تقارير

التعلّم عن بُعد في زمن كورونا.. هل تنجح التجربة في الدول العربية؟

هاجر العيادي

“أفضل شيء هو التعلم، فالمال يمكن أن يضيع أو أن يسرق، والقوة قد تزول، إلا أن ما تودعه في عقلك يبقى ملكك الى الأبد”، دعوة علنية للكاتب أوليفر ويندل هولمز للتعلم دون توقف، لكن ماذا لو لم تكن الظروف تساعد على مواصلة التعلم، كما هو الحال اليوم في زمن الكورونا؟

فاليوم كل دول العالم تعيش حجرًا صحيًا، منع مواطنيها من مواصلة الذهاب إلى أعمالهم، كما منع طلابها من استكمال تعليمهم بعد أن أدى لتعطيل المدارس والجامعات.

وفي هذا الصدد، وضع فيروس كورونا المستجد مؤسسات التربية والتعليم في معظم الدول أمام تحديات مواصلة المسيرة التعليمية، في ظل تعطيل المدارس والانتقال إلى منظومة التعليم عن بعد.

تطور تاريخي

التعلم عن بعد ليس بالجديد لدى بعض الدول المتقدمة، وبات ضرورة ملحة، لاسيما في وقت الأزمات، وانتشار الأوبئة والفيروسات التي تتطلب التباعد الاجتماعي.

ففي عام 1892م تأسست في جامعة شيكاغو أول إدارة مستقلة للتعليم بالمراسلة، وبذلك صارت الجامعة الأولى على مستوى العالم التي تعتمد التعليم عن بعد.

وقد أتاح التعليم عن بُعد العديد من الفرص للطلاب الكبار، كما أعطى للطلاب الإحساس بالمسؤولية تجاه تعلمهم، فقد كان الطلاب يرسلون واجباتهم والوظائف بالبريد ثم يصححها المعلمون، ويعيدون إرسالها بالدرجات إلى الطلاب، وكان التحكم بنظام الفحص يتم عن بعد.

وفي عام 1956 بشيكاغو عمدت كليات المجتمع إلى تقديم خدمة التليفزيون في التدريس عن طريق التنسيق بين عدد من قنوات الكابل، وعبر القنوات التعليمية احترامًا لقانون لجنة الاتصالات الاتحادية.

وفي العام 1970 بدأت الجامعة المفتوحة في استخدام التقنية مثل التلفاز، والراديو، وأشرطة الفيديو في هيكلة التعلم عن بعد، وفي العقدين الأخيرين تأسست 4 جامعات في أوروبا، وأكثر من 20 حول العالم تطبق تقنية التعليم عن بعد.

وتعتبر جامعة (NYSES) أول جامعة أمريكية مفتوحة تأسست تلبية لرغبات المتعلمين في جعل التعليم العالي متاحًا لهم عبر الطرق غير التقليدية.

وفي أواخر عام 1980 حقق التعليم عن بُعد تقدمًا حيث وظّف التكنولوجيا المضغوطة لأفلام الفيديو التعليمية، فصار يتكون من ألياف ضوئية باتجاهين الفيديو والصوت، وبذلك استطاعت التكنولوجيا الجديدة أن تختصر المسافات الكبيرة بين المتعلمين والمعلمين وأصبح الطرفان يسمع بعضهما البعض.

أما في عام 1999 فقد عرف نظام التعليم التربويات التلفازية، حيث يتم تقديم الدورات عن طريق التلفاز، فيما عُرف بـ”tele courses” من أنجح الوسائل التي استخدمتها الجامعات البريطانية المفتوحة، وخاصة تلك التي تأسست في الولايات المتحدة الأمريكية تحت اسم: (The United States Open University).

انقطاع عن التعليم

ويقول تقرير حديث للبنك الدولي بعنوان “التعليم في زمن كورونا: التحديات والفرص” إن جائحة كورونا أدت إلى انقطاع أكثر من 1.6 مليار طفل وشاب عن التعليم في 161 بلدًا، أي ما يقارب 80% من الطلاب الملتحقين بالمدارس على مستوى العالم، وذلك حتى 28 مارس 2020.

أزمة على جميع المستويات

كما بين التقرير أن الجائحة، التي وصفها بالأخطر في زماننا المعاصر، جاءت في وقت تعاني فيه بلدان العالم من أزمة تعليمية عالمية، حيث هناك الكثير من الطلاب في المدارس، لكنهم لا يتلقون فيها المهارات الأساسية التي يحتاجونها في الحياة العملية. وأكد أنه إذا لم تتم المبادرة بالتصرف، فقد تفضي هذه الجائحة إلى ازدياد تلك النتيجة سوءًا.

ومن الآثار المباشرة التي يمكن أن تعود على الأطفال والشباب، في هذه المرحلة من الأزمة، هي خسائر التعلّم أولا، وزيادة معدلات التسرب من الدراسة ثانيًا، وعدم حصول الأطفال على أهم وجبة غذائية في اليوم ثالثًا.

والأكثر من ذلك، انعدام المساواة في النظم التعليمية، الذي تعاني منه معظم البلدان وفق خايمي سافيدرا، المدير العام لقطاع الممارسات العالمية للتعليم بمجموعة البنك الدولي، الذي توقع أن تصيب تلك الآثار السلبية الأطفال الفقراء أكثر من غيرهم.

مشكلة الفتيات

على صعيد آخر توقعت منظمة اليونسكو أن يزيد عدد الفتيات اللاتي سيغادرن مقاعد الدراسة بسبب أزمة كورونا، مشيرة إلى أنه في حين ستواصل الكثير من الفتيات تعليمهن بمجرد إعادة افتتاح أبواب المدارس، لن يعود البعض الآخر إلى المدرسة أبدًا.

من جهة أخرى، لفت تقرير البنك الدولي إلى أن أكثر من 111 مليون فتاة من بين 743 مليون فتاة يعشن في أقل البلدان نموًا في العالم حيث يعاني التعليم بالفعل من صعوبات، ويعني ذلك سياقات الفقر المدقع والضعف الاقتصادي والأزمات، حيث تكون الفوارق بين الجنسين في التعليم أعلى.

الأكثر استفادة

وقال سافيدرا إن البلدان الأكثر ثراءً تعد أفضل استعدادا للانتقال إلى استراتيجيات التعلم عبر الإنترنت، مبينا أن الأوضاع في كل من البلدان متوسطة الدخل والأفقر ليست على نفس الشاكلة مما يزيد انعدام تكافؤ الفرص.

وأشار إلى أن العديد من الأطفال لا يملكون مكتبًا للدراسة ولا كتبًا، فضلاً عن صعوبة اتصالهم بالإنترنت أو عدم امتلاكهم للكمبيوترات المحمولة في المنزل، بل هناك منهم من لا يجد أي مساندة من آبائهم على النحو المأمول، في حين يحظى آخرون بكل ما سبق.

ودعا إلى تفادي اتساع هذه الفوارق في الفرص أو تقليلها ما أمكن إلى ذلك سبيلا، وتجنب ازدياد الآثار السلبية على تعلم الأطفال الفقراء.

من جهتها قالت كاليوبي إزي هاك، عضو البنك الدولي، إنه يمكن للمكاسب التي تحققت بشق الأنفس في توسيع نطاق الحصول على التعليم أن تتوقف، بل وتنتهي مع تمديد إغلاق المدارس.

وأضافت: “تبقى إمكانية الحصول على خيارات بديلة، مثل التعلم عن بعد، بعيدة المنال لمن لا تتوفر لديهم وسائل الاتصال”. وأشارت إلى أن هذا الأمر قد يتسبب في المزيد من الخسائر في رأس المال البشري وتقلص الفرص الاقتصادية.

انتقادات

في الأثناء، يرى خبراء التربية أن إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا تختلف لدى معظم الأسر، مشيرين إلى أن الحصول على خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض أو الهواتف الذكية يرتبط بمستوى الدخل حتى في البلدان المتوسطة. لذلك، تعد البرامج التي يمكنها استهداف الأشخاص الأكثر احتياجًا بسرعة أمرًا بالغ الأهمية.

البدء بالمستطاع

رملة الشملي صاحبة مؤسسة تربوية تقول في تصريح خاص لراديو صوت العرب من أمريكا :” إن أغلب الدول العربية الراغبة في مواكبة العصر واللحاق بركب التطور التكنولوجي، تواجه العديد من التحديات، في سياق تطوير أنظمتها التعليمية واعتماد التعليم الإلكتروني، ويبدأ ذلك أساسًا بغياب أرضية صلبة لإرساء هذا النظام إلى جانب عدم وجود سياسات تعليمية واضحة وتنسيق بين مختلف دول المنطقة.

وأشارت الشملي إلى أن طرق التعلم عن بعد تختلف، حسب إمكانيات كل دولة على حدة، وفي داخل كل دولة، حيث فجوات رقمية قومية ووطنية، وجاهزية بنيتها التقنية التحتية، نظرًا لافتقار الكثير من هذه الدول للمستلزمات، والتجهيزات المتعلقة بالتعليم عن بعد، مع عدم توفر تجارب مسبقة لقياس مدى نجاحها في حال تطبيقها كإجراء احترازي لمواجهة فيروس كورونا.

ورغم غياب الإمكانيات تؤكد الشملي لراديو صوت العرب أنه وجب تحدي الظرف الراهن، ومحاولة مواكبة الدول المتقدمة والتعلم حتى بأقل الإمكانيات، وتختتم بقولها “نبدأ بالمستطاع لنصل إلى ماهو مستحيل في النهاية، فمن أراد حقق مايريد حتى ولو كانت الإمكانيات قليلة”.

حل لا يفيد الجميع

من جانبه، قال محمد زيراوي، أستاذ بإحدى المدارس الابتدائية بتونس، إن فيروس كورونا أوcovid-19 تفشى في جميع أنحاء العالم، وفي البلدان المتطورة والمتقدمة وكذلك البلدان الفقيرة من العالم الثالث على حد سواء، وهذا قد يقود من جديد إلى التفكير في حل لانقاذ العالم من انهيار حقيقي للاقتصاد، وما سينتج عنه من أزمات اجتماعية وثقافية وغيرها من المجالات الأخرى، لاسيما مجال التعليم.

وفي هذا السياق أكد زيراوي على ضرورة اعتماد العمل والتعليم عن بعد باستخدام تقنية المعلومات والاتصالات عن طريق الإنترنت، وهذا الاختيار الضروري يتطلب تقنيات حديثة ومتطورة، يمكن أن تكون لصالح البلدان المتطورة في التكنولوجيا”.

وفيما يتعلق بمدى نجاح طريق التعلم عن بعد، يؤكد الزيراوي أن هذه الطريقة بقدر ما تمثل الحل، بقدر ماهي لا تخدم البلدان الضعيفة أو ما يسمى بلدان العالم الثالث، لأن أغلب الشعب أو الطلاب لا يمتلكون هذه التقنيات.

وقال زيراوي:” سوف نصبح إزاء تعميق الهوة الاجتماعية بين من يملك ومن لا يملك، وما ينجر عنه من مشاكل مستقبلية وخلق هوة عميقة في النسيج الاجتماعي”.

تحديات عربية

وليد بن عبد الله، أستاذ بإحدى المعاهد في تونس، قال في تصريح لراديو صوت العرب، “التعليم الإلكتروني في العالم العربي يطرح الكثير من التحديات التي لا تقتصر فقط على تهيئة البنية التحتية للبدء بتنفيذ هذا النظام الحديث، لكن تعود جذوره إلى الصعوبات والنقائص التي يشكو منها نظام التعليم العربي بشكل عام.

وفي سياق متصل يقول الإعلامي جمال رمضان لرادبو صوت العرب من أمريكا إن الدول العربية تختلف من حيث الاستعداد النفسي والاجتماعي، أكثر منه المادي، لمتابعة منظومة التعليم عن بعد لفائدة التلاميذ.

ويشير بن رمضان إلى أن العديد من هذه البلدان كانت سباقة في إرساء منظومات وقواعد التعلم عن بعد وتكوين المدرسين على اتقانها وضمان المردودية المرجوة منها.

وقال بن رمضان: “تبقى الحواجز كبيرة أمام تقدم هذا المجال أولها أن التلميذ العربي وأسرته تعودوا على التعامل المادي مع الدروس، كما أن فكرة الانتقال إلى الدراسة اللامادية تبقى رهينة التعود والممارسة المفروضة من قبل السلطات المشرفة.

أما الحواجز الأخرى فتتمثل في غياب البنية التحتية الأساسية لتعميم التعليم الافتراضي لغياب الاستثمار العمومي ي هذا المجال اما لقلة الموارد المادية للدولة او غياب الأمن والسلام في ظل تواتر الصراعات والحروب في بعض الدول العربية.

كل هذه الظروف اجتمعت لتفرض على هذه البلدان التي تعيش الصراعات تقديم مجالات أخرى على التعليم حتى في مفهومه التقليدي، ومنها التغذية والأمن.”

ويختم بن رمضان قوله: “يبدو مما تقدم أن الفوارق تبقى كبيرة بين مجموعة الدول العربية في التعلم عن بعد، فدول الخليج العربي مؤهلة ماديًا للاستثمار في هذا المجال لتوفر الموارد المالية التي تجعلها قادرة على إرساء منظومة تقنية حديثة في هذا الميدان، تليها بلدان المغرب العربي بفضل كفاءتها في مجال التدريس عامة ووجود مواكبة شاملة لهذا القطاع وتطوراته العالمية، بينما تبقى دول مثل سوريا وليبيا واليمن والعراق بعيدة عن تحقيق هذا الهدف بسبب الأزمات التي تعيشها”.

انعكاسات سلبية

علم الاجتماع هو الآخر له رأيه الخاص في طريقة التعلم عن بعد حيث قالت آمال النغموشي، المختصة في علم الاجتماع إن لكورونا انعكاسات سلبية على قطاع التعليم، موضحة أنه خلال الأزمات هناك قطاعات تنتعش وأخرى تنكمش.

كما أشارت النغموشي إلى أن الإمكانيات للتعلم عن بعد لا تتوفر بفرص متكافئة في كل الجهات. كما لا تتوفر لها الأرضيات الملائمة أيضًا، ذلك أن الطلاب في هذه الفترة لا يعيشون راحة نفسية ولا استقرارًا.

من جهة أخرى أكدت النغموشي أن الطلاب يحتاجون إلى التعلم عن بعد مع معالجة سيكولوجية، لأن حالة الخوف والملل التي يمرون بها ستجعل تعليمهم غير ذي جدوى، خاصة وأنه ليس مجرد تسجيل حضوري، بل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالحضور الذهني والاستعداد النفسي الكامل، حتى تكون الدروس العطات ذات وقع ايجابي عند اجراء الامتحانات آخر السنة الدراسية المعطات أو المقدمة، على حد قول النغموشي.

معاناة بلدان النزاع

على صعيد آخر، أجمع العديد من الخبراء في عدة دراسات حديثة على أن الدول التي تعاني من النزاعات وعدم الاستقرار مثل ليبيا أو العراق، تكون فيها مهمة التعليم عن بعد أصعب بكثير في ظل غياب وسائل مناسبة للتواصل، ما يزيد من خطر أن يحرم المزيد من التلاميذ من التعليم.

كما كشف تقرير حديث لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أن نحو ثلاثة ملايين طفل محرومون من المدرسة بفعل الأزمات، وأن حوالي 9 آلاف مؤسسة تعليمية قد دمرت خلال السنوات الأخيرة في سوريا والعراق وليبيا واليمن.

وأكد التقرير أن ليبيا في ظلّ إغلاق المدارس على خلفية انتشار جائحة كورونا غير قادرة على إيجاد سبل للحدّ من تدهور إضافي لوضع سيء أصلا على مستوى التعليم.

دول عربية تعتمد التعلم عن بعد

وفي الوقت الذي تجد فيه بلدان صعوبة في توفير وسائل التعليم عن بعد وأدواته، بدت وسائل التواصل والإنترنت أكثر تقدمًا من غيرها في بلدان أخرى كدول الخليج، حيث التعليم عن بعد متوفر أصلا لغالبية التلاميذ، كما في الإمارات حيث تملك المؤسسات التعليمية منصات افتراضية.

وقد أعلنت الإمارات أن اليونسكو اعتبرت موقعها التعليمي “مدرسة دوت أورج” موقعًا موثوقًا، وبات متوفرًا مجانًا لأكثر من 50 مليون طالب عربي، وفق وزارة التعليم.

التلفزيون والكمبيوتر

ويبقى التلفزيون الأداة الرئيسية للتعليم عن بعد للعائلات التي لا تملك كمبيوترات، وتبثّ في المغرب الذي يضمّ ثمانية ملايين طالب، القناة العامة الدروس عبر موقع إلكتروني تابع للوزارة، يتم تعزيز محتواه بشكل يومي، ويدخله حوالي 1.2 مليون طالب كل يوم.

وفي تونس تستعد المؤسسة التربوية لإطلاق القناة التربوية الوطنية، كما ستقوم الإذاعة الوطنية الرسمية أيضًا ببث دروس لمعاضدة جهود الوزارة والقناة.

وفي مصر، البلد الأكبر من حيث عدد السكان في العالم العربي، والذي يملك نصف طلابه البالغ عددهم 22 مليون طالب قدرة الوصول إلى الإنترنت، أعلنت وزارة التعليم أنها ستلجأ إلى التلفزيون قريبًا لتقديم الدروس. بينما يستخدم أساتذة في الضفة الغربية المحتلة تطبيق التواصل عبر الفيديو “زوم” لشرح الدروس لأكثر من 100 تلميذ دفعة واحدة.

ووضعت منظمة اليونسكو مجموعة من البرامج التي تساعد على التعلم عن بعد، ومنها تطبيق “بلاك بورد” وهو تطبيق يعتمد على تصميم المقررات والمهمات والواجبات والاختبارات وتصحيحها إليكترونيا، والتواصل مع الطلاب من خلال بيئة افتراضية وتطبيقات يتم تحميلها عن طريق الهواتف الذكية.

وكذلك منصة “إدمودو” وتطبيقات إدراك و”جوجل كلاسروم” و”سي سو” وهي منصات اجتماعية مجانية توفر للمعلمين والطلاب بيئة آمنة للاتصال والتعاون، وتبادل المحتوى التعليمي وتطبيقاته الرقمية، إضافة إلى الواجبات المنزلية والدرجات والمناقشات. وتبقى هذه التطبيقات في متناول طلاب البلدان الأكثر ثراء.

من الواضح وفق خبراء التعليم، أنه ليس من المؤكد أن التعليم عن بعد هو الحل في مثل هذه الظروف التي نعيشها في زمن كورونا، لاسيما في ظل حزمة من الصعوبات، ليس أقلها ضرورة التفاعل الواجبة في القاعات.

فصحيح أن التعليم عن بعد انتشر مع ثورة الانترنت وما صاحبها من توسع في الوسائط ، لكن الأمر اقتصر على عقد الدورات وبأعداد محدودة.

ومع جائحة كورونا، نشطت دول الدفع بهذا النوع من التدريب، في مسعى لإيجاد حلول للعلمية التعلمية، بيد أن العقبات برزت خاصة في الدول الفقيرة، حيث محدودية حصول الطلبة على الجهاز اللازم لاستكمال العملية، وإشكالات في الاختبارات، فيما الأصعب لدى الكليات العلمية وعلى رأسها الطب والهندسة، وفق خبراء التعليم .

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى