هجرة

البوسنة تمنع مهاجرين من مغادرتها

هاجر العيادي

منعت السلطات البوسنية في إقليم “أونسكو-سانكي” على الحدود مع كرواتيا، الجمعة المنقضي المهاجرين من مغادرة مراكز الاستقبال وفق مانقله موقع “كليكس با” الإخباري.

وذكر الموقع نقلًا عن وزير الداخلية بالإقليم، نيرمين كلياسي قوله إنه تم اتخاذ القرار بسبب الضغوط من العدد الكبير للمهاجرين في المنطقة.

ولكن بشكل فعال، يضر القرار فقط بالسكان في مركزين رسميين للمهاجرين وهما “بيرا” و”ميرال” في بلدة بيهاتش. والأشخاص هناك يتم تسجيلهم بشكل رسمي كطالبي لجوء، على الرغم من أنه اتضح أنهم لا يعتزمون البقاء في البوسنة بشكل دائم، وهم ينوون العبور إلى أوروبا حسب السلطات البوسنية.

ووفقا للتقرير، لا تنطبق القيود على المهاجرين، في أماكن أخرى، وهو ما يعني أنه سيكون لهم الحرية في عبور الحدود ومواصلة رحلتهم باتجاه دول الاتحاد الأوروبي الغنية.وهناك حوالي سبعة آلاف مهاجر في الإقليم، 2300 منهم في مركزي “بيرا” و”ميرال”.

يشار إلى أن السلطات البوسنية تكثف منذ سنوات من إجراءاتها لمنع المهاجرين من العبور إلى قلب أوروبا ولاسيما إسبانيا بعد أن أصبح المهاجرون يتخذون طرقا أخرى للعبور إلى القارة العجوز بدلا عن دول البلقان.

ويأتي ذلك عقب اتفاق جمع الدول الأوروبية على وقف السيل المتدفق من اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين الساعين لدخول أوروبا والاستقرار في إحدى دول الاتحاد عبر ما يعرف بطريق البلقان، والذي كان يبدأ من تركيا ثم يتفرع إما إلى اليونان أو بلغاريا، ومنها إلى سلوفينيا أو هنغاريا ومنها إلى النمسا ومن ثم إلى ألمانيا أو غيرها من دول غربي أوروبا.

ومنذ الإعلان عن هذا الاتفاق، شرع اللاجئون والمهاجرون بمساعدة من تجار البشر في استخدام طريق بديل يبدأ من اليونان مروراً بألبانيا ومنها إلى الجبل الأسود ثم إلى البوسنة ومنها إلى كرواتيا وسلوفينيا وصولاً إلى النمسا وألمانيا التي تعد المقصد الرئيسي لأغلب اللاجئين والمهاجرين وفق متابعين.

ويرى متابعون أن استقبال البوسنة التي لا تنتمي للاتحاد الأوروبي، لهؤلاء المهاجرين ومحاولة منعهم من العبور إلى أوروبا أثقل كاهل اقتصادها المأزوم، على حد تعبيرهم.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى