حقيقة إجراء مستشفى في كنتاكي عملية ولادة قيصرية لرجل!!

تداولت خلال الساعات القليلة الماضية، بعض وسائل المواقع الإخبارية خبرًا مفاده أن مواطنًا من ولاية كنتاكي قام برفع دعوى قضائية، يطالب فيها إحدى مستشفيات الولاية، بدفع تعويضات بقيمة 1.2 مليون دولار، بعد خضوعه عن طريق الخطأ لعملية ولادة قيصرية.
وزعم عدة مواقع؛ من بينها موقع Folks Paper، أن الرجل المدعو ليزلي مورجان وايت، البالغ من العمر 34 عامًا، وهو يعاني من البدانة، قد تم نقله إلى مركز سانت ماثيوز الطبي بسيارة إسعاف بعد تعرضه لنوبة قلبية، وداخل المركز تم نقله بالخطأ إلى قسم النساء والولادة.
وهناك خضع الرجل للتخدير، حيث أجرى له الأطباء عملية ولادة قيصرية، لكنهم اكتشفوا لاحقًا أنه لا يوجد جنين أو حتى رحم، لأن الشخص المخدر أمامهم في غرفة العمليات هو رجل بالأساس وليس امرأة.
ما حقيقة الأمر؟
في ظل كثرة تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي للخبر، ونشرهم لصورة رجل بدين يزعمون أنه هو صاحب الحادثة المأساوية، تم البحث العكسي عن الصورة للتأكد من صحة الخبر، ليتبين أن نفس الخبر سبق أن ورد في عامي 2020 و2019 في عدة مواقع إخبارية لا تحظى بأي مصداقية.
ووُجِدَ أن سبب الانتشار المفاجئ لهذا الخبر مؤخرًا هو نشره من قبل موقع World News Daily Report المعروف بتداوله أخبارًا كاذبة ساخرة.
واتضح أن الصورة الأصلية تعود لرجل ألماني، يدعى مايكل ليبرجر، يعاني من البدانة المفرطة، وكانت قد فاجأته نوبة قلبية جعلت رجال الوقاية والمسعفين في حيرة من أمرهم بسبب وزنه الكبير وصعوبة حمله ونقله إلى المستشفى، فاضطروا لفتح الجدار وحمله على رافعة، وفقًا لما نشرته صحيفة ميرور البريطانية في عام 2013.
'I lost 40st after firemen smashed down my house wall and rescued me in digger' https://t.co/yn8x9BWz5P pic.twitter.com/l9Z31234LT
— Daily Mirror (@DailyMirror) February 22, 2017
ولجأ رجال الإطفاء إلى بناء سقالات في مهمة الإنقاذ التي استغرقت 6 ساعات، ثم نُقِلَ الشاب البالغ من العمر 29 عامًا إلى المستشفى في سيارة إسعاف، مصممة لاستيعاب 4 أشخاص.