غير مصنف

د /هومايون صادقي … أسباب كثيرة للشفاء منها ارادة المريض

ترجمة حصرية لراديو صوت العرب من أمريكا

ترجمة – مروة مقبول

سافرت الكاتبة والروائية الأمريكية، وئام نعمو، إلى لوس أنجلوس للمشاركة في فيلم وثائقي مذهل بعنوان “طاقم الإله ميركوري” (“ميركوري” هو إله العلم عند الرومانيين القدماء)، الفيلم أنتجه الدكتور هومايون صادقي، ويهدف الفيلم إلى تغيير بعض المفاهيم في حياة الناس حول العالم، خاصة فيما يتعلق بالصحة والعافية.

ومؤخرًا أتيحت للكاتبة الفرصة لمقابلة الدكتور صادقي في برنامجها، حيث ترى أنه من الرائع دائمًا التواصل مع شخصيات مثله، فهو يتمتع بثروة من المعلومات المفيدة وطاقة إيجابية هائلة، كما أن قصته رائعة حقًا.

تقول وئام: “لطالما حلم الدكتور صادقي بأن يكون (معالجًا)، لكنه عانى سنوات من العمل الشاق والمثابرة قبل أن يصل إلي هدفه الحقيقي في الحياة. ففي العشرينيات من عمره وجد ضالته في الحياة، وهي أن يصبح (معالجًا) وأن يصل إلى أشياء تفوق قدراته. 

درس الطب ليحصل على درجته العلمية ويصبح طبيباً. ولكن بعد أن حصل على رخصته لمزاولة المهنة، أدرك أن كونه طبيباً لا يجعله بالضرورة يحمل صفة (معالج)، حيث أنه كان يشعر بالعجز أثناء محاولاته لعلاج الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري والسرطان. ولم يكن يعلم أن هذه هي بداية رحلة “رجل الطب”.

يقول د. صادقي: “يُشفَي الناس في كل مكان من الأمراض. هذا لا يحدث بسبب يفعله الأطباء، وإنما هو صمود وتماسك المرضى، الذي يتولد داخلهم، ويساعدهم في التغلب على تحدياتهم”.

أمضى د. صادقي العقد الأخير من حياته في إجراء التجارب والأبحاث والدراسات العلمية حول الطب البديل ودراسة العقل والجسد، كما أجرى عدة لقاءات إعلامية حول ذلك.

لكنه لم يجد أيًا من هذه الأشياء في حد ذاتها فعالة بنسبة 100%. وكان يؤمن بأن العلاج النهائي لكل هذه الأمراض موجود بالفعل، ولكن لم يتم العثور عليه بعد.

وفي هذا الشأن يقول د. صادقي: “نحن نواصل البحث عن الأجوبة في الظلام، وفي كل مرة نصل إلى استنتاجات جديدة، نقوم بتغيير معتقداتنا وأيضا طريقة تفكيرنا”.

ويُذكّرنا الدكتور صادقي أنه منذ وقت ليس ببعيد، كنا نظن أن الأرض مسطحة، كما أعطينا جنودنا عبوات مجانية من السجائر عندما قام الأطباء بالترويج لنوع سجائرهم المفضل؛ وأعطينا “الإستروجين” حتى للنساء الحوامل.

فمعظم الأطباء الذين مارسوا الطب لفترة طويلة يعرفون أن طرق العلاج التي تعلموها في يوم ما في مدرسة الطب، يمكن اعتبار استخدامها اليوم “إهمال جسيم”. ويضيف ” هذا لأننا نستمر في التعلم، وبذلك تتغير الطريقة التي نفكر بها .. نحن مستمرون في التقدم والتطور”.

ويسأل: “ماذا لو كان هناك طريقة لتحافظ على صحتك وتعيش حياة خالية من الأمراض بعد تقاعدك؟، ماذا لو استطعت أن تعيش حياة أكثر حيوية ونشاطًا من خلال تغيير بسيط في طريقة تفكيرك؟”

بعد محاولات فشل ونجاح على مر السنين، تمكن د. صادقي من الوصول إلى المعرفة التي يأمل أن تغير حياة الناس وتكون مصدر إلهام لهم. وشارك كل تلك الأفكار المذهلة من خلال فيلمه الوثائقي الرائع “طاقم الإله ميركوري”.

ويجيب د. صادقي عن تساؤل الكثيرين حول لماذا يريد أن يشارك تلك المعرفة مع الآخرين، حيث يقول: “لأن حياتي وتقدمها يعتمدان على ذلك. فقد أدركت منذ فترة طويلة أن رسالتي في الحياة هي تقديم العون والمساعدة والحب وخدمة الآخرين.

ويضيف: “نحن جميعا نعيش على نفس الكوكب. نحن نتنفس نفس الهواء، ونتشارك نفس الأرض المزروعة بالطعام. كلنا نعتمد على بعضنا البعض. (لا يمكنني رفع نفسي إلا إذا ساعدت في رفعك)”.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* ** د. هومايون صادقي هو مؤلف كتاب “فن الحياة الصحية: نهج العقل والجسد إلى التوازن الداخلي والحيوية الطبيعية” ، الذي يشرح من خلاله كيف أن الجهد الذي نبذله لنتمتع بالصحة يبدأ من الداخل إلى الخارج.
** وئام نعمو حاصلة علي جائزة  ” إريك هوفر” ، قامت بتأليف  12 كتابًا ، كما أنها متحدثة ، صحفية ، وصانعة أفلام. هي نائبة لرئيس جمعية كتاب العمل في ديترويت (DWW) ، وسفيرة لرابطة المؤلفين  في أمريكا ، وهي أقدم وأكبر مؤسسة مهنية للكتاب في الولايات المتحدة الامريكية .

رابط المقال الأصلي :

https://weamnamou.com/2018/03/23/an-extraordinary-doctor/

 

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى