غير مصنف

ناشط محافظ يطالب تيريزا ماي بالرحيل وجدل حول سبب إقالتها لوزير الدفاع

رصدت صحيفة ميرور البريطانية تصريحات ناشط من حزب المحافظين، وجهها إلى رئيسة الحكومة تيريزا ماى، حيث قال: “لماذا لا تستقيلين؟ المؤتمر الوطني للحزب لا يريدك نحن لا نريدك”.

وكانت زعيمة المحافظين تتحدث إلى مؤتمر الحزب فى ويلز، يوم الجمعة، عندما قاطعها الناشط الغاضب بعد خسارة المحافظين أكثر من 1300 مقعد، وفقدانهم السيطرة على 45 مجلسًا محليًا بمقتضى النتائج النهائية للانتخابات المحلية التي شهدتها البلاد، والتي كانت الأسوأ لأي حزب حاكم منذ 1995.

وجاءت صيحات الناشط المحافظ في ظل تنامي دعوات أعضاء في المجالس المحلية وفى البرلمان لرئيسة الوزراء بالاستقالة، واصطُحب الناشط المعارض إلى خارج المؤتمر بعد أن تعالت الصيحات المطالبة بإخراجه.

وحاولت ماى أن تتدارك الموقف بالضحك، قائلة إنها اعتادت أن تحظى بالترحاب في ويلز التي تقصدها عادة في أيام عطلاتها، لكن الحنق تزايد على رئيسة الوزراء لرفضها الاعتذار رغم خسارة السيطرة على عدد من معاقل الحزب.

جدل المرض

من جانبها ذكرت صحيفة “صنداي تايمز” أنّ إقالة وزير الدفاع البريطاني جافين ويليامسون، قد تعود إلى تصريحاته بشأن مرض رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ورغبته في إرسال قوات بريطانية إلى الخارج. ونقلت الصحيفة عن مصادرها أنّ إقالة ويليامسون تمت بعد إبلاغ ماي بتصريحاته التي أدلى بها بشأن مرضها، وفقا لما ذكرته قناة “روسيا اليوم” الإخبارية الروسية.

وأكدت المصادر أنّ الوزير البريطاني كان يقول في المكالمات الشخصية مع زملائه، إنّ ماي أصبحت بسبب مرض السكري غير قادرة على تنفيذ التزاماتها كرئيسة وزراء، ويجب أنّ تغادر منصبها، وأضافت أنّ ماي علمت بهذه التصريحات قبل عدة أسابيع من إقالة وزير الدفاع، أما ويليامسون نفسه فتشير الصحيفة إلى أنّه يرفض هذه الاتهامات قطعًا.

من جهة أخرى، أكد عدد من مساعدي ماي أنّ ثقة رئيسة الوزراء بوزير الدفاع تزعزعت أيضا من جراء سعيه لإرسال القوات البريطانية إلى الخارج لتنفيذ المهام التي كانت قد تؤدي إلى شن حرب، وفق مخاوف ماي، وأشارت الصحيفة إلى أنّ وزير الدفاع السابق ويليامسون رد بقوة على رفض تيريزا ماي السماح له بإرسال السفن الحربية البريطانية إلى المياه الصينية في بحر الصين الجنوبي، وإضافة إلى ذلك تدل وثيقة تابعة لمجلس الأمن الوطني، حصلت الصحيفة على نسخة منها، على أنّ ويليامسون كان ينوي إرسال القوات البريطانية إلى 5 دول إفريقية على الأقل، بما فيها زيمبابوي ونيجيريا وكينيا ومصر.

وكان يعلل نيته هذه بضرورة دعم إستراتيجية ماي للحفاظ على السلام وحماية الحيوانات في إفريقيا، لكنّ مصادر في وزارة الدفاع تعتقد أنّ ويليامسون أراد “إيجاد تبريرا لإرسال القوات”.

وأقالت تيريزا ماي في وقت سابق، جافين ويليامسون بسبب “فقدان الثقة به”، على خلفية اتهامه بتسريب معلومات عن جلسة مجلس الأمن الوطني، وفيما بعد أعلن نائب رئيس شرطة لندن نيل باسو، أنّ سكوتلاند يارد لن يجري تحقيقا في هذه التسريبات، وتم تعيين جافين ويليامسون بمنصب وزير الدفاع البريطاني عام 2017، الأمر الذي أصبح مفاجأة كبيرة بالنسبة للجميع، إذ أنّ هذا الشخص لم يشغل سابقا أي مناصب وزارية.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى