الفنان مايكل راكويتز في لقاء حصري على راديو صوت العرب من أمريكا

لقاء حصري أجراه الصحفي اللامع راي حنانيا مع الفنان الأمريكي ذو الأصول العراقية “مايكل راكويتز”، الأستاذ بجامعة “نورث وسترن”، وذلك في حلقة برنامج  “يلا” التي تمت إذاعتها في الثامن من يونيو الجاري، على راديو صوت العرب من أمريكا.

ناقشت الحلقة الحياة العملية والفنية لـ”راكويتز”، وسبب تعلقه وشغفه بالثقافة العراقية، ورؤيته حول مستقبلها وكيفية الحفاظ عليها بعد ما أصابها على يد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف باسم “داعش”، والذي احتل جزءًا كبيرًا من الأراضي العراقية لمدة ثلاث سنوات، تم خلالها تدمير العديد من الآثار التي تحمل تاريخ الثقافية العربية، وبعض القطع الأثرية التي تنتمي لثقافات أخرى. ومن بين ما تم تدميره قطع أثرية من تاريخ العراق تعود إلى آلاف السنين، بينها قطع لا مثيل لها في المتحف العراقي.

السيد “راكويتز” هو شخصية غير عادية، ومثيرة للاهتمام. فوالده يهودي، وأمه عراقية، ويعيش الثقافة العراقية بكل تفاصيلها في حياته الشخصية والمهنية يوميًا. وعلى مر السنين، كان يعيد إنشاء نسخ من بعض صور الثقافية العراقية التي لا مثيل لها، مثل تمثال “اللاماسو” أو الثور المجنح، وهو إله الحماية عند الساموريين، والآشوريين، والكلدانيين، والعراقيين، وغالبًا ما يتم تصويره على هيئة رأس إنسان، وجسم  ثور أو أسد، وأجنحة طيور. وفي بعض الكتابات يتم تصويره على أنه أنثى.

وفي الآونة الأخيرة، قدم السيد “راكويتز” تحفة فنية، تتكون من علب الطعام الفارغة التي كانت تستخدمها شركة الأغذية الأمريكية الفلسطينية  “الأخوان زياد” للاستيراد، ومقرها في إحدى ضواحي شيكاغو، لتقديم الطعام في العراق.

حيث أعاد إنشاء نسخة بالحجم الطبيعي من تمثال الإله “لاماسو  Lamassu” ، ويتم عرضه اليوم في ميدان “ترافاجار” في لندن، في خطوة أشاد بها العمدة المسلم للمدينة صادق خان. تم الكشف عن هذا العمل الفني في 28 مارس 2018 وسوف يتم عرضه حتى عام 2020 في لندن قبل أن يتم نقل التمثال إلى مواقع أخرى.

كما يعرض “راكويتز” خلال الحلقة مسيرته الفنية وجهوده للحفاظ على هذه النماذج من الثقافية العراقية القديمة واستعادتها، ويستعرض حياته كرجل يهودي عراقي يعيش الآن في أمريكا مستمتعًا بالثقافة العراقية والعربية ويدعمها.

رابط الحلقة على اليوتيوب :

 

رابط الحلقة على الساوند كلاود