غير مصنف

جونسون قد يواجه اختبارًا دبلوماسيًا مبكرًا مع إيران

ذكرت صحيفة “ذا تليجراف” البريطانية أن استيلاء إيران على ناقلة نفط بريطانية لا يمكن أن يأتي في وقت أسوأ بالنسبة للمملكة المتحدة، مشيرة إلى أن طهران تعلم ذلك واستغلت هذا التوقيت.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير نشرته اليوم السبت- أنه بينما لم يتبق لتريزا ماي إلا أيام معدودة كرئيسة الوزراء البريطانية فإن وزير خارجيتها جيريمي هانت الذي يتعين عليه التعامل مع هذا الموقف يخوض معركة انتخابية لاستبدالها في قيادة حزب المحافظين.

وأضافت الصحيفة أنه على جانب آخر فإن منافسه الأكبر والمرشح للفوز بمعركة المحافظين هو وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، والذي سيحمل ثُقلا سياسيا معه إذا أصبح رئيسا للوزراء.

ونقلت الصحيفة عن إيوان جراهام، خبير الأمن البحري والمدير التنفيذي بجامعة “لا تروب آسيا” الأسترالية، قوله إن “التوقيت سيء جدا بالنظر إلى الفترة الانتقالية (في بريطانيا)” مضيفا أن الأزمة قد تتحول إلى اختبار باكر لمهارات إدارة الكوارث لدى جونسون أو الافتقار إليها إذا لم يتم حل المشكلة وأصبح هو رئيس الوزراء الجديد الأسبوع المقبل.

ورأى جراهام في تصريحاته للصحيفة أن إيران تستغل بأكبر قد ممكن حالة عدم اليقين السياسي في بريطانيا، وأشار إلى أنه “مع عدم وجود قيادة سياسية واضحة في بريطانيا فإن (الاستيلاء) موقوت بشكل غريب للغاية، وهو ما يبدو أن إيران تستغله”.

ولفت جراهام إلى أن حادث الاستيلاء جاء بعد أيام فقط من إحباط البحرية الملكية البريطانية محاولة إيرانية للاستيلاء على ناقلة نفط بريطانية، وهو ما من المرجح أن يثير تساؤلات حول عدم توفير حماية أفضل للناقلة “ستينا إمبيرو” التي تم الاستيلاء عليها.

وقالت الصحيفة إن استيلاء إيران على ناقلة النفط يبدو أنه انتقام من احتجاز بريطانيا على السفينة الإيرانية “جريس 1” في جزر جبل طارق في وقت سابق من هذا الشهر بعد الاشتباه في أنها تنقل نفط إلى سوريا بما يخالف عقوبات الاتحاد الأوروبي.

فيما قال جراهام إنه رغم كون إمكانية استبدال ناقلتي النفط الإيرانية والبريطانية فكرة “مثيرة للاهتمام”، فإن الاستيلاء على ناقلة النفط البريطانية لا بد أن يؤدي إلى تشدد بعض العامة ضد موقف لندن، وهو ما قد يدفعها إلى التقرب من الولايات المتحدة التي تخوض نزاعا متصاعدا ضد إيران حول الاتفاق النووي الإيراني.

كما نقلت الصحيفة عن سوزان مالوني خبيرة الشئون الإيرانية في معهد “بروكنجز” البريطاني، قولها إن الاستيلاء على ناقلة النفط البريطانية هو أحد استراتيجيات إيران، موضحة أن تلك هي الطريقة التي تتفاوض بها، فهي “تدفع بوزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى الدعوة للتفاوض بتملق ثم تتبعها بضربة في الوجه من الحرس الثوري الإيراني.. وجهان لعملة واحدة يعملان بشكل مكمل ومنسق”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى