غير مصنف

إسرائيل تزيد مدة حظر الاطلاع على وثائقها المخابراتية إلى 90 عامًا

زادت إسرائيل من فترة الحظر الزمني التي عادة ما يتم فرضها على وثائق الاستخبارات والأمن من 70 إلى 90 عاما لتصبح بعدها تلك الوثائق متاحة للإطلاع عليها وفق الضوابط القانونية ، و يسرى ذلك على الوثائق المتعلقة بنشاط جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي “موساد” وجهاز أمن الدولة “شين بيت” وجهاز الأمن العام الداخلي وجميعها كان يحظر الكشف عنها بموجب القوانين الإسرائيلية لمدة سبعين عاما حتى صدور القرار الأخير.

كانت الحكومة الإسرائيلية قد درست أواخر العام الماضي زيادة مدة حظر الاطلاع والكشف على وثائق الاستخبارات و الأمن وعملياته وانتهت إلى ضرورة زيادة مدة الحظر حفاظا على متطلبات الدفاع و الأمن الوطني الإسرائيلي، ويتم بعد انتهاء مدة الحظر إيداع المستندات والوثائق من تلك النوعية في مركز “الأرشيف الوطني الإسرائيلي” في تل أبيب الذي يسدى النصح لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بسرية ما تحتويه خزائنه الوثائقية السرية، وكان الأرشيف الوطني الإسرائيلي قد أوصى بزيادة مدة حجب وثائق الاستخبارات والأمن لفترة خمسة أعوام إضافية في نهاية العام الماضي وهى المدة التي زادها القرار الأخير إلى 20 عاما.

كما شمل قرار زيادة مدة حجب الوثائق الأمنية فى إسرائيل إلى 90 عاما تلك المتعلقة بالعمليات الأمنية الرقمية “الأمن السيبرانى” ونشاط الوحدات العسكرية الإسرائيلية العاملة في هذا الميدان وكذلك يشمل وثائق المعاهد والمفوضيات الوطنية الإسرائيلية ذات الصلة بالأمن والدفاع بما في ذلك المعهد الوطني الإسرائيلي للبحوث البيولوجية والوكالة الإسرائيلية للطاقة الذرية.

وبحسب دورية “هارتز” العبرية فإنه بموجب القرار الأخير الخاص زيادة مدة حظر الوثائق سيكون بمقدور الباحثين اعتبارا من العام 2039 الاطلاع على الوثائق التى يعود تاريخها إلى العام 1949 الخاصة بالموساد والشين بيت اللذين تأسسا في العام ذاته بدلا من العام الجاري 2019 وفق القواعد السابقة التي تم تمديدها.

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر فى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه من بين أهداف الإجراء الجديد الحفاظ على سرية وأمن وسلامة العملاء السريين لأجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية ممن هم على قيد الحياة من الملاحقة والانكشاف وكذلك تأمين بقاء من جاؤوا بعدهم فى بلدان العالم المختلفة من العملاء السريين.

كما يستهدف الإجراء الجديد الحفاظ على سرية وسائل العمل وأساليب نشاط الاستخبارات الإسرائيلية في تنفيذ عملياتها الخارجية والتي لا يزال كثير منها يستخدم في الوقت الحاضر والتي في حالة انكشافها أو تلمس معالمها ستؤدى إلى إخلال خطير بقواعد العمل السرية للأجهزة الأمنية والمخابراتية الإسرائيلية، فضلا عن إضرارها بعلاقات إسرائيل الدولية.

 

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى