غير مصنف

زعيم كوريا الشمالية يتبع طريقة جديدة في مقاومة الضغوط الأمريكية

رأت صحيفة “نيكاي” اليابانية أن قبول زعيم كوريا الشمالية دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد قمة معه تظهر طريقة كيم الجديدة في مقاومته للضغوط الأمريكية.

وتم الإعلان عن القمة في 18 من الشهر الجاري خلال زيارة المبعوث الأمريكي الخاص ستيفن بيجون إلى موسكو كجزء من جولة أوروبية لطلب المساعدة في التعامل مع كوريا الشمالية عقب توقف محادثات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد رفض الطلب الأمريكي المتشدد لنزع السلاح النووي الكامل، تحولت كوريا الشمالية إلى روسيا. وقال مصدر مقرب من الحكومة الروسية إنه من المرجح أن يُظهر بوتين دعمه لنزع السلاح النووي على مراحل وتخفيف العقوبات الدولية عندما يجتمع الاثنان.
وأضاف المصدر أن “المشاركة في شؤون كوريا الشمالية كانت الأولوية القصوى للكرملين، لكي يظهر روسيا كقوة عظمى تقف جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة والصين”.

ويتابع بوتين محادثاته مع كيم منذ عام 2017، عندما كانت كوريا الشمالية تجري تجارب نووية وصاروخية. وكان يهدف إلى لعب دور الوسيط، مستخدماً منصبه للتقرب من الولايات المتحدة، التي توترت العلاقات معها حول أوكرانيا وغيرها من القضايا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصين يبدو أنها تؤيد الاجتماع الأول على الإطلاق بين الزعيمين. وبغض النظر عن الحرب التجارية الحالية، التي عصفت بشركات التكنولوجيا الصينية بشدة، تخشى بكين من أن الصدع المتزايد مع واشنطن قد يدفع الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري في آسيا. وقد يرى الرئيس الصيني شي جين بينغ أن المشاركة الروسية في المحادثات ستفيد بلاده.

ونوهت نيكاي إلى أن روسيا ليست قريبة من كوريا الشمالية من الناحية الاقتصادية مثل الصين، مما يحد من تأثير موسكو على بيونج يانج. علاوة على ذلك، بعد التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية في سبتمبر 2017، انحازت روسيا على مضض إلى الصين وصوتت لصالح قرار مجلس الأمن الدولي الذي يفرض عقوبات إضافية. وقال مسئول كبير في موسكو في ذلك الوقت: “لقد أدى التصويت إلى عدم ثقة كوريا الشمالية في روسيا”.

ورأت الصحيفة أن بوتين دائماً ما كان يعلب دور الأقوى في المفاوضات الدبلوماسية ويشتهر بالظهور متأخرا في اجتماعاته مع القادة الآخرين. لكن كيم تفوق عليه فقد جعله ينتظر لسنوات. ومع انعقاد القمة المقبلة ومن سيتأخر على من فهناك حقيقة واحدة وهي أن مع وقوف واشنطن ضد روسيا والصين فإن المحادثات حول نزع السلاح النووي ستصبح أكثر تعقيدًا.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى