وزراء داخلية أوروبا يدعمون إيطاليا لمواجهة أزمة اللاجئين

روما- أقر وزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي خطة تحرك للعمل ومساعدة إيطاليا في مواجهة أزمة اللاجئين، جاء ذلك خلال اللقاء في تالين عاصمة استونيا التي ترأس الاتحاد الأوروبي حاليا.

وذكرت “يورو نيوز” أن الخطة التي أُقرت أقترحتها بروكسل بصورة عاجلة، بعد نداء للمساعدة وجهته ايطاليا التي تقع تحت وطأة تدفق المهاجرين إلى شواطئها بعد إنتقاد إيطاليا نقص التضامن الأوروبي حيث وصلها 85 ألف مهاجر هذه السنة.

وأقترحت المفوضية في الخطة، تنسيق عمليات الانقاذ في البحر المتوسط مع خفر السواحل الليبيين، الذين تأمل في تدريبهم تدريبا أفضل وتجهيزهم بفضل مساعدة تبلغ 46 مليون يورو، والتنسيق مع السلطات المصرية والتونسية، وإقامة مركز تنسيق وانقاذ بحري في ليبيا لمساعدة إيطاليا في تعزيز مراقبة حدودها الجنوبية.

وشجعت المفوضية إيطاليا على وضع مدونة سلوك للمنظمات غير الحكومية التي تنفذ عمليات بحث وانقاذ في البحر المتوسط، الأمر الذي كان أعلن الاثنين بعد اجتماع بين الحكومات الألمانية والفرنسية والإيطالية.

ويريد الاتحاد الأوروبي تحسين فعالية عمليات العودة بمعنى إعادة غير المؤهلين لطلب اللجؤ إلى بلدانهم.

ويقول وزير الداخلية الإيطالي ماركو متيني “ستكون عملية العودة مرفقة بسياسة مشتركة لمنح التأشيرة، وهذا يعني أن الدول التي تنتهك قواعد العودة، ستتعرض إلى قيود في منح التأشيرة من الدول الأعضاء، ومعظم المهاجرين الذين يصلوا إلى إيطاليا ليسوا طالبي لجوء، لكنهم مهاجرون لأسباب اقتصادية انطلقوا جميعهم تقريبا من ليبيا، آتين في المقام الأول من نيجيريا وبنغلادش وغينيا وساحل العاج وغامبيا”.

ويقول أوجينو كوسومانو من جامعة لايدن “الاتفاقات التي أبرمت ما بين الاتحاد الأوروبي وتركيا أو المغرب، لا يمكن أن تتم مع ليبيا، فلا يوجد ما يكفي من الشركاء الموثوق بهم هنالك ولو كانت ليبيا قادرة على التعاون لمواجهة المهربين، فما كانت لتترك القوارب تنطلق من مياهها”.

وقالت أوريلي بونثيو من منظمة أطباء بلا حدود “نحن نحترم المبادئ الإنسانية، ومبدأ العمل الإنساني والرعاية الطبية، والقواعد الدولية الخاصة بالهجرة، والخاصة بقوانين البحار”.

وكانت روما دعت في الايام الأخيرة الدول الأوروبية الأخرى إلى فتح موانئها أمام السفن التي تنقذ المهاجرين بهدف تخفيف العبء عنها، لكن بعض الدول مثل فرنسا رفضت ذلك انطلاقا من تفضيلها اتخاذ مزيد من الإجراءات لمساعدة إيطاليا والحد من عدد الذين يعبرون المتوسط.

المصدر: يورو نيوز