هجرة

مفوضية اللاجئين ويونيسيف: مخاطر كبيرة تواجه المهاجرين الفنزويليين

حذرت المفوضية العليا لشئون اللاجئين من مخاطر كبيرة تواجه المهاجرين الفنزويليين على الحدود مع الدول المجاورة.

وقال المتحدث باسم المفوضية، اندريه ماهيسيتش في مؤتمر صحفي في جنيف الجمعة، إنه على الرغم من إغلاق فنزويلا لحدودها البرية مع كولومبيا والبرازيل رسميا منذ 23 فبراير الماضي، إلا أن الآلاف ما يزالون يغادرون يوميا ويخاطر الكثير منهم بحياتهم سواء من خلال الخوض في الأنهار التي ارتفع مستوى المياه فيها وفاضت أو المخاطرة بالتعرض للاستغلال والإيذاء من جانب الجماعات المسلحة التي تتحكم في الطرق غير النظامية التي يسلكها المهاجرون.

وأضاف المتحدث أن قوات الأمن على جانبي الحدود كافحت يوم الثلاثاء الماضي للسيطرة على الوضع حيث شق نحو 46 ألف فنزويلى يائس طريقهم عبر جسر سيمون بوليفار الدولي في مدينة سان أنطونيو دي تشيرا الفنزويلية إلى مدينة كوكوتا الكولومبية، ولفت ماهيسيتش إلى أن الاكتظاظ كان جراء ارتفاع مستوى نهر تاتشيرا والذي جعل من عمليات العبور على الأقدام أكثر خطورة إضافة إلى القيود التي فرضتها السلطات الفنزويلية للعبور من الجسر وبما اضطر المغادرين للخوض عبر النهر للوصول إلى الجانب الآخر للحصول على الأدوية أو المواد الغذائية غير المتوفرة لديهم.

ونوه المتحدث باسم المنظمة الدولية إلى أن الآلاف من المهاجرين واللاجئين الفنزويليين إلى كولومبيا يدخلون إليها يوميا للقاء أو لمواصلة رحلاتهم إلى بلدان أمريكا اللاتينية الأخرى، مشيرا إلى أنها دعمت السلطات في كولومبيا في العام الماضي لتسجيل أكثر من 440 ألف كولومبى وصلوا إلى البلاد كما تعمل مع السلطات هناك لتقديم المساعدة للوافدين على جميع المعابر الحدودية الرئيسية من خلال تقديم الاستشارات القانونية حول كيفية الوصول إلى وضع اللاجئ وأشكال الإقامة البديلة كما تقوم المنظمة بالتدخل لمساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة والأطفال والمسنين وكذلك إحالة المرضى إلى المراكز الصحية والمستشفيات .

من جانبها وعلى لسان المتحدث باسمها في جنيف كريستوف بوليراك قالت منظمة يونيسيف إنه ونتيجة لأزمة المهاجرين في فنزويلا فإن ما يقدر بنحو 1.1 مليون طفل بمن فيهم من خرجوا من البلاد أو العائدين ومن يعيشون في مجتمعات مضيفة أو مجتمعات عبور سيحتاجون إلى الحماية والخدمات الأساسية في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى في العام الجاري 2019 ولفتت يونيسيف إلى أن العدد هو بزيادة متوقعة عن نصف مليون طفل فنزويلى اليوم يحتاجون إلى المساعدة .

وقالت يونيسيف إن الشركاء في المجال الإنساني يتوقعون أن يحتاج ما يصل إلى 4.9 مليون شخص في المنطقة بما في ذلك في البرازيل وكولومبيا والاكوادور وبيرو وترنداد وتوباجو إلى المساعدة هذا العام بسبب الظروف السياسية والاقتصادية داخل فنزويلا والتي تدفع مواطنيها إلى الهجرة الإقليمية .

وحذرت يونيسيف من أنه ومع استمرار الأزمة داخل فنزويلا واستمرار ارتفاع عدد المهاجرين الفنزويليين في المنطقة فان الخدمات الأساسية مثل الحماية والرعاية الصحية والتعليم في البلدان المضيفة وبلدان المرور العابر ستتعرض لضغوط إضافية كما حذرت المنظمة الدولية من أن الافتقار إلى سياسات عامة شاملة بشأن قضايا الهجرة في البلدان المضيفة يعرض الأطفال بدرجة أكبر لخطر التمييز والعنف والانفصال عن الأسرة وكره الأجانب والاستغلال والإيذاء .

كما أعربت يونيسيف عن القلق إزاء تقارير عن كراهية الأجانب والتمييز والعنف المرتكبين ضد الأطفال والأسر الفنزويلية في المجتمعات المضيفة .

وناشدت المنظمة الدولية الجهات المانحة تقديم 69.5 مليون دولار لتلبية احتياجات الأطفال المشردين من فنزويلا والذين يعيشون في مجتمعات مضيفة وعبور في جميع أنحاء منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبى، وقالت إن استجابتها تتضمن العمل مع الحكومات الوطنية والمحلية والمجتمعات المضيفة والشركاء لضمان الحصول على مياه الشرب المأمونة والحماية والتعليم والخدمات الصحية للأطفال المشردين وأطفال المجتمعات الضعيفة .

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى