هجرة

بسبب المهاجرين .. إزاحة رئيس المخابرات الألمانية من منصبه

قال بيان صادر عن مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قال فيه إنه سيتم نقل رئيس وكالة المخابرات الألمانية “بي إف في”، هانز- جورج ماسن، إلى منصب جديد داخل وزارة الداخلية، وذلك بعد “استهانته” بالعنف ضد المهاجرين.

وذكرت صحيفة “دي فيلت” الألمانية إن قرار ميركل إقصاء ماسن، جاء بعد أن تعرض لانتقادات بسبب تصريحاته المثيرة للجدل بشأن الاحتجاجات المناهضة للمهاجرين، والاعتداءات التي تلتها .

ونقلت الصحيفة الواسعة الانتشار عن مصدر في الائتلاف الحاكم، لم تذكره، أن ميركل تعتقد أن مانس تجاوز حدوده وتدخل في العمل السياسي، لذلك ينبغي أن يترك منصبه،

وجاء القرار بعد محادثات ثلاثية بين ميركل ورؤساء حزبين آخرين في ائتلافها الحاكم، بعد هزيمة للمحافظين في كتلة الاتحاد التابعة لها.

ويتكون الائتلاف الحاكم في ألمانيا من الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل، والشريك الأصغر الحزب الاشتراكي الديمقراطي .

وكان الديمقراطيون الاشتراكيون من يسار الوسط، والبعض في حزب ميركل، يريدون إقالة ماسن، لاستهانته بالعنف الذي ارتكبه معارضون للمهاجرين في مدينة كيمنتس شرقي البلاد مؤخرا .

وكان ماسن قد شكك في صحة مقطع فيديو، يظهر فيه محتجون من اليمين المتطرف وهم يلاحقون مهاجرين في مدينة كيمنتس، بعد مقتل رجل ألماني طعنا.

وفجرت تصريحات ماسن موجة انتقادات في ألمانيا، عندما قلل من الاحتجاجات العنيفة التي نظمها اليمين المتطرف في مدينة كيمنتس شرقي البلاد، أواخر أغسطس الماضي ومطلع سبتمبر الجاري، إثر واقعة طعن قتل فيها ألماني على أيدي اثنين يتصور أنهم من المهاجرين.

وكشفت حادثة الطعن في كيمنتس والاحتجاجات التي أعقبتها على مدى يومين الانقسامات العميقة في المجتمع الألماني إزاء قرار المستشارة أنغيلا ميركل في عام 2015 السماح بدخول أكثر من مليون مهاجر فروا من الصراعات في الشرق الأوسط.

وتقع كل من كيمنتس وفيسمار فيما كان يعرف سابقا بألمانيا الشرقية الشيوعية وحيث تقع معاقل جماعات ضغط مناهضة للهجرة بينها حركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب (بيغيدا) وحزب البديل من أجل ألمانيا.

واضطر ماسن، الذي تولى منصبه في 2012 ،  أن ينفي أي اتصالات مع أعضاء الحزب اليميني المتطرف. “حزب البديل من أجل ألمانيا” .

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى