هجرة

الدراجات المائية أحدث وسيلة للهجرة غير الشرعية

مدريد – اكتشفت الشرطة الإسبانية وسيلة جديدة يلجأ إليها المهاجرون غير الشرعيين ممن يرغبون في الوصول إلى الأراضي الإسبانية، حيث يستخدمون الدراجات المائية في عبور مضيق جبل طارق، وذلك بمساعدة عصابة لتهريب البشر، تتقاضى مقابل الرحلة الواحدة التي تستغرق عشر دقائق فقط نحو ستة آلاف يورو.

وذكر موقع “مهاجر نيوز” أن الشرطة ضبطت خمسة من أفراد هذه العصابة بينما أصدر المدعي العام مذكرتين لضبط اثنين آخرين يشتبه في أنهما عضوان في العصابة ولا يزالان هاربين.

وقال المحققون “إن هذه العصابة الإجرامية متشعبة ومنظمة بشكل جيد، ولديها مراقبون يتمركزون بحذر على طول الطريق، مهمتهم التأكد من أن المهاجرين لن يحاولوا التهرب من دفع باقي قيمة الرحلة؛ ومن بين الأشخاص الخمسة الذين تم إلقاء القبض عليهم ثلاثة تم ضبطهم في ميناء الجيسيراس بواسطة رجال الشرطة، بينما تم القبض على الآخرين في قادس”.

وأصدر المدعي العام الذي يرأس التحقيقات مذكرات اعتقال لشخصين آخرين يشتبه في أنهما عضوان في العصابة ولا يزالان هاربين.

وتنطلق الرحلة من سواحل مدينة طنجة المغربية  إلى مدينة قادس أو ملقة في جنوب إقليم الأندلس الإسباني، حيث اتخذ مهربو البشر مدينة سبته، الجيب الإسباني في شمال أفريقيا، قاعدة لهم.

وتتم هذه العملية بشكل يومي، حيث يتم نقل اثنين من المهاجرين في كل مرة على الدراجة الواحدة في رحلة تستغرق عشرة دقائق، ووفقا لما ذكره المحققون فإن المهاجرين يدفعون بشكل عام نصف قيمة الرحلة قبل المغادرة على أن يسددوا النصف الآخر لدى وصولهم إلى إسبانيا، وبمجرد وصول الدراجة المائية إلى ساحل قادس أو ملقة، يتم إنزال المهاجرين بالقرب من الشاطئ حيث يمكنهم الوصول إليه بسهولة والاختلاط مع رواد الشاطئ.

ويستخدم المهربون “جيب سبته” وهو المكان الذي انطلق منه المحققون كقاعدة لهم، كما تستخدم عصابة المهربين تلك ميناء الجيسيراس الإسباني في مقاطعة قادس وفقا لما أشار إليه أحد الوافدين.

ويتم نقل المهاجرين عقب وصولهم إلى منازل يبقون فيها لعدة ساعات أو حتى طوال الليل قبل أن يقوموا بدفع باقي قيمة الرحلة ثم يتم إطلاق سراحهم بعد ذلك.

المصدر: مهاجر نيوز

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى