الراديو

المهاجرون إلى أمريكا بين الحلم والواقع- الجزء الثاني

بعد تفاقم أزمة المهاجرين.. هل ما زال طريق "الحلم الأميركي" مفتوحًا؟

الخبير الحقوقي عماد حمد: التنافس السياسي سبب تعقيد أزمة الهجرة ولا بد من تعديل القوانين

ليلى الحسيني- راديو صوت العرب من أمريكا

أعد الحلقة للنشر: هارون محمد – مروة مقبول  – تحرير : علي البلهاسي

ارتبط اسم أميركا دون غيرها من الدول بكلمة “الحُلم”، فأصبحت تمثل بالنسبة للكثيرين “أرض الأحلام”، وأصبح “الحلم الأميركي” هو ما يستحوذ على خيال المهاجرين، الذين يتركون بلادهم قاصدين أمريكا، سعيًا وراء فرص لتحقيق الحلم، ربما لا تُتاح لهم سواء في بلادهم أو في غيرها من البلاد.

يفعلون ذلك وهم يعلمون أن ما يعتقدونه ليس بعيدًا عن الواقع، فلطالما أثبتت تجارب الكثير من المهاجرين أن أميركا بالفعل هي “أرض الفرص” و”أرض تحقيق الأحلام”.

لكن بعد التطورات الأخيرة فيما يتعلق بملف الهجرة، وسياسة إدارة ترامب المتشددة تجاهها، هل ما زال طريق “الحلم الأميركي” مفتوحًا؟، وهل مازال الحلم الأميركي واقعًا ملموسًا شأنه شأن الرموز المميزة للولايات المتحدة كالإنتاج الإبداعي واحترام حقوق الفرد وحرياته؟. ثم ما علاقة ذلك كله بوصول دونالد ترامب إلى رئاسة أميركا؟.

“راديو صوت العرب من أمريكا” يستطلع آراء عدد من الخبراء حول هذه القضية، ومعنا في الجزء الثاني من الحلقة الأستاذ عماد حمد، المدير التنفيذي للمجلس الأمريكي لحقوق الإنسان.

تحدي تاريخي

* الصور الصادمة للأطفال المهاجرين المفصولين عن أسرهم، والتسجيلات التي نشرت لأصواتهم وهم ينتحبون، كان لها وقع الصدمة التي هزت الرأي العام عبر العالم، حيث بلغ عدد الأطفال الذين تم فصلهم عن ذويهم 2300 طفل منذ منتصف مايو/ آيار، كيف ترى ما جرى أستاذ عماد؟

** أولا موضوع المهاجرين غير المسجلين رسميًا، أو المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة، هو موضوع معقد، وشَكّل تحديًا تاريخيًا لكل الإدارات الأميركية السابقة، والرؤساء المتعاقبين، سواء كانوا ديمقراطيين أم جمهوريين، وحتى نواب الكونجرس والسينات باختلاف طبيعتهم فشلوا فشلاً ذريعًا في إجراء التغييرات الجذرية المطلوبة لقوانين الفيزا المعمول بها في الولايات المتحدة الأميركية.

إذن فهذه مشكلة تاريخية ومعضلة لا يمكن لرئيس أن يحلها في جولة واحدة، وبطريقة متوازنة وعادلة وشفافة، ومن خلال تطبيق القانون. فلا أحد ضد تطبيق القانون، ولكن نحن مع أن يتم ذلك بطريقة إنسانية وشفافة، وأن يتم احترام الإنسان كإنسان.

 النقطة الثانية، أنا أرفض أن يتم مقارنة الولايات المتحدة الأميركية بالدول الأخرى لخلق سبب أو ذريعة لأن نقبل ممارسات غير إنسانية وغير أخلاقية، خاصة في بعض الحالات وبعض القضايا التي واجهها عدد كبير من المهاجرين. فالولايات المتحدة الأميركية دولة ذات سيادة، ومن حقها أن تحفظ حدودها وأمنها وتطبيق قوانينها، ولكن القانون شيء والتطبيق شيء آخر، وأنا أعتقد أن الجدل ثار بسبب التطبيق.

لذلك شهدنا في الفترة الأخيرة جدلاً في أمريكا وحول العالم بشأن الصور التي نشرت للأطفال الذين تم فصلهم عن ذويهم، مما اضطر الرئيس ترامب إلى أن يصحح موقفه، وإن كان ذلك قد تم بقرار مبهم بإلغاء فصل العائلات، والإبقاء على من هم داخل السجون، مما ترك الباب.

لذلك أقول أنه علينا توخي الحذر أثناء مناقشة هذا الموضوع، وألا نقع في فجوة المقارنة، فلا يمكن مقارنة الوضع داخل الولايات المتحدة الأميركية والحريات التي تتمتع بها بالوضع في دول أخرى، وأن يصبح ذلك ذريعة لأن نقبل مثل هذه الممارسات. ففي النهاية هذه الممارسات تتناقض جوهريًا مع القيم التي قامت عليها الدولة الأميركية، والتي يجب أن نتمسك بها.

قبول المجتمع

* السيدة الأولى السابقة لورا بوش قالت: “إن ما يحدث غير أخلاقي ويمزق قلبي”، وشبهت صور أطفال المهاجرين الذين ظهروا وهم مسجونين في أقفاص حديدية بصور مخيمات الاعتقال الأميركية لليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية، والتي تعتبر وصمة عار في التاريخ الأميركي. وذلك في إشارة إلى 110 ألاف من المدنيين اليابانيين والأميركيين من أصول يابانية تم اعتقالهم في معسكرات الاعتقال اليابانية-الأمريكية في الحرب العالمية عام 1942 بعد هجوم “بيرل هاربر”.

 أيضا مايكل هايدن المسئول السابق في  CIA نشر على توتير صورة بالأبيض والأسود عن مخيم “أوشفيتز” النازي، وأرفقها بتعليق قال فيه “حكومات أخرى فصلت الأطفال عن أمهاتهم”, برأيك أستاذ عماد ما مدى قبول المجتمع الأميركي بالقرارات المتشددة بشأن المهاجرين، وكيف سيتعامل الكونغرس مع هذه القرارات في الأيام القادمة؟.

** في تقديري أن عدد كبير من الجمهور الأميركي لا يتفق مع هذه الممارسات والقرارات، ويراها منافية ومناقضة للقيم والمبادئ التي بنيت عليها الدولة الأميركية، ولكن هذا لا يمنع أن هناك أصوات عنصرية متطرفة ترى أن المناخ السياسي القائم في ظل إدارة الرئيس ترامب مناسب جدًا لاقتلاع المهاجرين، وغلق الباب أمام الهجرة.

وأعتقد أن الهدف من هذه الإجراءات القاسية جدًا وغير الإنسانية إلى حد كبير هو إرسال رسالة مفادها “لن نرحم أحد، حتى وإن كان التصرف العنيف سيطال الأطفال الأبرياء”. ونحن عندما نتحدث عن موضوع فصل العائلات وتطبيق قوانين الهجرة فنحن نتحدث عن أمر ليس بجديد في الولايات المتحدة الأميركية، فتاريخيًا كان هناك حالات عائلات يتم فصلها وترحيلها يوميًا، ولكن لم يحدث أن رأينا حدوث هذا الأمر بهذا الاتساع وبهذا الشكل الجماعي.

قرار سياسي

* إذن فهناك فصل كان يتم لعائلات من قبل، وهناك أطفال كانوا يفصلون عن ذويهم، وهناك أيضًا مراكز إيواء للأطفال موجودة منذ التسعينيات وحتى قبل ذلك، فلماذا كل هذا الجدل الآن؟، هل لأن الإدارة الحالية متشددة أكثر من غيرها في تطبيق قوانين الهجرة؟.

** أعتقد أن القرار في النهاية قرار سياسي، فعندما يكون هناك طلب من الإدارة للدوائر الأمنية المعنية بتشديد الإجراءات وتطبيقها بأقصى ما يمكن، تكون النتيجة الطبيعية ظهور هذه المشاهد التي تهز الإنسانية والضمير الإنساني. ولا أحد يعترض على تطبيق القانون، فالولايات المتحدة الأميركية لها الحق مثل أي دولة في العالم في أن تحافظ على سيادتها وأن تطبق قوانينها، ولكن لا يجوز مطلقًا أن نقلل من أهمية التطبيق الأخلاقي الإنساني الشفاف للقوانين، بحيث نراعي الحالات الصعبة أو الظروف الصعبة للعائلات، بغض النظر عن الأسباب التي تفرض على كل عائل الهروب أو محاولة اللجوء إلى هذه الدولة أو تلك، لأن هناك الكثير من الحالات هي حالات إنسانية صعبة، والقانون الدولي يسمح بذلك.

ورغم كل تلك السلبيات التي نلمسها في الولايات المتحدة الأميركية، إلا أنها تظل أرحم من غيرها بكثير في التعامل مع هذا الملف، لكن هذا لا يمكن أن يبرر قبول الممارسات غير الإنسانية بحق الناس، ففي النهاية نحن نتحدث عن بشر، وبالتالي لا يجوز أن نتخلى عن القيم الإنسانية التي تميز الولايات المتحدة الأميركية عن غيرها من بلدان العالم.

حماية القانون

* معظم النساء المهاجرات أتين هربًا من واقع وظروف صعبة في بلادهن، ألا يحمي القانون الدولي من يحاول الهرب والفرار بحياته؟، فقد رأينا تنديدا من حكومة المكسيك من تعامل الولايات المتحدة الأميركية مع المهاجرين، وأيضا من وزير الهجرة في كندا الذي قال “سنراقب ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية عن كثب لنعرف هل ما زالت المعايير الدولية تطبق”، كيف ترى هذا وأنت حقوقي في المقام الأول؟

** أولاً نحن نتحدث عن قانون دولي يتيح لأي إنسان يتعرض للعنف أو لخطر يهدد حياته أن يهرب أو يلجأ إلى أي دولة قد يستطيع اللجوء إليها، وهذا القانون الدولي ينظر في حالة هذا الشخص أو هذه العائلة حسب ظروفها الخاصة، وبحسب مجريات القضاء، ولا يجوز أبدًا أو مطلقًا أن تتعرض حالات من هذا النوع للسجن، أو أن يتم معاملتها بقسوة، خاصة إذا كان هناك أطفال.

وهذا يعيدني إلى النقطة الأساسية التي كنت أتحدث بشأنها، وهي أننا مع تطبيق القانون، ويجب أن نحترم القانون ولا نشكك فيه، لكن هذا لا يمنع أن هناك قوانين أصبحت قديمة وبحاجة إلى تعديل وتطوير وتحديث، وهذه أحد التحديات الكبيرة التي تتسبب في حدوث هذه التناقضات عندما تقوم الدوائر الأمنية المعنية بتطبيق قوانين الهجرة، لذلك أقول أن القانون شيء والتطبيق شيء آخر، لذلك فمشكلتنا تكمن في أن القانون يجب أن يتطور ويتغير ليواكب العصر ويواجه التحديات القائمة.

فالقوانين التي تم إصدارها منذ مائة سنة لا تستطيع الآن أن تتعامل مع الظروف الحالية للتكوين الاجتماعي والديموغرافي، وحتى طبيعة المشاكل والحالات الخاصة بالهجرة التي تواجه الولايات المتحدة الأميركية أو غيرها من الدول. وعلى الجهات المعنية عندما تقوم بتطبيق القانون أن تدرك أن ما تتعامل معه إنسان هارب من شيء ما، ولجأ لمكان آمن يسمى الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى، فهؤلاء المهاجرين ذاقوا مرارة العيش في بلدانهم وعاموا من الكثير من الآلام والأوجاع والحروب، وعرضوا حياتهم للخطر لكي يجدوا مكانًا آمنًا يلقوا فيه معاملة حسنة، وبالتالي من حقهم كبشر أن يجدوا الحياة الآمنة، إن لم يكن لهم فعلى الأقل لأطفالهم وأولادهم.

وطبعًا لا يغيب عن بالنا أن هناك بعض القضايا يتم تضخيمها والمبالغة بشأنها لأسباب سياسية، وهناك أيضًا من يقوم بالتقليل من أهميتها وكأنها حدث عادي جدًا لأغراض سياسية أيضًا. لكن الحدث الذي شهدناه مؤخرًا ليس عاديًا، فهناك ما يزيد عن 2000 طفل تم فصلهم عن عائلاتهم ومصيرهم مجهول.

مشكلة قانونية

* هناك كما أشرت عدد من الأطفال تم فصلهم عن أهلهم، ولا يعرفون مكانهم أو مصيرهم، كيف يمكن أن يحدث في الولايات المتحدة الأميركية أن يتم فصل طفل عن أهله، ولا نعرف مصيره، كيف يمكن أن يكون هذا مقبولاً بأميركا؟

** من الناحية الأخلاقية هذا أمر غير مقبول، ولكن من الناحية القانونية سنجد أن القانون يسمح بذلك بكل أسف.

* هذه النقطة لم أفهمها أستاذ عماد، وأنت لك باع طويل في مجال حقوق الإنسان، وعملت لفترة طويلة في المجلس الأمريكي لحقوق الإنسان، نريد أن نفهم كيف يمكن أن نأخذ طفل دون أن نوثق حالته جيدًا لنعرف من هو ومن والديه؟، كيف يمكن أن يحدث هذا في النظام الأميركي؟.

** أنا لم أقصد عدم التوثيق وضياع هوية الأطفال، أنا فقط أقول إن القوانين الأميركية الموجودة تعطي الحق لهذه الدوائر بفصل العائلات، وأنا أتحدث هنا بشكل قانوني ضيق، وهذا القانون موجود منذ زمن وليس بجديد، وما قام به الرئيس ترامب هو رفع وتيرة تطبيقه والتشدد في ذلك.

لذلك فأنا لا ألوم الدوائر الأمنية ولا الجهات التي طبقت القانون، فهناك قرار سياسي صدر، وهذه الدوائر مجبرة على أن تطبق القانون، فبالنهاية هي لا تملك القرار ولا الخيار. لذلك سنجد أن هناك عملية جدل وصراع سواء في أروقة الكونغرس أو في أروقة مجلس الشيوخ مع الإدارة الأميركية في محاولة لإيجاد صيغ وحلول مناسبة.

لذلك أقول إن ما يجري في الولايات المتحدة الأميركية هي رسالة سياسية بامتياز، هدفها منع المهاجرين من محاولة القدوم أو الدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية، ولا يمكن أن نفصل هذا الإجراء عن إجراءات أخرى تمت، والله أعلم ما القادم، وجميعه مترابط مع بعضه، والرئيس ترامب صادق بوعده في محاربة المهاجرين أو الأميركيين من أصول محددة ومن دول محددة، وليس الأمر مقصور على بعض الدول العربية والإسلامية فقط، وإنما يمتد لبعض الدول الأجنبية ومنها المكسيك بشكل خاص، لأسباب سياسية بحتة لا أكثر ولا أقل.

وأعود وأكرر أن وجود ملايين من الناس غير مسجلين وغير شرعيين يمثل معضلة كبيرة تواجه الولايات المتحدة الأميركية، وحلها لا يكون بهذه الطريقة أبدًا، فنحن بحاجة إلى تحديث قوانين الهجرة القائمة، وإعادة النظر فيها، وصياغة قوانين قادرة على التعاطي مع هذه التحديات، بما يضمن ويكفل مصلحة الولايات المتحدة الأميركية.

حل جماعي

* ما المشكلة في فرض قانون كهذا، فقد رأينا أن هناك خلافًا بين الديمقراطيين والجمهوريين وحتى بين الجمهوريين أنفسهم، فلماذا لا نجد حلاً لهذه المشكلة؟،  ولماذا لا يكون هناك إجماع على تحسين نظام الهجرة؟، الرئيس ترامب يتهم الديمقراطيين بعرقلة الموضوع، الديمقراطيين يردون باتهامات مماثلة، فما هي المشكلة برأيك؟.

** أعتقد أنه سواء الديمقراطيين أو الجمهوريين غير جادين في إحداث هذا التعديل وهذا التطوير في نظام قوانين الهجرة، وسيستمر هذا الوضع طالما ظل موضوع نظام الهجرة في الولايات المتحدة موضوع جدل سياسي مرتبط بالتنافس السياسي، ويتم استعماله كأحد الأوراق في موضوع المكسب والخسارة الانتخابية.

وهذا أمر واضح، فالديمقراطيون لم يتمكنوا من إحداث أي تغيير فيما يتعلق ببرنامج “الحالمون”، وهو الموضوع الذي حدث عليه انقسام في الكونغرس الأميركي، حتى توقفت أعمال الدولة بسببه، وفي النهاية لم يتمكن الديمقراطيون من إعطاء أمل في تمرير هذا القانون الذي يتعلق بآلاف الشباب الصغار الذين أتوا مع أهاليهم في سن مبكر، والآن أصبحوا في الجامعات والكليات، ولا يزال مصيرهم معلق.

تغيير ديمغرافي

* ألا نعتقد أن الأمر أيضًا له علاقة “بجعل أميركا عظيمة مرة أخرى”، إشارة إلى تفوق العرق الأبيض الأوروبي الغربي.، دعنا نكون شفافين ونطرح السؤال كما يطرحه العديد من المتابعين في شأن موضوع الهجرة بالذات.

** أميركا هي بلد الأقليات، فقد قامت على ذلك وستبقى على ذلك، لكن لا يخفى على أحد أن أحد الأمور الأساسية التي ساهمت في انتخاب الرئيس ترامب هي استخدامه للنزعة العنصرية وإعادة (الجنس الأبيض) للسلطة، فهناك تغيير ديمغرافي قادم قد يشكل تسونامي يغير معالم هيكلية المجتمع الأميركي ككل. وأعتقد أن الرئيس ترامب ومن حوله يعون هذه الحقيقة، ويحاولون بأي طريقة الحد من تأثيراتها وتفاعلاتها المبكرة.

ولا أعتقد أن هذا الأمر يلغي الحلم الأميركي، ولا يلغي قيمة الحلم الأميركي، أعتقد أن المستقبل لن يكون قاتمًا بهذه الصورة الحالية، لأنها مرتبطة بالرئيس ترامب وسياساته ومواقفه المتشددة من المهاجرين بشكل خاص، لكن المشكلة أننا سنكون أمام تحولات جذرية إذا أعيد انتخاب ترامب لجولة رئاسية جديدة، أعتقد أننا وقتها سنكون أمام مرحله تاريخية حاسمة فيما يتعلق ببعض المجالات.

الانتخابات وأهمية المشاركة

* ما تأثير هذا على الانتخابات القادمة في نوفمبر، وتأثيره على تغير المشهد في الولايات المتحدة الأميركية،  وكيف ترى أهمية مشاركتنا بالخروج والتصويت؟

** موضوع الخروج والمشاركة الانتخابية بالولايات المتحدة الأميركية بشكل عام، ومشاركة الأقليات بشكل خاص، والعرب والمسلمين بشكل أخص، هو التحدي الأكبر، فلم نصل حتى الآن إلى مستوى أن نعطي هذا الموضوع حقه من الاهتمام والوعي والتطبيق والممارسة، والآن نحن أمام محطة انتخابات هامة في الانتخابات التمهيدية في 7 أغسطس.

والمشاركة في الانتخابات التمهيدية مهمة بقدر أهمية المشاركة في الانتخابات العامة في نوفمبر، لذلك أدعو الجالية العربية لأن تشارك في انتخابات 7 أغسطس، وانتخابات نوفمبر النصفية، وأعتقد أنها مشاركة في غاية الأهمية، فكلنا نشتكي من بعض السياسات وبعض الإجراءات وبعض القوانين التي تقوم بها الإدارة الأميركية عبر الرئيس ترامب أو بعض الوزارات أو بعض الدوائر، وإذا أردنا أن نحدث أي تغيير وأن يكون لنا رد عملي على ما يحدث فلن يتم ذلك إلا من خلال التصويت والمشاركة الفاعلة في انتخابات شهر نوفمبر القادم، لأنها انتخابات فصلية قد تعطي الديمقراطيين إمكانية أن يكونوا أغلبية في مجلس النواب أو في مجلس الشيوخ، مما قد يخلق توازنًا في السياسة الأميركية ويؤثر في سياسة الرئيس ترامب إلى حد ما.

لمتابعة البرنامج عبر الساوند كلاود 

وللمتابعة عبر اليوتيوب :

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

ولمتابعة الجزء الأول من البرنامج على الموقع :

https://arabradio.us/programs/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%82/

 

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى