غير مصنف

طفرة جديدة في علم التحكم بنوع الجنين

بقلم: وئام نعمو – ترجمة: مروة مقبول

قبل أكثر من ثلاثة عقود، ابتكر دكتور كولديب فيرما مفهومًا طبيًا جديدًا تمامًا لدى النساء – وهو أن خفض حالة التأكسد داخل الرحم في وقت الحمل يؤثر على نتيجة جنس الجنين.

وتتناوب تلك  الحالة بين دورتين عقليتين متتاليتين، فالحمل في بيئة معينة قد يؤدي إلى الحصول على الأولاد والعكس صحيح. وقد أدى ذلك إلى تطوير أول اختبار حقيقي للتخطيط المُسبق لتحديد الجنس في العالم، كما أنه يمثل أكثر اختبار يكشف نوع الجنين في وقت مبكر.

وقال دكتور فيرما: “إن جميع النساء يتناوبن بشكل خاص على دورات طبيعية لتحديد نوع الجنين سواء كان ولدًا أو بنت”. “وهذه الظاهرة يسيطر عليها العامل الوراثي، فالهرمونات في تركيزاتها الطبيعية تكون قوية للغاية”.

ولإثبات هذه النقطة قام دكتور فارما بإجراء الاختبار بنجاح على حوالي 1500 عينة، حيث استطاع  92% من الأزواج الحصول بشكل طبيعي على نوعية الطفل الذي اختاروه، وذلك من خلال حدوث الحمل في الدورة الصحيحة. وارتفع معدل النجاح حاليًا إلى 94% بدون أي أدوية، أو إتباع حمية معينة، أو استخدام أدوات، أو نظريات القمر، إلخ.

وقال: “لقد اكتشفت أن الحمل يغلق بيئة الأكسدة الموجودة حتى يتم إجهاض الجنين أو ولادته.. وتتوقف دورة التناوب عند الأنثى بعد الحمل تمامًا كما تتوقف الدورة الشهرية. ويعتبر هذا فصلاً جديدًا في علم وظائف الأعضاء التناسلية الأنثوي الذي سيجد طريقه قريبًا إلى الكتب الطبية”.

تاريخ من الإنجازات

ويتمتع الدكتور فارما بتاريخ طويل من الإنجازات كعالمٍ في الكيمياء الحيوية. ففي عام 1976، حصل على جائزة الرئيس للاختراع في الهند، وذلك عن اختراعه لمرشح صغير محمول باستخدام الضغط.

وباعتباره باحثًا مشاركًا في البيولوجيا الجزيئية في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، فقد نجح في إنشاء مكتبات جينية، حيث قام بعزل جين لإنزيم “استرياز” من الحشرات المقاومة للمبيدات، وأوصى باستخدامه في المعالجة الحيوية للتربة، وهي الآن قسم متكامل في الجامعة.

ومن هناك طور أيضًا طريقة جديدة لتصنيع مادة كيميائية مُعالجة باليود، وقد أثبتت فعاليتها في تعطيل ارتداد الإنزيم الناسخ لفيروس نقص المناعة HIV، وقال عنه الدكتور فيرما “إن لديه القدرة على السيطرة على فيروس نقص المناعة البشرية.. وقد استخدم ابني هذه البيانات ليتم قبوله في كلية الطب”.

حلول للمياه

وطوال عقدٍ من الزمن، عمل الدكتور فيرما في محطة معالجة مياه الصرف الصحي في ديترويت، التي تعالج بليون غالون من الماء يوميًا.

ولاحظ أن الإدارة تشتري مواد كيميائية ضارة وغير مفيدة بقيمة 150 مليون دولار سنويًا من الموردين والمقاولين الفاسدين، ثم تنفق حوالي 75 مليون دولار سنويًا لإصلاح المشاكل الناجمة عن هذه المواد الكيميائية، بما في ذلك الرغاوى الهائلة، والانفجارات، وتآكل الآلات وجدران الخزانات.

وفي غضون عام، قدم حلول فعالة لمشاكل نزح المياه والرغاوي داخل المصنع. ومنذ ذلك الحين، تم القضاء على قضية الرغوة تمامًا وحصلت المحطة على جائزة عن الكفاءة في عام 2017.

وواصل الدكتور فيرما تطوير براءات الاختراع واستحدث طرقًا جديدة لمعالجة المياه المستعملة، وحث المشغلين على إضافة مادة كيميائية تعتمد على تقليل الأكسدة في الماء بدلا منPH ، BOD، DO.

وقال: “إن صناعات الصلب المحلية وموردي المواد الكيميائية كانوا يكرهونني، لأنهم لا يستطيعون الآن التخلص من نفايات كلوريد الحديد في الأنهار أو البحيرات بسبب قوانين وكالة حماية البيئة، وكذلك لأنني قمت بكشف ما يقومون به من بيع لمنتجات رديئة لمدينة ديترويت”.

وأضاف: “لقد أجبروا الإدارة على طردي. ولكني فضلت أن أتقاعد، وأن أركز كامل اهتمامي على عملي الخاص، وهو علم تحديد جنس الأجنة Urobiologics. أنا مسرور للغاية لأني فعلت ذلك”.

عائلة متوازنة

وقد ساعد تفانيه في هذا العمل الآلاف من الأزواج من جميع أنحاء العالم أن يكون لديهم عائلة متوازنة وبتكلفة معقولة، فالأزواج في ظل الظروف الاقتصادية الحالية لا يستطيعون تحمل تكاليف أسر كبيرة. فقد تؤدي محاولات الحصول على طفل واحد من الجنس المطلوب إلى أطفال متعددين من نفس الجنس.

ويقول إن الحصول على عائلة متوازنة هو أمر بسيط، فقط يجب أن يتم الحمل في الدورة الصحيحة. فإذا كان الزوجان يسعون إلى الحصول على ولد فيجب أن يكون في دورة الولد والعكس صحيح”.

وقال: “سرعان ما تبدأ لعبة اللوم وتؤدي إلى العنف المنزلي”. “ويستمر هذا في غياب أي طريقة علمية، ولكن ليس بعد الآن. نعتقد أن العائلات المتوازنة الأصغر ستجعل المجتمعات سعيدة وأقل عرضة للإساءة الزوجية أو العنف المنزلي”.

وأوضح دكتور فيرما أنه في حين أن الرجل يقدم كلاً من كروموسومات X وY مع الحيوانات المنوية، والرحم يختار إما X أو Y، وهذا يتوقف على نوع الدورة التي تكون فيها المرأة.

ومن خلال جمع عينات البول في المنزل، يمكن للنساء في أي بلد في العالم معرفة دورتهم التبادلية، ويتم إرسالها من خلال شحنها عبر أي شركة شحن من اختيارهم، وبالتكلفة التي يمكنهم تحملها، وذلك لإجراء اختبار “أول جنس” First Gender Test .

وأضاف أن مسألة شحن عينات البول عبر الحدود الدولية هو أمر قانوني تمامًا، ويقع تحت بند “المواصفات البشرية المعفاة”. كما يوجد نماذج لشرح العملية بطريقة مبسطة على الموقع الخاص بالدكتور كولديب فيرما.

ولمعرفة المزيد عن هذا الإجراء يمكن زيارة:

الموقع الرسمي لدكتور فيرما  https://urobiologics.com/

أو التواصل معه عبر البريد الإلكتروني:  [email protected]

أو الهاتف : (313) 574-7500

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

للإطلاع على المقال الأصلي:

https://weamnamou.com/2018/11/11/a-new-chapter-in-female-reproductive-physiology/

ولمعرفة المزيد عن “علم تحديد جنس الأجنة”

https://videopress.com/v/L87D0RjV

EMBED (HTML)

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

رابط الحلقة:

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى