هجرة

وثيقة: وكالة إدارة الطوارئ مولت مراكز احتجاز المهاجرين بـ 10 ملايين دولار

ترجمة: مروة مقبول

نشر عضو مجلس الشيوخ الأمريكي “جيف ميركلي” وثيقة يوم الثلاثاء الماضي توضح إجراء عملية تحويل ما يقرب من 10 ملايين دولار من الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ ( FEMA) إلى إدارة الهجرة والجمارك ( ICE )، واتهم “ميركلي” إدارة الرئيس دونالد ترامب بتحويل تلك الأموال التي كانت مخصصة للإغاثة في حالة حدوث الكوارث الطبيعية مع بدء موسم الأعاصير في البلاد.

ومع ذلك فإن وثيقة صدرت عن وزارة الأمن الداخلي توضح أن تلك الأموال جاءت من ميزانيات الوكالة الخاصة بالسفر والتدريب والفعاليات العامة وما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات. وتنفي الإدارة أن تكون تلك الأموال جاءت من الميزانيات المخصصة للإغاثة في حالات الكوارث.

وقال السيناتور ميركلي، وهو ديمقراطي من ولاية أوريجون، في برنامج “Rachel Maddow Show” الذي يذاع عبر شبكات MSNBC الأمريكية، إن الإدارة تأخذ المال من بند “الاستجابة والتعافي”، كما أنها تعمل جاهدة للعثور على مصادر أخرى لتمويل إنشاء مخيمات اعتقال إضافية.

وقال ميركلي: “لا أعتقد أن هذا الأمر سيمر دون تأثير على ما يتعلق بعمليات التصدي لتحديات الأعاصير”.

وكان عضو مجلس الشيوخ جيف ميركلي هو أحد أول المشرعين الذين سلطوا الضوء على أزمة “فصل العائلة” على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة وطرحها أمام الرأي العام، عندما حاول زيارة مرفق احتجاز في يونيو/حزيران الماضي وتم رفض طلبه.

وقد استمر كصوت مناهض لسياسة الهجرة الخاصة بإدارة ترامب، والتي تضمنت فصل العائلات على الحدود، عندما قررت الإدارة احتجاز الأشخاص الذين تم القبض عليهم عبر الحدود بشكل غير قانوني.

تفاصيل الوثيقة

وحصلت CNN على نسخة من الوثيقة من مكتب السيناتور الديمقراطي، والتي توضح بشكل مفصل التأثيرات التي قد تحدثها عملية التحويل التي تمت على عمليات الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، وبنود الميزانية التي سيتم توفير هذا المال منها.

وجاء في الوثيقة: “ستقوم الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ بتقليص الميزانيات المخصصة للتدريب والسفر ودورات المشاركة العامة ودعم أمن تكنولوجيا المعلومات وصيانة البنية التحتية واستثمارات تكنولوجيا المعلومات التي كانت مقررة في أنظمة المنح القديمة، وستقوم بتحديث برنامج إدارة المنح”.

وتوضح الوثيقة أن المبلغ المحول من الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ إلى إدارة الهجرة والجمارك هو جزء من ميزانيتها، وأنه لا يمثل أكثر من 1% من الميزانية العامة للوكالة التي تبلغ 1.03 مليار دولار، حيث أن المبلغ المُحوّل حوالي 9.755 مليون دولار.

وتؤكد الوثيقة أنه سيتم تخصيص ذلك المبلغ لمرافق الاحتجاز التابعة لإدارة الهجرة والجمارك. وتوضح الوثيقة “إنه بدون عمليات التحويل المشار إليها، فإن إدارة الهجرة والجمارك لن تكون قادرة على الوفاء بمتطلبات احتجاز البالغين في (السنة المالية) 2018 “.

وكالة الطوارئ تنفي

وأنكر المتحدث الرسمي للأمن الداخلي تايلر هولتون أن وزارته قامت بتحويل التمويل الخاص بالإغاثة في حالات الكوارث من الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ.

وقال هولتون على تويتر: “هذه محاولة مؤسفة للدفع بأجندة زائفة، في وقت تركز فيه الإدارة على مساعدة الملايين الذين يواجهون كارثة طبيعية مدمرة في الساحل الشرقي”.

وأضاف: “أن تلك الأموال المعنية التي تم تحويلها إلى إدارة الهجرة والجمارك هي من نفقات التشغيل الروتينية للوكالة، ولا يمكن الإنفاق منها على عمليات الإغاثة ضد الأعاصير، بسبب القيود المفروضة على المخصصات المالية.

وأكد أن وزارة الأمن الوطني والوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ على استعداد تام ماليًا وعمليًا لدعم أي احتياجات حالية ومستقبلية تتعلق بالاستجابة واستعادة الأوضاع بعد الكوارث الطبيعية”.

تمويل ضروري

وفقا للوثيقة التي تم نشرها، كان هذا التحويل من الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ إلى إدارة الهجرة والجمارك جزءًا من تحول بقيمة 201.88 مليون دولار ستقوم وزارة الأمن الوطن بتخصيصها لمرافق الاحتجاز التابعة لإدارة الهجرة والجمارك.

وتقول الوثيقة: إنه قد ينتج عن عدم حصول إدارة الهجرة والجمارك على التمويل الكافي أن تقوم بالإفراج عن المهاجرين الذي يعبرون الحدود بطرق غير قانونية، وعدم قدرتها على ترحيل أولئك الذين انتهكوا قوانين الهجرة، وهو الأمر الذي جعل كلاً من  الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، وتسع وكالات أخرى تابعة لوزارة الأمن الداخلي، تقوم بتحويل حوالي 1% من ميزانياتها ليتم تخصيصها لمرافق الاحتجاز.

وجاء في الوثيقة أيضًا أنه بون هذا التمويل “يمكن لإدارة الهجرة والجمارك أن تضطر إلى الحد من عمليات إنفاذها الداخلية الحالية، والحد من الاعتقالات للجنائيين والهاربين – وهو الأمر الذي يمكن أن يشكل خطرًا كبيرًا على السلامة العامة والأمن القومي”.

مجلس التواب

تم إخبار المشرعين في مجلس النواب عن قرار تحويل المبلغ في أواخر يوليو، حيث قال النائب الديمقراطي عن ولاية أريزونا “روبن جاليجو” لشبكة CNN الإخبارية، في أعقاب اجتماع بين سكرتيرة وزارة الأمن الداخلي “كيرستين نيلسن” ورابطة أعضاء مجلس الشيوخ الهيسبانيين في 25 يوليو/ تموز، إن كل وكالة تابعة للأمن الوطني ستساهم في تمويل أنشطة الاحتجاز التي تقوم بها إدارة الهجرة والجمارك.

وأضاف: “بشكل عام، كان الاجتماع مليئًا بالذرائع والتحريفات، ويفتقد  إلى المعلومات والحلول.. ولكننا نعرف شيئًا واحدًا، أنهم يأخذون 1% من كل قسم من أقسام وزارة الأمن الداخلي، وينفقون ذلك على الاحتجاز والفصل الأسري”.

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

الرابط الأصلي:

https://edition.cnn.com/2018/09/11/politics/fema-ice-hurricane-funding/index.html

رابط الوثائق:

https://assets.documentcloud.org/documents/4829359/CHC-REQ-DHS-FY-2018-Transfer-and-Reprogramming.pdf     

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى