هجرة

تصاعد الاعتقالات غير الجنائية للمهاجرين بولايتي ميتشغن و أوهايو في عهد ترامب

ترجمة حصرية لراديو صوت العرب

ترجمة: مروة مقبول

ارتفعت أعداد المهاجرين الذين قامت القوات الفيدرالية بالقبض عليهم أو ترحيلهم في ولايتي ميتشغن و أوهايو على مدار العام الماضي، وذلك بالرغم من عدم وجود سجلات إجرامية لهم.

وهو الأمر الذي تصاعدت وتيرته  في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تتشدد إدارته في تطبيق إجراءات وقوانين الهجرة.

وتؤكد إحصاءات نشرتها صحيفة “ديترويت فري برس” ما يقوله المهاجرون والمحامون المحليون من أنهم يرون أن عددًا أكبر من المهاجرين يتم احتجازهم وترحيلهم من قِبل وكلاء إداراتي الهجرة والجمارك (ICE) وشرطة الحدود (USBP)، وهما وكالتان تابعتان لوزارة الأمن الداخلي.

ودافع مكتب ديترويت للوكالات الفيدرالية عن تنفيذ أوامر الاعتقالات، بينما يقول المهاجرون والمدافعون عن قضيتهم إن الزيادة في أعداد المهاجرين الذين يتم القبض عليهم تثير قلق المجتمعات المحلية.

في الفترة من السنة المالية 2016 إلى السنة المالية 2017، كانت هناك زيادة بنسبة 117٪ في ميتشغن و أوهايو في عدد عمليات الترحيل للمهاجرين غير الشرعيين الذين ليس لديهم سجلات جنائية ، حيث ارتفعت من 725 حالة إلى 1570 حالة.

كما كانت هناك زيادة بنسبة 23٪ في عمليات ترحيل المهاجرين الذين لديهم سجلات جنائية، وزيادة بنسبة 56٪ في عمليات الترحيل الإجمالية للمهاجرين، حيث تم ترحيل 3203 مهاجرًا في السنة المالية 2017، والتي تبدأ من 1 أكتوبر 2016 وحتى 30 سبتمبر 2017.

كان هناك زيادة بنسبة 126٪ في اعتقالات إدارة الهجرة والجمارك (ICE) للمهاجرين الذين ليس لديهم سجلات جنائية، حيث قفز العدد من 487 حالة في السنة المالية 2016 إلى 1101 في السنة المالية 2017.

كما سجلت البيانات زيادة بنسبة 32٪ في اعتقالات المهاجرين الذين لديهم سجلات جنائية. وبشكل عام، سجلت نسبة الزيادة في أعداد المهاجرين الذين قامت الإدارة بالقبض عليهم 52٪ في ميتشغن و أوهايو، من 2441 مهاجرًا إلى 3409 مهاجرًا.

كما قفزت الاعتقالات التي قام بها مكتب شرطة الحدود في ديترويت على مدار العام الماضي، حيث ارتفعت بنسبة 49٪ من 716 مهاجرًا في عام 2016 إلى 1.070 مهاجرًا في عام 2017.

ويشرف مكتب شرطة الحدود في ديترويت على ميتشغن وأوهايو و أنديانا وإلينوي، بينما يتولى مكتب ديترويت للهجرة والجمارك (ICE ) الإشراف على ولايتي ميشيغان وأوهايو.

حيث تعتبر شرطة الحدود هي ذراع إنفاذ القانون لإدارة حماية الجمارك والحدود الأمريكية (CBP).

وقد أكد ترامب مرارًا وتكرارًا أن الولايات المتحدة تستهدف الآن المهاجرين الذين لديهم سجلات إجرامية .

لكن الإحصاءات تشير إلى أن المهاجرين الذين تم اعتقالهم في ولايتي ميشيجان وأوهايو ليس لديهم أي سجلات جنائية.

ففي عام 2016 كان 35٪ من عمليات الترحيل التي قامت بها إدارة الهجرة والجمارك ( ICE ) في ميتشغن وأوهايو من المهاجرين غير المجرمين، وارتفعت النسبة إلى 49٪ في عام 2017.

وقال روبي روبنسون، المحامي المشرف في مركز حقوق المهاجرين بولاية ميتشغن: “إننا نشهد بالتأكيد ارتفاعًا في عدد الأشخاص الذين تم احتجازهم وليس لديهم سجلات جنائية، حيث تم القبض عليهم في منازلهم، أو في الشوارع، أو وهم يقودون السيارات”.

وأضاف أن “هذا يخلق الكثير من الفوضى.. فالناس قلقون، ويخشون مغادرة منازلهم، أو حتى اصطحاب أطفالهم إلى المدرسة، نظرًا إلى هذا الارتفاع الكبير في عدد الاعتقالات”.

وقال خالد وولز، المتحدث الرسمي لمكتب الهجرة والجمارك (ICE) في ولايتي ميتشغن و أوهايو، في تصريح لصحيفة “فري برس” “إن الإدارة تركز على منع ما يهدد الأمن العام، مثل الأجانب المجرمين، الذين تمت إدانتهم في جرائم وأيضًا أعضاء العصابات .

وكذلك الأفراد الذين انتهكوا قوانين الهجرة لبلدنا، بما في ذلك أولئك الذين عادوا بشكل غير قانوني إلى البلاد بعد أن تم ترحيلهم، والمهاجرين الذين هربوا من تنفيذ أحكام الترحيل التي قام القضاة الفيدراليون بإصدارها”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى