” حتى قبل الإعلان الرسمي عنها.

وقال عباس ردا سؤال حول تصريحات جاريد كوشن: كوشنر كل ما يقوله نحن لا نقبله. باختصار كل ما قدموه نحن لا نقبله، سواء فيما يتعلق بالقدس أو اللاجئين أو المستوطنات أو الحدود أو غيرها. وذلك بحسب وكالة “رويترز”.

وأضاف عباس: “لا نتوقع أن يقدموا (الإدارة الأمريكية) شيئًا مهمًا لأن الشيء المهم قدموه، وهو كله ضدنا”.

وتابع: “ولذلك من يقول انتظروا ماذا سيقدموا، نحن نقول لن ننتظر، وإنما نقول بالإجمال ما تقدمه أمريكا مرفوض مرفوض مرفوض”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى