الراديو

كيف تحصل المرأة العربية على الرعاية الصحية الكاملة في أمريكا؟

قدم الحلقة: رفعت عبيد – أعدها للنشر: محمد سليم /مروة مقبول

تنفق الولايات المتحدة مبالغ طائلة على الرعاية الصحية، حيث يصل إجمالي إنفاق القطاعين العام والخاص الصحي حوالي 3.5 تريليون دولار، بما يمثل نحو 18 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وعلى الرغم من هذا الإنفاق الهائل وتميز الخدمات والتقنيات الصحية، فإن النظام الصحي الأمريكي يعاني من ارتفاع التكاليف بشكل مبالغ فيه، ونقصًا واضحًا في التغطية الصحية، وعدم عدالة توزيعها على أسس الدخل أو العرق أو الجنس.

برنامج “مساحة حرة” الذي يذاع عبر أثير راديو صوت العرب من أمريكا من أستوديو نيويورك، تناول موضوع الرعاية الصحية في حلقته الماضية، وركز بشكل خاص على الرعاية الصحية المقدمة للمرأة العربية في الولايات المتحدة الأميركية.

ولمناقشة هذا الموضوع استضاف البرنامج السيدة سامية حسين، المتخصصة في مجال صحة المجتمع وتعمل في مستشفى “هارفورد” في ولاية “كنتيكت”، كما استضاف البرنامج أيضًا السيدة صباح الغايب، من “كنتاكي”، وهي ناشطة في المجتمع الأمريكي الخاص بالجالية العربية، وتحاول مساعدة اللاجئين من سوريا للتعايش بشكل جيد في المجتمع الأمريكي.

غياب المعلومة

* لنبدأ معكِ سيدة صباح.. بالنسبة لك كناشطة هنا في المجتمع الأمريكي، هل من السهل أن تحصلي على المعلومة الخاصة بالحقوق الصحية لكي تقدميها للجالية العربية هنا؟

** بالنسبة للمعلومات حول حقوقنا هنا كأشخاص جدد على أمريكا فالحصول عليها شيء صعب، لذلك نتمنى لو كان هناك منظمات صغيرة أو على مستوى الولايات تهتم بتعريفنا بحقوقنا هنا، فنحن لا نعرف المعلومة إلا عندما نقع في المشكلة، وربما نعرفها بعد انتهاء المشكلة.

لكن بصفة عامة فنحن نلقى هنا رعاية واهتمام حتى لو لم نكن نعرف حقوقنا. وهناك منظمة تعطينا معلومات عندما نأتي إلى هنا، ولكنها معلومات عامة وليست دقيقة، ولذلك نتمنى أن تخصصوا لنا جزءًا ولو مرة في الشهر لنعرف معلومات أكثر.

أهمية المعلومات

* وما هي المعلومات الصحية التي تودين الحصول عليها كامرأة، فهل هناك أشياء أنت بحاجة لها مثلاً وتودين الحصول على معلومات عنها؟

** أغلب النساء ترغب في أن يكون لديها المزيد من الرعاية والاهتمام والمعلومات، وخصوصًا عندما تكون السيدة حامل، فقد تدخل المستشفى ولا يكون هناك أي شخص أخر معها، لا زوج ولا أم ولا أخت.

 والرعاية التي تقدم هنا في المستشفيات جيدة، وهي تختلف عن الرعاية التي تقدم في بلادنا العربية، لكن من المهم أن تعرف المرأة ما هو شكل الاهتمام الذي يجب أن تحصل عليه، أو ما هي حقوقها كامرأة عند حصول خطأ طبي مثلاً، وكيف يجب أن تتصرف في هذا الموقف وإلى أين تلجأ.

* لدينا مداخلة من الأستاذة منجية ونسألها، هل تحصلين علي المعلومة الصحية بسهولة أم تسعين إليها؟

## في الحقيقة المعلومة تصلنا بشكل تام، ولكن نحن كنساء وأنا واحدة منهن لا نبحث ولا نتابع مع أطبائنا، وأنا واحدة من الناس قد بعثوا إليّ أكثر من مرة لأقوم بعمل أشعة الماموجرام (mammogram) ولا أذهب، وهذا تقصير مني، وأنا من منبرك الإعلامي هذا أوصي وأشجع وأطلب من كل امرأة أن تهتم بصحتها وتتابعها، لأن الصحة هي كل شيء، وخاصة بعد الأربعين والخمسين، فيجب علي كل امرأة أن تفكر في نفسها، لأنها إذا فكرت في نفسها ستعيش لأولادها، بخير وصحة.

برنامج مساعدة

* سيدة سامية حسين.. أنت ناشطة في مجال صحة المجتمع، وتعملين في مستشفي كبير، وهو مستشفي هارفورد في “كنتيكت”، فما هي البرامج التي تسعين لتقديمها للجالية العربية في “كنتيت” وفي الجهة التي تعيشين فيها؟

** أنا مختصة في الصحة هنا ولست طبيبة، وعندي ماجستير في الصحة العامة، وهناك برامج هنا تابعة للحكومة يعطونا عليها تمويل نستخدمه في عقد ورش عمل للناس الذي يحتاجون لفهم أشياء صحية خاصة بالمرأة، ولدينا هنا أوتوبيس كبير يسع حوالي 40 شخص، ويوجد به جهاز للماموجرام، لعمل فحص طبي بالماموجرام للسيدات فوق سن الأربعين. ومن الممكن عمل أشعة وفحوصات للصدر، للكشف عن الأمراض مبكرًا، وخصوصًا عند حدوث تغيرات .

والشيء الجيد في هذا البرنامج أن التمويل الذي نحصل عليه تابع للحكومة ولمنظمات شخصية، ونأخذ هذا التمويل ونساعد الأشخاص الذين لا يملكون تأمين صحي هنا في أميركا، فحتى السيدات اللاتي يأتين من سوريا ومن فلسطين وغيرها وليس عندهم تأمين يساعدهم هذا البرنامج في الأشياء الخاصة بالصحة، وخاصة النساء فوق سن الأربعين.

* هذا النظام مجاني طبعا؟

** نعم هو مجاني للسيدات اللاتي ليس لديهن تأمين، ويتم توجيهه بحسب الأموال التي نتلقاها.

مشكلة تمويل

* هذا ما يتم في كينتكت.. فهل يوجد مثل هذا النشاط في كنتاكي أستاذة صباح؟

** لا يوجد مثل هذا النشاط، فكنتاكي مدينة صغيرة وأغلب من فيها يعتمدون على التأمين.

* إذن دعينا نسأل أستاذة سامية: ما الذي يمنع وجود مثل هذا البرنامج وهذه الأنشطة في ولايات أخرى أخرى كما يحدث في كينتكت؟

** هذا الأمر يعتمد على التمويل والأموال الموجودة في المستشفي والتي يمكن ان نتحرك بناءً عليها، فمثلاً بالنسبة للأتوبيس الذي نساعد به السيدات، فقد ذهبنا إلى ميشيجان حتى نأتي بهذا الأتوبيس، وبدءوا هم في المستشفى بجمع تبرعات له، كما كانت هناك منحة من الحكومة ومن منظمات خاصة.

ويقوم هذا الأتوبيس بنقل من يعملون في المستشفي إلى كل الأماكن في كنتيكت، حيث يذهب بهم إلى أماكن خاصة أو عامة، إلى المكتبات والمدارس والمؤسسات. لأن السيدات بشكل عام لا يهتمون بأنفسهن، لذلك يذهب الأتوبيس إليهم ليقمن بالفحوصات اللازمة.

فحص ومتابعة

* سيدة سامية حسين، هل هناك أولويات لتقديم الخدمات الصحية للمرأة العربية هنا في الولايات المتحدة الأميركية أم أنكم متخصصون فقط في علاج ومتابعة مرض معين؟

** نحن متخصصون في متابعة مرض سرطان الثدي، ولكن بشكل عام تكون هناك برامج أخرى في” كنتيكت” لقياس الضغط أو السكر، وبرامج للأمهات الجدد، بالإضافة إلى البرامج الأخرى. ولكن المشكلة أن الناس لا تعرف بوجود هذه البرامج. فهناك برامج يمكن أن يعرفوا بها إذا ذهبوا إلى المساجد أو أي أماكن يتجمع فيها العرب.

* من خلال خبرتك العملية، ما هي المعلومات والنصائح التي يمكن أن تقدميها لمستمعاتنا الكرام في راديو صوت العرب من أميركا؟

** شهر أكتوبر هنا في الولايات المتحدة هو شهر التوعية ضد سرطان الثدي، فالمرأة من المفترض أن تعلم أن الفحص يمكن أن يكشف عن وجود أي ورم بالصدر، ولكن من المفترض أنه في كل شهر بعد الدورة يجب أن تجري المرأة فحوصات طبية على نفسها، فلو وجدت تغييرات أو أعراض غير طبيعية يجب أن تذهب علي الفور إلى الطبيب.

ومن المهم أن يتم الكشف عن هذه الأعراض مبكرًا، فإن كان هناك لا قدر الله سرطان فيمكن إزالته، ونسبة النجاح في هذا الأمر عالية، وبعدها تعود المرأة طبيعية. ولكن أهم شيء في الفحص أن المرأة إذا كانت تحت سن الأربعين يمكن أن تقوم بهذا مرة في السنة، لكن بعد الدورة الشهرية يجب أن تقوم به مرة في الشهر.

وأهم شيء أنه لو شعرت المرأة أن هناك شيء ما، أو ظهرت عليها أي أعراض مثلاً، فلا يجب أن تؤجل فحصها، ويجب أن تذهب للفحص عند الطبيب في الحال، حتى تتجنب حدوث أية مخاطر، وحتى يستطيع الأطباء أن يعالجوها في وقت مبكر، حيث تكون هناك نسبة عالية للشفاء بإذن الله. ومن المفترض أن تقوم السيدة بعمل فحص الماموجرام كل سنة، وهناك تأمين تم دفعه للسيدات بعد الأربعين لعمل الفحص السنوي، كما يجب الكشف كل شهر بعد الدورة، فنحن كسيدات يجب أن نهتم بأنفسنا.

توعية صحية

* أستاذة سامية ألا يمكن أن يتم تعريف الجالية الجديدة التي أتت إلى هنا بهذه تعريف عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي؟

** بالطبع فكرة جيدة، ونحن نملك موقعًا إليكترونيًا نوضح من خلاله الأماكن التي نكون موجودين فيها، وهناك ورق مطبوع نعطيه للمساجد أو أي أماكن يمكن أن يستخدم فيه الناس هذا البرنامج، وبالطبع هذه البرامج ليست لشخص معين.

* عندما يتم تقديم المعلومة هل هنالك من يترجم اللي لغة ثانية مثل اللغة العربية أو اللغة الإنجليزية في المحاضرات المباشرة؟

** نعم في المحاضرات يمكن أن تكون أكثر من لغة، كما أننا نقوم أيضًا بتوزيع ورق مترجم يتضمن معلومات حول برامجنا.

* سيدة صباح، أعتقد أن الجالية العربية هنا في كنتاكي يجب أن تسعى لأن تكون هناك برامج رعاية صحية مثل هذه الحافلة التي تحدثت عنها الأستاذة سامية، لأنه حسبما فهمت أنه مجهود شخصي من المجتمع في كنيتكت؟

** نعم، فهذه المحاضرات ونشرات التوعية يجب أن ننشرها لأكبر عدد من الناس حتى يستفيد الكل منها، فمن الممكن أن يكون الجانب الصحي متوفر والمعلومة متوفرة، ولكن يجب السعي إليها للاستفادة منها.

* سيدة صباح أنت فرد من أفراد الجالية العربية التي تعيش في كنتاكي، هل تبحثين عن المعلومة الصحية الخاصة بالمرأة في جهتك؟

** في الحقيقة لا، فكما قلت لك نحن نبحث عن المعلومة عندما تقع المشكلة أو لا قدر الله يصاب الإنسان بمرض.

* هذا يعتبر تقصير من الشخص، فالمعلومة يجب أن يسعى إليها الإنسان، فليس من السهل أن يقوم القائمون بهذه الحملة الصحية بالمرور على كل المنازل، والطرق على الأبواب ليحضر الناس تلك المحاضرات والندوات؟

** نعم فمثلما قالت الأستاذة سامية أنه طالما الصحة بخير فلا أحد يخطر بباله أن يبحث عن المعلومة، حتى وإن أصيب شخص بمرض ما، فإنه يؤجل فكرة البحث عن المعلومة الصحية، وفي هذا الوقت يمكن أن يكون قد فات الأوان أو أن تكون الحالة قد تفاقمت أكثر و أكثر.

الوضع في كاليفورنيا

* معي من كاليفورنيا الأخت منال الطرابلسي، لنتعرف معها أكثر حول موضوع الرعاية الصحية للمرأة العربية في أمريكا، وهل هناك عوائق تحول دون توفر المعلومة الصحية، أو توفر الإمكانيات للرعاية الخاصة بالمرأة؟

** الإمكانيات والرعاية موجودة، لكن التكلفة كبيرة، فعندما تذهب لعمل فحص أو تحليل ما لشيء يقومون بتحليل كل شيء ويعطوك دراسة شاملة عن صحتك بصفة عامة، وليس عن الشيء الذي أتيت من أجله فقط، والمعامل الصحية هنا تعمل من أجل المال، ويمكن أن تذهب إليهم لعمل تحاليل بسيطة لكنها تكلفك الكثير من المال.

* منذ قليل كانت تكلمنا السيدة سامية حسين من كنتيكت عن برنامج الحافلة الصحية المجانية الخاصة بمرض السرطان عند المرأة في كينيتكت، أليس هذا متوفرًا في كاليفورنيا؟

** في الحقيقة لا أعرف بالضبط، فليس لدى معلومات حول ما إذا كان متوفرًا هنا أم لا.

* إذن استمعت معنا أستاذة صباح للسيدة منال التي تؤكد أيضًا عدم توفر المعلومة الصحية في كاليفورنيا؟

** نعم، وهو نفس ما كنت أتحدث عنه، وأضيف إليه أنه في أغلب الأحيان يمكن أن يتم توفير المعلومة للذين قدموا حديثًا ، ولكنهم سيحصلون عليها باللغة الانجليزية، ولذلك سيجدون صعوبة في متابعتها والاستفادة منها، ولذلك يجب أن يتم توفيرها لهم مترجمة.

الوضع في نيويورك

* اسمحوا لي بالانتقال إلى نيويورك، لنلتقي بالسيدة سهام كمون، وهي سيدة متخصصة في التغذية، ولها تجربة في الحياة اليومية في المستشفيات وبعض الجمعيات التي تنشط فيها هنا.. سيدة سهام هل المعلومة الصحية متوفرة لساكني نيويورك بشكل سهل وسلس للحصول عليها؟

** بحكم خبرتي رأيت أن الخدمات الصحية متوفرة لكل الناس، ولكن المشكلة في أن المعلومة لا تصل للناس، أو أن الناس لا يستطيعون البحث عن المعلومة، لأنه بناء علي تجربتي في نيويورك فإن من يبحث عن المعلومة يجدها.

ومن جهة أخرى فإننا لا نعرف كيفية توصيل المعلومة للناس، فهناك الإذاعة وهناك التطوع، والتوعية نتوجه بها للمجتمع بالكامل، فالرجل مثلاً عنده أمه وأخته وزوجته وابنته، وإذا قمنا بتوعية الزوج فإنه سيهتم بزوجته، وبالتالي يهتم بالعائلة كاملة، لأن زوجته هي من تهتم بالعائلة كلها.

* إذا توفرت المعلومة، فهل هناك خدمات صحية يتم توفيرها للمرأة العربية في نيويورك؟

** نعم، هناك خدمات صحية بصفة عامة، وهناك خدمات صحية خاصة بشركات التأمين، ويجب على أي إنسان عندما يذهب ويقوم بالتأمين من المرض أن يحسن اختيار شركة التأمين حتى لا تقصر من ناحية توصيل المعلومة له، ولكن النساء مثلا يكونوا بعض الشيء مقصرين، ولكن بالنسبة لشركات التأمين هنا فهي مسئولة عن تعريف عملائها بالأنشطة الصحية المتاحة لهم.

اختلاف التأمين

* معنا أيضًا السيدة مها عطية، هي ناشطة من الجمعية العربية الأميركية في نيويورك، لاحظنا من خلال حديثنا السابق أن هناك رعاية وهناك معلومة وخدمات متاحة في نيويورك، عكس ما يوجد في كنتاكي التي لا تتوفر بها المعلومات والخدمات الصحية الخاصة بالمرأة العربية، فهل تختلف الخدمات من ولاية إلى ولاية سيدة مها؟

** طبعًا الخدمات تختلف، لأن طبيعة التأمين الصحي تختلف من ولاية إلى ولاية، خاصة وأن الخدمات المتوفرة باللغة العربية محدودة، ولكن في نيويورك تعتمد الجالية العربية على التأمين الصحي ومشروع “أوباما كير” (Obama care)، وهناك تأمين للأطفال، ونجعلهم يذهبون إلى أطباء يتكلمون اللغة العربية حتى يستفيدوا من الخدمات، وطبعًا نجعلهم يختارون خطط التأمين الصحي التي يقبلها طبيبهم العام.

ونقوم أيضًا بعمل ورش عن صحة المرأة، خاصة النساء فوق سن الأربعين، كما نرسلهم ليقوموا بفحص الثدي وفحص القولون وفحص الرحم، وهي أشياء ضرورية لا يعرف عنها السيدات في بلادنا العربية شيئًا، كما لا يعرفون خدمات التأمين الصحي التي يمكن تقديمها لهم، ونحن بالطبع نساعدهم، ونقوم بعمل ورش عمل بالمركز العربي لهم حتى نوجههم للخدمات المتوفرة في نيويورك.

أفضل تأمين

* إذن أستاذة مها، كيف يمكن أن نختار أفضل تأمين، وما هي الشروط التي نعرف منها أنه أفضل تأمين؟

** هنا في ولاية نيويورك توجد 7 شركات تأمين متوفرة للرعاية الصحية، حسب المنطقة الذي يعيش فيها الشخص، وأهم شيء أنه يجب التحدث مع الطبيب العام الخاص بالشخص والذي يتحدث العربية، لنرى ما هو تأمين الشركات الذي يقبله، ونتحدث مع طبيب الأسنان والنساء حتى نعطيهم شركة تكون عاملاً مشتركًا بينهم ويقبلوها كلهم.

والخدمات التي يعرضها التأمين هي نفسها، ولكن طبعا عند التحويل إلى برامج أخرى مثل ( Obama care)  تصبح الخدمات أقل، ويبقي خدمات الطبيب العام وطبيب الأسنان وطبيب العيون، فالخدمات تقريبًا هي نفسها، وليس هناك فرق بين شركة وشركة، والشركات كلها يجب أن تغطي التأمين الصحي، وهي إحدى أهم 10 أشياء ضرورية، ويمكن أن يختاروا الشركة التي هي في منطقتهم، وطبعا يكون التأمين علي حسب الدخل وعدد أفراد العائلة، وعلي ذلك نحولهم على البرنامج الخاص بهم.

وهناك شيء طبعًا للكبار وهو الـMedicare  و Obama care  والـ essential plan ولكن هذا فقط في نيويورك، وهناك للأطفال child care  والتأمين الصحي للأطفال، والولايات الأخرى لا تملك essential plan ، ووهذا يجب أن يبحثوا وضعهم القانوني، ولكن في نيويورك النساء الحوامل حتى لو لم يكن معهن “الجرين كارد” أو أي تصريح  فالتأمين الصحي يساعدهن، والأطفال حتى سن 19 يكون لهم تأمين حتى لو لم يكن عندهم وضع قانوني ولا الجرين كارد، فهناك أشاء كثيرة متوفرة في نيويورك غير متوفرة في ولايات أخرى، ومن يحاج للمساعدة يمكنه أن يتحدث معي مباشرة أو من خلال المركز العربي الأميركي للخدمات الاجتماعية، ونحن بكل سرور مستعدين للمساعدة.

تقصير النساء

* أريد فقط أن أعقب على شيء، وهو أن هناك تقصير فعلاً من جانب النساء في السعي للحصول على المعلومة، ولكن تلقي المعلومة من جهات مثل الجمعية العربية الأميركية في نيويورك والأستاذة مها سيكون أسهل من تلقى المعلومة من التأمين نفسه.

** نعم، ومن الضروري لأي شخص في ولاية نيويورك مهما كان التأمين الصحي أو الشركة التي يتعامل معها، أن تكون معه البطاقة أو الكارت الذي يستلمه، والذي يكون عليه الخط الساخن التابع لهم، لذا عندما يتصلون بهم فهم يسألونهم أين يعيشون وما هو رقم الرمزي البريدي، ويمكن أن يطلبوا أن يعطوهم طبيبًا مختصًا في المنطقة التي يعيشون فيها، باللغة التي يتحدثون بها، حتى يستفيدوا من الخدمات المقدمة بلغتهم.

* لدي سؤال للأستاذة مها.. كيف يمكن للمرأة العادية في بيتها أن تعرف مواعيد ورش العمل التي تقومون بها لتوصيل المعلومة، لأن هناك أناس لا يعرفون أين يبحثون عن المعلومة؟

** نحن نضع علي صفحة الفيسبوك الإعلانات عن الورش التي نقوم بها، وأستطيع أن أرسل لكم أنشطتنا الشهرية في الجمعية، فمثلا يوم الثلاثاء هناك ورشة عمل عن سرطان الثدي، ونقوم بعملها باللغة العربية للنساء لتوعيتهم، ونقوم بعمل مواعيد لهم ليقوموا بالفحص.

لكن المشكلة عندنا كجالية عربية أنه ليس هناك تماسك بين الجمعيات العربية لنعلن عن أنشطتنا، ولا نقوم بالإعلان عن برامجنا في وسائل الإعلام المختلفة، ونفتقد لهذه التوعية، حتى أننا نتكلم مع وزارة الصحة لتقوم بعمل الملصقات مترجمة باللغة العربية حتى نستطيع أن نعطيها للجالية العربية، ومن الممكن أن نضعها في الكنائس والجوامع وفي المطاعم والمحلات العربية، وهذه الأنشطة تحتاج إلى شخص مختص يجمع هذه الجمعيات العربية ونقوم معًا بهذه النشاطات.

تجربة فعلية

* أود أن أسأل السيدة سهام هل لك تجربة فعلية في الحصول علي الخدمات الصحية، فأنت تقولين إنها متميزة هنا في نيويورك وتلبي رغباتك وحاجتك، فهل لك أن تعرفينا ببعض الخدمات الصحية المقدمة هنا؟

** طبعًا كانت عندي تجربة قريبة جدًا في الحمل والولادة، وكنت كشخص يعيش في الغربة وفي بلد جديد لا أعرف كيف أتصرف، ولكن مع شركة الـتأمين والأطباء الذين وفرتهم لي، وحتى المعاملات في المستشفي الذي أجريت فيه عملية الولادة نتلقى معاملة إنسانية، سواء كان معنا أوراق قانونية أوليس معنا، فهم ينظرون غليك كإنسان يحتاج إلى رعاية، ويحاولون توفير العناية الصحية التي يقدروا عليها لك، ومثلما قلت لك أنا تجربتي كانت جيدة ومميزة، حتى مع الأطباء والمركز لطبي الذي أتعامل معه، فهناك اهتمام من الأطباء ومن المراكز، وهم حريصون على مواعيدك ومواعيد تحاليلك.

مشكلة اللغة

* سيدة سهام..الأستاذة صباح من كنتاكي أخبرتنا عن مشكلة عدم توفر المعلومة باللغة العربية، فهل نفس المشكلة موجودة في نيويورك؟

** هذه المشكلة ليست موجودة في نيويورك، لأن هناك خدمات صحية يقدمها العرب، ومراكز طبية كلها عرب ويتكلمون باللغة العربية، والشيء الآخر أنه عندما تذهب إلى المستشفي ستجد أن هناك ترجمه فورية، فعندما تخبرهم بلغتك، حتى إذا كانت العربية أو غيرها، ستجد هناك ترجمه فورية.

وأريد أن أقول إن خدمات الترجمة يجب أن تكون متوفرة قانونيًا في المستشفيات، خاصة في غرف الطوارئ وغرف الولادة، وخاصة اللغة العربية، وإذا تواصلوا معنا يمكن أن نوجههم لمراكز وأطباء ومستشفيات ليتلقوا الخدمات باللغة العربية، ومشكلة الترجمة أنا دائما أتابعها في الولاية، وأطالب بأن تكون كل هذه الخدمات والمعلومات الكتابية أيضًا متوفرة باللغة العربية، وبالنسبة لمن يرغب في أي خدمات أو لديه أي سؤال فأنا مستعدة للإجابة، ويمكن يتواصلوا معي بالتليفون أو عن طريق البريد الإليكتروني.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب :

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

وللاستماع إلى الحلقة عبر الساوند كلاود :

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى