الراديوقصص نجاح

لقاء خاص مع د. عاطف عبد الجواد.. كواليس مشواره الصحفي وحكاياته مع الرؤساء

أجرى الحوار: مروة مقبول ــ أعده للنشر: أحمد الغـر

في حلقة جديدة من برنامج “فنجان قهوة”، استتضافت الإعلامية “مروة مقبول” الإعلامي والمحلل السياسي والخبير في العلاقات العربية ـ الأمريكية “د. عاطف عبدالجواد”.

حيث استعرضت معه أهم المحطات في حياته المهنية ومسيرته الإعلامية، كما استعرض اللقاء تأثير بعض الأحداث على المنطقة العربية والولايات المتحدة.

كما تحدث د. عبد الجواد عن ذكريات لا يزال يحملها عن رؤساء وشخصيات سياسية بارزة على الساحتين العربية والغربية، مثل: ملك الأردن الراحل حسين بن طلال، والرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، والسياسي الأمريكي هنري كسنجر، بالإضافة إلى شخصيات أخرى تركت لديه انطباعات لا تُنسى.

بطاقة تعارف
يبدأ اللقاء، ببطاقة تعريف لضيف الحلقة، بالرغم من كونه غنيًا عن التعريف في الوسط الإعلامي ولجمهور المستمعين، فالدكتور عاطف عبدالجواد، هو صحفي إذاعي وتلفزيوني، ومؤلف، ومحاضر جامعي، مقيم في واشنطن منذ سنوات عديدة.

في صيف أغسطس 1990؛ أذاع لأول مرة في العالم نبأ الغزو العراقي للكويت، وسبق في ذلك الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب بـ 3 ساعات، وشبكة CNN بـ 5 ساعات. وهو مؤلف رواية “الملائكة لا تبتسم”، وكتاب “ألف باء على الهواء” و”المسلمون في أمريكا”.

وقد تخرج “د. عبدالجواد” من جامعة جورج وشنطن، وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في لندن، ونشر العديد من المقالات في مجلة فورين بوليسي وغيرها.

بدأ حياته الإذاعية في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) في لندن، وعمل فيها لسنوات عديدة، وفي عام 1989 شارك في تأسيس وشغل مركز المدير العام للشبكة العربية الأمريكية، وهى أول شبكة اذاعية وتلفزيونية بالعربية في أمريكا الشمالية.

وقد قام بتدريب العشرات من مذيعي الراديو والتلفزيون الناطقين بالعربية، وهو الصحفي والمحلل السياسي المعروف للمتابعين من خلال ظهوره على شاشات التلفزيون ومحطات الراديو عربيًا وعالميًا.

وخلال مشواره الطويل قام بإجراء العديد من الحوارات مع الشخصيات البارزة على الساحتين العربية والعالمية.

شخصيات عربية وانطباعات تدوم
يبدأ “د. عبدالجواد” حديثه خلال الفقرة الأولى من الحوار، بالحديث عن شخصيات عربية بارزة ومؤثرة، التقاها خلال مسيرته الإعلامية، حيث تحدث عن انطباعاته عنهم وما دار بينهما، منهم ملك الأردن الراحل “حسين بن طلال”، الذي وصفه بأنه “قوي الذاكرة”.

وقد التقاه مرتين، أولهما بالأردن، وكانت المفاجأة أن الملك تذكره وتذكر اسمه واسم ابنته في اللقاء الثاني في نيويورك بعد عدة سنوات.

وعن الملك “عبدالله الثاني”، ابن الملك طلال، يقول “د. عبدالجواد” أنه “متواضع للغاية مثل أبيه، وجاد للغاية، ويحكي عن واقعة جمعت بين الملك عبدالله والرئيس بوش الابن في حديقة الورود بالبيت الأبيض.

كما تحدث “د. عبدالجواد” عن انطباعاته عن الرئيس الفلسطيني الراحل “ياسر عرفات”، ولقاءاته به، وعن المقابلة التلفزيونية التي رفض فيها “عرفات” بشدة أن يضع أي مكياج خلال الحوار قبل وقوفه أمام الكاميرا.

أما عن لقاءاته مع الرئيس المصري الأسبق “حسني مبارك”؛ فيقول إن “حسني مبارك كان قائدي الأعلى عندما كنت ضابطًا صغيرًا في القوات الجوية، وكان رجل ضبط وربط في العسكرية”.

ويتحدث عن واقعة الجزاء الذي أمر به مبارك وتسبب في حرمان “د. عبدالجواد” من الحصول على إجازته، وتحدث عن لقاءاتهما في لندن وواشنطن، وعن كونه لا يعطي أي اهتمام للصحافة والإعلام.

ثم تحدث عن الرئيس التونسي الراحل “الباجي قايد السبسي” الذي التقاه قبل وفاته، وكيف أنه “رجل متواضع للغاية”، وتحدث عن مدى اهتمامه بأسرة الشاب “محمد بوعزيزي” الذي أشعل النيران في نفسه، ومعها أشعل ثورة الياسمين التونسية وثورات الربيع العربي بأكملها.

شخصيات عالمية وتحليلات دقيقة
في الجزء الثاني من الحوار؛ يتذكر “د. عبدالجواد” مع المستمعين بعضًا من ذكرياته مع شخصيات عالمية بارزة، وكان أولها السياسي المخضرم “هنري كسنجر” الذي التقاه مرتين، وتحدث عن دوره البارز في النزاع العربي ـ الإسرائيلي.

ثم حكى عن مقابلة جمعتهما وعن الانطباع السلبي الذي تركه في نفسه، ثم ذهب للحديث عن لقاءات “كسنجر” في الصحف العربية والأمريكية، وحديث “كسنجر” عن الرئيس ترامب.

ثم ينتقل “د. عبدالجواد” للحديث عن لقاءاته مع الرئيس بوش الأب، وبوش الابن، ومدى مؤهلاتهما لتولي رئاسة الولايات المتحدة، معتبرًا أن كليهما لم يتمتعا بالفصحاة اللغوية اللازمة، أو المقدرة على التعبير السلس والدقيق.

ثم يتناول أوجه الشبه بين الأزمات التي تواجه ترامب الآن، وتلك التي واجهت الرئيس الأسبق “بيل كلينتون” من قبل.

مقابلات مثيرة
في الجزء الثالث من الحوار؛ يتحدث “د. عبدالجواد” عن لقاءه مع “شيمون بيريز”، والذي كان رئيسًا للوزراء ووزيرًا للمالية والخارجية، وشارك في محادثات أوسلو، كما أنه يعدّ ثالث شخصية إسرائيلية تحصل على جائزة نوبل للسلام بعد “بيجن” و”رابين”.

وكانت المقابلة تدور حول قضية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو مالم يتحقق حتى اليوم، ويرى “د. عبد الجواد” أنه كان متواضعًا، وكان ظاهريًا يبدو أنه جادًا في التوصل إلى السلام.

وعن الشخصيات الأخرى التي التقاها، وكانت لديه صورة ذهنية مسبقة عنهم، ولكن بعد لقاءهم تغيرت هذه الصورة تمامًا، يقول “د. عبدالجواد” أن من بين هذه الشخصيات الرئيس الأسبق “بيل كلينتون”، وزوجته “هيلاري” التي التقاها عندما كانت عضوة في مجلس الشيوخ، وكذلك “دان كويل” نائب الرئيس بوش الأب.

ويحكي “د. عبدالجواد” باستفاضة عن شخصية الرئيس كلينتون، ومدى ثقافته وانفتاحه وعمقه الفكري، قبل أن ينتقل ليحكي عن موقف طريف لزوجته السيدة “هيلاري كلينتون” عندما ذهبت إلى الضفة الغربية إبان فترة توليها وزارة الخارجية الأمريكية.

لقاءات وأمنيات
في الجزء الأخير من الحوار؛ يتحدث “د. عبدالجواد” عن شخصيات تمنى أن يلتقيها، وكانت في مقدمتها ملكة بريطانيا، الملكة إليزابيث الثانية، وذكر أن ثمة سبب لهذه الأمنية، حيث سبق له أنه التقاها خلال تغطيته سباق للخيول في لندن، وإذا به يشاهد الملكة تقترب نحوه، وبرفقتها حارس واحد فقط، لكنه للأسف لم يتمكن من الحديث معها.

ويختتم بأنه يجهز لجمع كل هذه الذكريات والمواقف التي مرَّ بها خلال رحلته المهنية، لينشرها في كتاب جديد.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى