إيبولا يظهر مجددًا في شمال شرق الكونغو الديمقراطية

أحمد الغـر

ظهر مرض “إيبولا” الفيروسي مجددًا في منطقة إيتوري في شمال شرق الكونغو الديمقراطية، بالرغم من تراجع الإصابات الجديدة خلال الفترة الماضية.

وجاء في النشرة اليومية الصادرة عن وزارة الصحة بالكونغو، أن “مرض إيبولا الفيروسي طال دائرة مارورو الصحية في منطقة نياكوندي في إيتوري”.

وذكرت الوزارة في نشرتها: “كان قد مضى 294 يومًا من دون أن يبلغ عن أي إصابة جديدة في نياكوندي، لكننا رجعنا إلى الخانة الصفر نتيجة هذه الإصابات الجديدة”.

وقد أعرب “د. جان جاك موييمبي”، المسئول عن تنسيق جهود التصدّي لإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، عن تفاؤله في تحسّن الوضع، قائلاً: “سجلنا أقلّ من 20 حالة في الأسبوع، أي إصابة إلى 3 إصابات يومياً منذ يوليو”.

مؤكدًا: “عدد المناطق التي رصد فيها المرض تراجع من 22 إلى 9، وإذا ما استمرّ الوضع على هذه الحال، فسوف نفي بالتعهد الذي قطعناه، بالقضاء على هذا الوباء في خلال 3 أو 4 أشهر”.

يُذكر أن لدى السلطات الكنغولية البدء باستخدام لقاح ثان ضدّ إيبولا في 3 مقاطعات شرق الكونغو الديمقراطية في نوفمبر المقبل، وذلك في إطار محاولتها لاحتواء انتشار الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 2100 شخص حتى الآن.

ومنذ انطلاق حملة التحصين 8 أغسطس 2018، خضع 237165 شخصًا للتلقيح ضدّ إيبولا، وكان اللقاح الوحيد المستخدم “آر في إس في زيبوف جي إف”، الذي تصنعه مجموعة “ميرك” الدوائية.

واعترض وزير الصحة الكونغولي السابق “د. أولي إلونجا” على استخدام اللقاح الثاني قبل الاستقالة في 22 يوليو، منددًا بمحاولات جلب لقاح ثانٍ “من قبل جهات عديمة الأخلاق”، على حد وصفه.

لكن تم توجيه الاتهام إليه في 17 سبتمبر، على خلفية اختلاس أموال مخصصة لمكافحة انتشار إيبولا.