تقارير

التحذير الأمريكي لإيران.. تصعيد للضغوط أم تمهيد للمواجهة المباشرة؟

إعداد وتحرير: علي البلهاسي

شيئًا فشيئًا تسارعت حدة الأزمة بين أمريكا وإيران لتصل في الأيام الأخيرة إلى حد اتهامات متبادلة بين الطرفين بالاستهداف المباشر من جانب كل منهما لمصالح الآخر.

وتطور الموقف الأمريكي إلى حد صدور تهديد وتحذير أمريكي شديد اللهجة باتخاذ إجراءات مباشرة ضد إيران في حال شن أي هجمات ضد المصالح الأمريكية.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيثر ناورت، إن الولايات المتحدة ستحمل إيران المسؤولية عن أي ضرر يلحق بمنشآت أو أشخاص أمريكيين في البصرة، وذلك في ضوء هجوم على مقر القنصلية الأمريكية في البصرة ومجمع السفارة الأمريكية في بغداد.

من جانبها نفت إيران مسئوليتها عن الهجوم على السفارة الأمريكية، كما لم تتوان عن اتهام أمريكا بالضلوع في الهجوم الذي استهدف العرض العسكري في مدينة الأهواز مؤخرًا وأسفر عن مقتل 30 شخصًا، مشيرة إلى أن المهاجمين تلقوا تدريبًا على يد دولتين عربيتين خليجيتين ولهم صلات بأمريكا وإسرائيل.

ودفعت تطورات الأزمة بالرئيس الإيراني حسن روحاني إلى القول بأن الولايات المتحدة أصبحت تخوض حربًا مباشرة مع إيران.

يأتي ذلك في الوقت الذي خرجت فيه توقعات بإمكانية تطور الأمر إلى شن هجوم عسكري أمريكي على إيران، فيما استبعد محللون آخرون حدوث ذلك مؤكدين أن رد الفعل الأمريكي سيقتصر على العقوبات الاقتصادية وزيادة حدة الضغوط السياسية، وذهب تيار ثالث إلى أن تصاعد حدة التصريحات بين واشنطن وطهران ربما الباب لحوار فيما بعد في سيناريو مشابه لما حدث مع كوريا الشمالية.

اتهامات أمريكية

كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد وجه تحذيرًا شديد اللهجة إلى إيران، التي وصفها بـ “أكبر راعٍ للإرهاب”، مؤكدًا أنها ستدفع ثمناً باهظاً في حال حدوث أية هجمات ضد المصالح الأمريكية حتى ولو من خلال وكلاء إيران في المنطقة.

وقال بومبيو، في مقابلة مع شبكة “إم إس ان بي سي” الأمريكية: “أخبرنا طهران أن استخدام القوة من خلال وكلائها لمهاجمة المصالح الأمريكية لن يمنعنا من الرد على الفاعل الرئيسي..لن نسمح لإيران بالتملص من مسؤوليتها في استخدام وكلاء يقومون عنها بمهاجمة المصالح الأمريكية”.

فيما قالت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالأمم المتحدة نيكي هايلي، “نحن نحمل النظام الإيراني المسؤولية الكاملة عن هجمات وكلائه على المنشآت الأمريكية والموظفين الأمريكيين في العراق ولن نتردد في الدفاع بقوة عن حياة الأمريكيين”.

وأضافت: “من الصعب أن نذكر أي نزاع في الشرق الأوسط لا يحمل بصمات إيران، لقد داست إيران على سيادة جيرانها عبر الشرق الأوسط. في لبنان وسوريا واليمن”.

كما وصف المبعوث الخاص لشؤون إيران في الخارجية الأميركية برايان هوك إيران بأنها “أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم”. وكشفت هوك مؤخرًا عن دليل دامغ على تورط إيران في دعم ميليشيات الحوثي في اليمن، وإمدادها بالأسلحة والصواريخ البالستية.

وقال إن الصاروخ الذي أطلقته الميليشيات المتمردة على مطار الرياض من اليمن في نوفمبر 2017، إيراني الصنع. وأضاف هوك: “لدى إيران أكبر برنامج صواريخ في الشرق الأوسط، وهي تساعد حزب الله على تصنيع الصواريخ”، معتبرا أن “البرنامج الصاروخي الإيراني تهديد لنا ولحلفائنا”.

من ناحية أخرى ألقى تقرير مكافحة الإرهاب للعام 2017 الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية الضوء على أخطار إيران التي تتجاوز سوريا والعراق واليمن والبحرين والكويت وتصل إلى دول أوروبية.

وأفرد التقرير مساحة واسعة لإيران كأحد التهديدات الإرهابية الثلاثة للشرق الأوسط والعالم إلى جانب القاعدة وداعش.

وجاء في التقرير أن “إيران تبقى الدولة الرائدة في العالم كراعية للإرهاب وهي مسئولة عن تكثيف الصراعات المتعددة وتقويض المصالح الأمريكية في سوريا وفي اليمن، وكذلك في العراق وفي البحرين وفي أفغانستان وفي لبنان باستخدام عدد من الوكلاء وغيرهم من الأدوات مثل حزب الله اللبناني وفيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية. كما أن التهديدات التي يشكلها دعم إيران للإرهاب لا تقتصر على الشرق الأوسط، وهي فعلا عالمية النطاق”.

العقوبات تؤتي ثمارها

كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في مايو الماضي، انسحاب بلاده من الاتفاق، الذي يفرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية عن طهران.

ولجأت الولايات المتحدة لفرض عقوبات صارمة ضد إيران على مرحلتين، دخل أولاهما حيز التنفيذ، في أغسطس الماضي، على أن تطبق الحزمة الثانية من هذه العقوبات في نوفمبر القادم.

وستحول العقوبات الجديدة دون استخدام إيران للدولار الأمريكي في تجارتها، ما يعد ضربة “موجعة” لصادرات النفط الإيراني، الذي تشكل إيراداته مصدر دخل رئيسي لإيران.

كما تَفرض العقوبات الأمريكية قيودًا على قطاع صناعة السيارات، وتجارة الذهب والمعادن الثمينة في البلاد. وستُمنع طهران أيضا من الحصول على الحديد والألمنيوم لصناعاتها، وإجراء المعاملات التجارية الهامة التي تعتمد على الريال الإيراني في البيع أو الشراء.

ومن المنتظر أن تؤثر العقوبات على دول أخرى، حيث أعلنت واشنطن أنها ستفرض عقوبات على الدول، التي لا تلتزم بقرارها وتواصل تبادل التجارة مع إيران.

وقال محامي ومستشار الرئيس الأمريكي، رودي جولياني، إن العقوبات التي فرضتها بلاده على إيران، تؤتي ثمارها شيئًا فشيئًا. وأضاف أن الوضع في إيران يتهاوى وهناك مطالب متزايدة بتغيير النظام، مشيرًا إلى أن المسئولين هناك لم يعدوا يتحكمون في الشارع الإيراني.

ويرى محللون أن إيران تشهد حاليًا مظاهر واضحة من التململ والاحتجاج جراء الفساد والوضع الاقتصادي الخانق وسوء الإدارة الكبير، مما أدى إلى خروج مظاهرات احتجاجية في عدة مدن إيرانية، مؤكدين أن انتهاج الإدارة الأمريكية لفكرة العقوبات والحصار الاقتصادي سيزيد من تململ الداخل الإيراني، وتصاعد احتمالات انفجاره، وقد يساعد على ذلك سوء إدارة الحكم وغياب الديمقراطية.

ويؤكد المحللون أن إيران تعيش داخليا الآن تحت ضغوط اقتصادية، فرغم أن العقوبات الأمريكية لم تتسبب بعد في تأثيرات سلبية كبيرة على طهران، فإن هناك مخاوف من حدوث هزة اقتصادية كبيرة، تعيد للأذهان أجواء عدة سنوات مضت، اضطرت فيها الدولة للتقشف لتتمكن من تجاوز المحنات المتتابعة.

معاهدة جديدة

رغم استمرار العقوبات والتلويح بإجراءات مباشرة لم تغلق الولايات المتحدة باب الحوار مع إيران، حيث أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن بلاده مستعدة لإجراء حوار مع إيران شريطة تغيير سياستها.

وقال بومبيو: “أعلنّا بوضوح، أن تغيير النظام – ليس سياسة الرئيس ترامب، نحن حددنا ما نريده من الجمهورية الإسلامية- هذا بسيط للغاية، ماذا عن وقف إطلاق الصواريخ باتجاه الرياض وتسليح “حزب الله” وتهديد إسرائيل”، وأضاف: “إذا قام الإيرانيون بمثل هذه التغييرات، سنكون سعداء للتحدث معهم”.

ورفضت إيران عرضا من الولايات المتحدة بإجراء مفاوضات، وقالت إن واشنطن انتهكت بنود الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه وهو الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وقال مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية الخاص بالشؤون الإيرانية بريان هوك إن طهران ليست مهتمة بالتفاوض، على الرغم من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حول استعدادهما للقاء القيادة الإيرانية.

وأوضح أن واشنطن تسعى للتفاوض على معاهدة مع إيران تشمل برنامجها للصواريخ الباليستية وسلوكها الإقليمي. وأضاف هوك: “الاتفاق الجديد الذي نأمل أن نبرمه مع إيران لن يكون اتفاقا شخصيا بين حكومتين مثل الاتفاق الأخير. نحن نسعى لإبرام معاهدة”.

ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تصريحات هوك رافضًا وصف الاتفاق الأخير بأنه “اتفاق شخصي”، وقال إنه كان اتفاقا دوليا أيده قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأضاف: “أمريكا انتهكت التزاماتها أيضًا.. يبدو أن أمريكا تدعو للسلام صوريًا فحسب”.

وتصف وزارة الخارجية الإيرانية إدارة الرئيس ترامب بأنها “غير جديرة بالثقة”، معتبرة أن الظروف “لا تتوفر حاليا” للتفاوض. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إنه “لا توجد بالتأكيد طريقة للحوار والتفاعل مع أمريكا الحالية وسياساتها، بعد أن أظهرت أنها غير جديرة بالثقة”. وأضاف: ” لا تتوفر حاليا الظروف للتفاوض، نظراً لانسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، والأعمال العدائية، والسعي لممارسة الضغط الاقتصادي على الشعب الإيراني وفرض العقوبات”.

حرب ولا حرب

فيما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الأميركيين يمارسون كل أنواع الضغط على إيران، ومن جهة أخرى يبعثون لها رسائل للتفاوض، وأضاف مخاطباً الإدارة الأميركية “إن كنتم صادقين بأنكم تكنون الود للشعب الإيراني لماذا إذاً تمارسون الضغط عليه؟ وهل تتصورون أنكم إذا واصلتم الضغوط لأشهر سيخرج الشعب الإيراني ويستسلم لكم؟”. وتابع: “حربنا اليوم هي حرب اقتصادية ونفسية ودعائية، والحكومة تقف في واجهة هذه الحرب”.

وأكد الرئيس الإيراني أن طهران ستزيد من قدراتها الدفاعية ولن تتخلى عنها، مضيفا “اليوم ندرك جيدًا ثمن وقيمة صواريخنا”. وقال روحاني، إن الولايات المتحدة تخوض “حربا مباشرة مع إيران من خلال وقوفها ضد الشعب الإيراني وانتهاكها للاتفاق النووي”.

واعتبر أن خروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي “مجرد ذريعة” وهدفه الرئيسي هو استهداف إيران، متابعا أن ترامب سيفشل في مواجهته مع إيران تماما مثلما “فشل” الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

فيما أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي عن اعتقاده بأن الحرب لن تندلع بين إيران والولايات المتحدة، قائلا: “لا أعتقد أن الحرب ستندلع، ولا أعتقد أن أمريكا أصبحت فارغة من العقلاء إلى حد تندفع فيه لاتخاذ خطوة كهذه ضد إيران التي تتمتع بقوة إقليمية وبشجاعة وبسالة شعبها”.

وأضاف: ” لا أرجح حدوث مثل هذا الأمر لكن سياسات ترامب العدائية ستستمر، وفي المقابل إيران على أهبة الاستعداد لمواجهة هذا الأمر وسوف تبذل مساعيها لإفشال هذه المؤامرات وإحباط السياسات العدائية”. وتابع بالقول: “أعتقد أن الشعب الإيراني سينتصر وسوف يتراجع ترامب يوماً ويقدم على طرح مطالبه من إيران بشكل آخر عما يطرحه الآن”.

استعدادات إيرانية

كثيرون يستبعدون وقوع هجمات عسكرية أمريكية ضد إيران في الوقت الحالي، ومن بينهم الإيرانيون أنفسهم، لكن ذلك لا ينفي أن هناك حالة من الترقب يعيشها الجيش الإيراني، البعض يفسرها بأنها تأتي من باب الترقب الدائم وحالة الجاهزية التي يجب أن تكون عليها جميع الجيوش، ولكن الأمر قد لا يخلو من معلومات بشأن وجود مخططات غربية، أو من جانب دول خليجية، لانتهاز أول فرصة ارتباك داخلية لتحريك الجيوش ضد إيران.

ولا يستبعد مراقبون أن تلجأ إيران في حالة الهجوم عليها للرد بهجمات على أهداف خليجية أو إسرائيلية، وفي حين لا يتم اخذ هذا الأمر بجدية في دول الخليج رغم مخاوفها، فإن إسرائيل تأخذ الأمر على محمل الجدية بالفعل.

وقال مدير الطاقة الذرية الإسرائيلي زئيف سنير، إن بلاده تعزز منشآتها النووية نظرًا لتهديدات إيران و”حزب الله” اللبناني، حسب صحيفة “تايمز أوف” إسرائيل. وأشار إلى أن “إيران تنادي علينا ومباشرة بدمار إسرائيل، ولا يمكننا تجاهل التهديدات المتكررة والمباشرة من قبل إيران ووكلائها لمهاجمة المواقع النووية الإسرائيلية”.

حرب بالوكالة

يرى محللون أن المواجهة بين طهران وواشنطن على الساحة العراقية تتعلق بالصراع على النفوذ والمصالح بين الولايات المتحدة وإيران في المنطقة برمتها، والتي يبدو العراق أحد ساحات المواجهة فيها.

وقالوا إن أجواء التوتر الحالية بين الجانبين تطرح تساؤلات حول إمكانية اندلاع حرب بالوكالة بينهما من خلال وكلائهما أو حلفائهما في العراق، لاسيما في ظل انقسام الأطراف الشيعية العراقية على نفسها بين إيران والولايات المتحدة .كما أن إيران قد تسعى من خلال هذه الحرب في حال اندلاعها لإنهاك الجانب الأمريكي وتعطيل هجومه المباشر عليها.

إلا أن هناك من يستبعد أن يصل الأمر إلى حد المواجهة العسكرية بين الطرفين، مؤكدين أن ذلك إن حدث فسيكون من خلال دفع الأتباع إلى مواجهات محدودة ومسيطَر عليها.

طرق أخرى للتعامل

بعيدًا عن سيناريوهات الحرب وتشديد الضغوط والعقوبات الاقتصادية هناك من يرى وجود طرق أخرى للتعامل الأمريكي مع الأزمة، ومن هؤلاء وليام بيرنز، نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق، الذي يرى أن بلاده تبالغ في توقعات أن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على إيران ستجبر الإيرانيين على الخضوع والقدوم إلى طاولة المفاوضات كما كان الحال قبل سنوات.

وأضاف: “هناك طريقتان للتعامل مع الملف الإيراني، الطريقة الغبية والطريقة ذكية، والطريقة الحالية غبية لأننا عزلنا أنفسنا عوضًا عن الإيرانيين وهو الأمر الذي أمضينا سنوات عديدة بهدف التوصل إليه، وبصراحة أعتقد أننا منحنا الإيرانيين فرصة ممتازة، لأننا لن نتمكن من الوصول إلى ظروف مماثلة من الضغوط الاقتصادية كما السابق”.

وتابع قائلا: “في الوقت الذي نواجه فيه حربا اقتصادية مع الصين فمن الصعب تصديق أنهم سيخفضون معدلات استيرادهم من النفط الإيراني، ونحن نضيف ضغوطا إضافية على منطقة بالعالم تشهد أصلا ضغوطا هائلة وعم استقرار”.

من جانبها استبعدت السفيرة باربارا ليف، مديرة مكتب الشؤون الإيرانية في وزارة الخارجية الأمريكية، سابقا، نشوب حرب بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإيرانية في ضوء تصاعد التوتر بين البلدين.

وقالت ليف في مقالة نشرتها من خلال موقع “أكسيوس” إن التوترات بين طهران وواشنطن لا تعني أن الحرب وشيكة بين طهران وواشنطن، فلا تزال إستراتيجية إدارة ترامب تركز على الضغوط الاقتصادية بدلاً من الإجراءات العسكرية.

ووصفت صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية ما يحدث داخل الإدارة الأمريكية بشأن الملف الإيراني بأنه محاولات للسيطرة على الأوضاع مع إيران دون الدخول في حرب معها.

وأكدت الصحيفة أن الأزمة الاقتصادية في طهران التي ولدها ترامب، ستزداد سوءًا بعد فرض الولايات المتحدة العقوبات الجديدة في نوفمبر، مشيرة إلى أن الهدف منها هو خلق ضغط كبير على الشارع الإيراني لينتفضوا ضد الحاكم، ويوجهوا اتهامات للرئيس روحاني بالتقصير في حقوق مواطنيه المعيشية بسبب الاتفاق النووي.

وأضافت أن البيت الأبيض يرى أيضًا أهمية العقوبات المفترض تطبيقها في نوفمبر على النفط الإيراني، يكمن في تضييق الخناق على إنفاقها على الإرهاب في سوريا واليمن.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى