الراديو

راديو “صوت العرب من أميركا” يناقش حلم الانجاب بين التلقيح المجهري وأطفال الأنابيب

واشنطن – ما الفرق بين التلقيح الصناعي وطفل الأنبوب؟ كيف يمكن تحديد الطريقة المثلى للانجاب؟ ماهي نسب نجاح وفشل عمليات التلقيح؟ متى يمكن أن نلجأ لتلك الوسائل؟ هل هناك مضار على الأجنة من تلك العمليات؟.

كل هذه الأسئلة وأكثر أجاب عليها الدكتور فائق نيكولاس شمّا في حلقة من برنامج “سوا على الهوا” التي أذيعت بتاريخ  1أكتوبر/ تشرين الأول 2017 مع الإعلامية ليلى الحسيني على راديو “صوت العرب من أميركا”.

سألت ليلى الحسيني “ما هو التلقيح الصناعي وكيف يتم؟”

أجاب شمّا “أن التلقيح الصناعي يعرف بالتلقيح المجهري نظرا لإستخدام المجهر في فحص النطف؛ وهو إجراء بسيط يتم عن طريق الحصول على النطف من الرجل بطريقة طبيعية ودون تدخل طبي إلى المختبر ثم يتم وضع تلك النطف في أنبوب وعليهم نوع معين من السوائل الطبية داخل ماكينة تجعلهم  في كعب الأنبوب ويوضع عليهم نوع من السائل لاختبار النطف القادرة على الحركة في السائل ويتم حمل تلك النطف مع السائل لوضعها داخل الرحم دون تدخل جراحي”.

و”هل يختلف التلقيح الصناعي عن طفل الأنبوب؟”

أجاب “يختلف طفل الأنبوب، لأن في حالة طفل الأنبوب يتم أخذ النطف والعمل عليهم داخل البويضة وليس بداخل الرحم والإنتظار لمدة خمسة أيام حتى يصل حجم الجنين إلى 300 خلية ثم يتم وضعهم داخل الرحم”.

و”متى نلجأ إلى تلك الحلول؟”

أجاب شمّا “أن تلك المحاولات للإنجاب يتم اللجوء إليها في حالات صعوبة الحمل وعدم القدرة على ممارسة العلاقة بشكل طبيعي لأن 10% من البشر فقط غير قادرين على الحمل بصورة طبيعية، وقبل اللجوء لتلك المحاولات على الزوجين أن يحاولوا عدة مرات وفي أوقات مختلفة”.

وأضاف “يتوقف القرار بالنسبة للجوء للتلقيح المجهري أو طفل الأنبوب على عدة عوامل فالتلقيح الصناعي يستخدم في حالات وجود مشكلات بسيطة أو عدم وضوح سبب العقم عند الطرفين فيتم التلقيح البسيط ولكن إذا كان السبب واضح ومحدد عند الرجال أو النساء فهذا النوع من التلقيح لا يفيد ويلجأ الوالدين إلى طفل الأنبوب”.

واستطرد “تعد أحد أسباب فشل التلقيح المجهري قلة عدد النطف عند الرجال فإن قلت عن عن 10 ملايين نطفة يكون من الصعب إجراء التلقيح المجهري أو وجود تشوهات بالنطف، لأن الحقن المجهري يساعد مع الناس الذين ليس لديهم مشكلة واضحة”.

وسألت ليلى الحسيني “ما الفرق بين الحقن المجهري وطفل الأنابيب؟”

أجاب شمّا “إن الفرق بين الحقن المجهري والحمل بالعلاقة الطبيعية يكون من 2 إلى 3% وباستخدام الأدوية سواء للمرأة أو الرجل كعوامل مساعدة على التلقيح تكون نسبة النجاح بالمقارنة بالحمل الطبيعي من 5إلى 10% وتكون مدة الأدوية والحقن من 5 إلى 10 أيام تقريبا على حسب الحالة”.

وأضاف ” وأضاف “يتكلف الحقن المجهري أقل من طفل الأنبوب لذلك يلجأ إليه العديد من الناس لأنه أقل في التكلفة، ونسعى كأطباء إلى تفسير مدى أحتياجهم ونسبة النجاح من العلاج والمحاولة أكثر من مرة لأن نسبة النجاح تكون مختلفة ويقرروا حسب الماديات وفرصة النجاح وعادة لانقول أن هناك مجال للحقن المجهري إذا كان لدى الرجل مشكلة بسيطة”.

واستطرد “يتوقف التلقيح المجهري عند النساء على عمر المرأة لأنه كلما صغرت في العمر زادت أحتمالية النجاح وأيضا على حسب نسبة التبويض ومدى سلامة بويضاتها وإلا تكون لديها مشاكل تتطلب جراحة أو علاج جراحي، فمثلا يتسبب إنسداد الأنابيب في الرحم في خطورة أن يكون الطفل خارج الرحم ويؤثر ذلك على حياة الأم وفي تلك الحالة يناسب طفل الأنابيب ويجب أن يكون الرحم طبيعي وبدون تليفات أو مشاكل سرطانية بعنق الرحم وإذا كل هذه العوامل متوفرة والعمر صغير ولا توجد مشكلة نحبذ التلقيح المجهري”.

وسألت ليلى الحسيني “ماهي الحالات التي يجرى بها التلقيح المجهري؟”

أجاب د.شمّا “يجرى التلقيح المجهري في حالات عدم القدرة على المجامعة بسبب البيئة البيولوجية أو الحالة النفسية أو عدم قدرة النساء على المجامعة وهؤلاء ليس لديهن مشكلة صحية بل طريقة المجامعة غير صحيحة أو تأثر عدد النطف عند الرجال بالعامل الزمني”.

وأضاف “يجب أن يتم ضبط موعد التلقيح المجهري على موعد العادة الشهرية لأنه متى خرجت البويضة تقدر المرأة أن تستعمل أختبار البويضات، ويجرى التلقيح أو استخدام الأدوية لإخراج البويضة بعد الدواء ب36 ساعة يتم العمل خلالها على السائل المنوي وبعد 14 يوما لو حدثت العادة الشهرية، يكون التلقيح فشل، ويعاد مرة أخرى، وإذا فلح يتم متابعة المرأة لمدة الثلاثة شهور الأولى ثم تتابع مع طبيب للتوليد”.

وسألت ليلى الحسيني “هل هناك تأثير للأدوية على مدى نجاح التلقيح؟”

أجاب د.شمّا “إن الأدوية تؤثر على مدى نجاح واتمام حمل المرأة لطفل واحد أو أكثر لأن بزيادة الأدوية تزداد عدد البويضات مما يؤدي إلى تضاعف عدد الأجنة لأنه من الطبيعي أن تخرج بويضة واحدة لكل امرأة إلا أن الأدوية تزيد من عدد البويضات، مما يزيد عدد التوائم من 2% إلى 5% والحقن تزيد من العدد 20 أو 30 %”.

وأضاف “من الخطير جدا وجود أكثر من بويضتين لأن تلك الأدوية تعطي نجاح أكبر للتلقيح ولكن المشكلة هي زيادة نسبة التوائم وهو خطر على الأم والأجنة لأنهم يخلقون قبل وقتهم مما قد يسبب مشاكل لها علاقة بالنظر والرئة والجهاز الهضمي”.

واستطرد “نسبة ولادة التوائم الطبيعية 2% ونسبة الولادة لثلاثة أطفال هي نسبة ضئيلة واحد من أصل 8آلاف حالة، ومهم أن نتحدث مع المرضى لنقرر السيطرة على عدد الأبناء الوارد حملهم وعرض المشكلات التي ستواجههم، ونسبة أن يولد هؤلاء الأطفال بشكل غير طبيعي”.

ولفت إلى “أن حالات التلقيح المجهري وأطفال الأنابيب تستدعى الولادة قبل الموعد المحدد لأن الطفل عادة يخلق بعد 9 شهور، ويكون وزنه 3 كيلو جرام تقريبا، وإذا كانوا توأم لا يكون وزنهم 3 كيلو، وأيضا بدل40 أسبوع، يقلوا ليكونوا 28 أو 32 أسبوع فقط وتكون هناك مشاكل بالدماغ أو إعاقة بالعضلات”.

وسألت ليلى الحسيني “ماهي الأسباب التي تؤدي إلى الإجهاض؟”

أجاب “هناك عدة أسباب تؤدي إلى الإجهاض وأغلبها مشكلة جينية لدى المولود، لأن نسبة من 75 إلى 80% من الإجهاض الطبيعي ونجاح العملية يعتمد على بويضة المرأة وصلاحية تلك البويضة والتلقيح في الوقت المناسب وعدم وجود مشاكل لدى المرأة بالرحم وأهم شيء عدد النطف عند الرجال وعدم وجود تشوهات بتلك النطف لأن أقل من 10 مليون نطفه لا توجد نسبة نجاح”.

وأضاف “أهم شيء قبل التجربة هو عدم أيذاء المريض وإجراء مايفيده وليس ما يضره ومن المهم أن يعلم الزوجين كمية العلاج المطلوب دون إفراط لأن نسبة التوائم تعتمد على نسبة الدواء، وهناك سيدات يستخدمن نطف لرجال آخرين في أميركا لأن أزواجهم ليس لديهم نطف”.

وقال د. شما “أنصح كل رجل أن يرعى زوجته ويهتم بتغذيتها بشكل سليم، ويجب الكشف عن وزن المرأة باستمرار، ومعرفة مدى كفاءة الغدة الدرقية والراحة النفسية، لأن الضغط النفسي يؤثر على الأكل والحالة النفسية، فالحالة النفسية السيئة تنتج هرمونات تؤثر على الحمل، كما يجب ممارسة الرياضة والحركة ولكن بحدود ونظام، وبهذه الطريقة ستكون شهور الحمل هي أجمل أيام حياتهم”.

أعدتها للنشر: دينا صاموئيل

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى