المهاجرون سبب إنتعاش اقتصادي للإتحاد الأوروبي

برلين – نشر البنك المركزي الأوروبي بفرانكفورت في نشرته الشهرية أن المهاجرين يقودون بشكل إيجابي مع السكان المحليين في عملية إعادة انتعاش الاقتصاد في دول الاتحاد الأوروبي، حيث تنعكس مساهماتهم بإيجابية، خصوصا في ألمانيا وإيطاليا اللتان تشهدان نموا كبيرا في عدد الشركات التي أنشأها مهاجرون.

وذكر موقع “مهاجر نيوز” أن بنك انتيسا سان باولو خرج بدراسة خلال الشهر الماضي تشير إلى أن عدد الشركات التي أنشأها المهاجرون في إيطاليا شهد نموا كبيرا خلال فترة الأزمة، وخلال الفترة من 2011 إلى 2015 تناقص العدد الكلي للشركات بنسبة 0.9 % مع انكماش بنسبة 2.9 % للشركات الإيطالية و21.3 % للشركات التي أنشأها مهاجرون.

ويعد نجاح المهاجرين في إيطاليا بصفة خاصة نتيجة قدرتهم على التفاعل مع الأزمة، وبالتالي زيادة المبيعات، خاصة خلال السنوات القليلة الماضية، والكساد الكبير حيث أنه مع نهاية عام 2015 كانت مبيعات الشركات التي يديرها مهاجرون تشكل نحو 9.1 % من إجمالي مبيعات الشركات في إيطالية.

وأوضح البنك أنه على الرغم من توفر العمالة في منطقة اليورو واستمرار ارتفاعها على مدى السنوات العشر الماضية، فإن هذا المعدل المتزايد يتسم بالاعتدال، وهو أمر له تأثير بالغ على قوى العمل وبشكل خاص في إيطاليا وألمانيا.

وأضاف “في أعقاب فترة الركود الكبير مباشرة، كان معدل نمو القوى العاملة معتدلا في أكبر دول منطقة اليورو بالمقارنة بفترة ما قبل الأزمة، بينما كان ضعف القوى العاملة ظاهرا بشكل كبير في إسبانيا التي تأثرت كثيرا بسبب تدفق الهجرة وتغيرها”.

وشهدت إسبانيا قبل الأزمة معدل هجرة مستقر، وهو ما تراجع بعد أن شهدت البلاد أزمة كبيرة بسبب البطالة.

المصدر: مهاجر نيوز