غير مصنف

جنوب أفريقيا تحتفل بربع قرن على سقوط العنصرية

بالرقص والغناء والأزياء الملونة، أحيا شعب جنوب إفريقيا، ذكرى  مرور 25 عامًا على إجراء أول انتخابات حرة في البلاد، وسقوط نظام الفصل العنصري الذي كان قائمًا منذ عام 1948، وبدأو بغناء النشيد الوطني  باللغة الإفريقية والتي كان بعض منها بالعربية هو “جنوب إفريقيا درة تزين وتكسو كل من فيها خضرة وملبسًا، ولابد للقيد أن يفك حصاره تضرعاً ولا مناص أن يخطوا شعبها وثباً وترجلاً”.

وجاءت الاحتفالية، بحضور الرئيس سيريل راموفازا، والذي بالرغم من الأجواء الاحتفالية، ومشاركته الرقص مع الجماهير، أعلن في كلمته، أن البلد مازالت تعانى من الفساد وسرقة أموال الفقراء، وكل هذه تحديات تهدد استقرار ووحدة الأمة.

سياسة “الأبارتيد”

وكان الحزب الوطني البويري والذي كان معروفا بحزب البيض، قد وصل للحكم في عام 1948 وأخذ تطبيق سياسة “الأبارتيد” أي التفرقة العنصرية بشكل رسمي، حيث لم يكن مسموحًا للسود بالعمل إلا في أعمال محددة، ومنعوا من حق الانتخاب وحق الملكية، إضافة إلى انعدام المساواة بينهم وبين البيض في تقاضي الأجور إضافة إلي عزلهم في المساكن وأماكن العمل والمدارس، وتم توسيع سياسة التمييز العنصري في البلاد، فحكم الأربعة ملايين من العناصر البيضاء بقية السكان من غير البيض والذين قدر عددهم بحوالي 29 مليون، وسلكت الحكومة البيضاء سياسة عزل الأفارقة السود في مناطق خاصة بهم، وتوفير الخدمات العامة لهم كالتعليم والصحة بمعزل عن البيض.

وأصدرت هيئة الأمم المتحدة عدة قرارات لمقاطعة اتحاد جنوب أفريقيا في سنة 1962 والسنوات التالية لها استنكاراً لهذه السياسة، كما قاطعت دول العالم الثالث اتحاد جنوب أفريقيا، وتم اعتماد علم جنوب أفريقيا في الـ15 من مارس 1994، وأصبح رسميًا علمًا للبلاد منذ 27 أبريل 1994، وجاء هذا العلم ليحل محل سابقه الذي كان رمزًا مرتبطا بتاريخ البلاد المتعلق بالأفريكانز والإنجليز، وترمز الألوان الستة إلى مختلف الميولات السياسية للبلاد، وكذا الألوان التي استخدمت سابقا في أعلام البلاد على مر التاريخ كما أنها ترمز إلى الموارد الطبيعية للدولة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى