غير مصنف

قلق دولي بعد إطلاق كوريا الشمالية صواريخ قصيرة المدى لأول مرة منذ عامين

قالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز اليوم السبت إن الولايات المتحدة على علم وتراقب بجدية نشاطات وتحركات كوريا الشمالية الأخيرة بعد إعلان كوريا الجنوبية أن بيونج يانج أطلقت صواريخ قصيرة المدى باتجاه بحر اليابان.

وأضافت ساندرز – وفقا لقناة (الحرة) الأمريكية – “نحن على علم بالإجراءات التي اتخذتها كوريا الشمالية الليلة، وسنستمر في مراقبة (الوضع) وفقا للضرورة”.

وأكد الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ قصيرة المدى من ساحلها الشرقي في أول عملية إطلاق صواريخ منذ 2017 مع تصعيدها الضغط على الولايات المتحدة.

وذكر مكتب هيئة أركان القوات المسلحة الكورية الجنوبية – في بيان أوردته وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية اليوم السبت – أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا قصير المدى من مدينة (ونسان) في نحو الساعة التاسعة صباحا (منتصف الليل بتوقيت جرينتش)، مشيرا إلى أنه يجري تحليلا مشتركا مع الولايات المتحدة.

فيما أكدت هيئة الأركان المشتركة فيما بعد أن عدة صواريخ انطلقت لمسافة تراوحت بين 70 كيلومترا و200 كيلومتر.

تخفيف التوتر

وحثت السلطات الكورية الجنوبية، جارتها الشمالية على وقف ما أسمتها ” الأعمال التي تثير تصعيد التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية”، ونقلت وكالة أنباء “يونهاب ” الكورية الجنوبية ، عن المتحدثة باسم المكتب الرئاسي جو مين جونج ، قولها ، إنه بعد انعقاد الاجتماع الوزاري اليوم ، بحضور كل من: المستشار الرئاسي للشؤون الأمنية جونج إي-يونج، ووزير الدفاع جونج كيونج-دو، ورئيس الاستخبارات الوطنية، سو هون، والنائب الأول لمكتب الأمن الوطني كيم يون-جون، ترى (سول) أن تصرفات الشمال غير مناسبة مع محتوى الاتفاقية العسكرية الموقعة في التاسع عشر من سبتمبر الماضي، حيث تم الاتفاق على سعي الكوريتين لتخفيف حدة التوتر بينهما.

وأضافت أن السلطات العسكرية الكورية الجنوبية، والأمريكية تقوم بتحليل تفاصيل المقذوفات التي أطلقتها كوريا الشمالية، كما تعزز (سول ) أعمل المراقبة، وإجراء التواصل الوثيق مع الدول المجاورة لها.

وأشارت إلى أن بلادها تتطلع الى مشاركة كوريا الشمالية في المساعي المبذولة لاستئناف الحوار العاجل، مع متابعة تلك التطورات ، وذلك في الوقت الذي يشهد فيه الحوار الخاص بـ”التفكيك النووي” حالة من الجمود .

اتصالات أمريكية

فيما أجرت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية كانج كيونج-هوا، اتصالا هاتفيا، مع نظيرها الأمريكي مايك بومبيو لتبادل وجهات النظر بشأن إطلاق كوريا الشمالية لسلسلة من الصواريخ قصيرة المدى صباح اليوم السبت.

وذكرت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية – في بيان أوردته وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية – أن الوزيرين اتفقا على مواصلة التحليلات بشأن إطلاق المقذوفات، والتعامل مع الوضع بكل حذر.

وأجرى لي دو-هون مدير شؤون شبه الجزيرة الكورية بالوزارة اتصالا هاتفيا مع الممثل الأمريكي الخاص بشؤون كوريا الشمالية ستيفن بيجون واتفق معه على مواصلة التواصل فيما يتعلق بالمسألة على كل المستويات بين البلدين.

وفي السياق ذاته، أوضح مسئول في المكتب الرئاسي الكوري الجنوبية أنه فيما يتعلق بإعلان هيئة القوات المسلحة إطلاق كوريا الشمالية سلسلة من المقذوفات قصيرة المدى فإن المكتب يقوم حاليا بتحليل الوضع ومتابعة الموضوع بعناية.

كما بحث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، هاتفيا اليوم السبت مع نظيره الياباني تارو كونو، عملية إطلاق كوريا الشمالية صورايخ قصيرة المدى.

وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن الوزيرين وافقا على مواصلة التعاون الوثيق إلى جانب كوريا الجنوبية.

وأوضحت الحكومة اليابانية أنها لم تلاحظ وجود أي صواريخ باليستية تدخل أراضيها أو المنطقة الاقتصادية الخالصة، وأنه “لا يوجد أي تهديد أمني مباشر عليها”.

تصعيد خطير

كانت تلك أول مرة تطلق فيها كوريا الشمالية صواريخ منذ إطلاقها صاروخا باليستيا عابرا للقارات في نوفمبر 2017 قبل إعلان استكمال بناء قوتها النووية.

يذكر أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون تعهد بألا يجري تجارب لأسلحة نووية أو صواريخ باليستية عابرة للقارات، ولكن كوريا الشمالية أجرت اختبارات لأسلحة أخرى بعد ذلك.

يأتي إطلاق الصاروخ بعد اختبار كوريا الشمالية لما وصفته بنظام للأسلحة التكتيكية، كما أن إطلاق الصاروخ يزيد من الضغط الذي تمارسه كوريا الشمالية على واشنطن في محادثات إنهاء البرنامج النووي الكوري الشمالي.

وعقد كيم اجتماعي قمة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخفقا في تحقيق تقدم بشأن إنهاء البرنامج النووي الكوري الشمالي بسبب الخلاف على إزالة الأسلحة وتخفيف العقوبات.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى