غير مصنف

تزايد حالات الاصابة بالحصبة في أميركا

أعلنت مراكز الوقاية من الأمراض في الولايات المتحدة عن ارتفاع عدد حالات الإصابة بالحصبة منذ مطلع العام إلى ما لا يقل عن 228 وبارتفاع 22 حالة عن الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت قناة الحرة الأميركية على موقعها الالكتروني .

ويقترب عدد الحالات المسجلة في أقل من شهرين ونصف هذا العام من عدد الحالات المسجلة خلال العام الماضي بمجمله وهو 372.

وحتى يوم الأحد الماضي بلغ عدد المصابين بانتشار عدوى الحصبة في ولاية واشنطن 75 وهو مطابق لإحصائية الأسبوع الذي سبقه.

وقبل نهاية يناير الماضي رصدت السلطات الأميركية 32 إصابة بمرض الحصبة في ولاية واشنطن، وهو ما دعا حاكم الولاية جاي إنسلي إلى إعلان حالة الطوارئ .

وقال إنسلي خلال إعلان حالة الطوارئ إن وجود هذه الإصابات يعد خطرا على الصحة العامة وقد تنتقل بسرعة إلى مقاطعات أخرى.

ومنذ الأول من كانون الثاني/يناير، تم رصد 6 بؤر للحصبة وتشخيص 159 إصابة في واشنطن وكولورادو ونيويورك. وكلّ سنة منذ مطلع الألفية، يتمّ الإبلاغ عن حالات إصابة بالمرض يراوح عددها بين خمسين وعدّة مئات، علما أن السلطات اعلنت رسميا القضاء على هذا المرض المعدي جدّا في بداية القرن.

وفي نيويورك، ومنذ عودة مواطن مصاب بالعدوى بعد زيارة لإسرائيل خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، سجلت 11 حالة في بروكلين وحدها حتى الخامس من الشهر الجاري، بينما بلغ عدد المصابين الكلي من انتشار العدوى في الولاية أكثر من 250، وهو الأكبر في عقود.

وخلال السنوات الخمس الأخيرة، اندلعت 12 إلى 26 موجة وبائية (أكثر من خمسة مرضى) في أوساط “فئات سكانية منغلقة”. وسجّلت ثلاثة أرباع الحالات في أوساط السكان من أصل صومالي في مينيسوتا سنة 2017 أو يهود متشددين في بروكلين العام الماضي.

وصرّح أنطوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية خلال جلسة أمام الكونجرس الأميركي الأربعاء،بأن  تجدّد انتشار المرض “غير مقبول”، وقال “ينبغي علينا الآن البدء من خانة الصفر”.

دقّ خبراء الصحة العامة ناقوس الخطر في الولايات المتحدة منبّهين من تجدد انتشار الحصبة في البلاد، لا سيمّا في أوساط بعض الفئات التي ترفض تلقيح أولادها ضدّ هذا المرض لأسباب دينية أو شخصية.

وتعدّ عدوى فيروس الحصبة من الأكثر انتشارا على الإطلاق. ويبقى هذا الفيروس معديا في قاعة مغلقة لمدّة ساعتين بعد مغادرة الشخص المصاب به.

وغالبية الأوبئة التي انتشرت في الولايات المتحدة أتت من مسافرين حملوا الفيروس معهم، لا سيمّا أن هذا المرض لا يزال شديد الوطأة في بلدان أخرى كثيرة.

وهذا المرض ينتشر بسرعة في أوساط الأشخاص غير الملقّحين الذين يعيشون عادة على مقربة من بعضهم البعض.

وقالت نانسي ميسونييه مديرة المعهد الوطني للتلقيح والأمراض التنفسية “هناك فئات من الأشخاص تبدي تحفظات إزاء اللقاحات”.

وشدّدت ميسونييه على أن اللقاح الموجّه ضدّ الحصبة والنكاف والحميراء آمن بدرجة كبيرة. وهو متوافّر منذ الستينات وقد وصفت ملايين الجرعات منه. وأكثر أعراضه الجانبية انتشارا هي “آلام في الذراع تتلاشى بسرعة”.

والحصبة هي مرض فيروسي معد يصيب الأطفال و يسبب مضاعفات قد تكون خطيرة أحيانا ، ومن أعراضه ارتفاع درجة الحرارة والرشح والسعال وظهور طفح جلدي على جميع أجزاء الجسم.

وتمكن الباحث الأميركي جون فرانكلين أندروز في الستينيات من إنتاج لقاح مضاد للحصبة ما أدى إلى تناقص أعداد المصابين به حول العالم.

وتشكّل المعلومات الخاطئة حول مخاطر اللقاحات التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي عامل خطر قد يفاقم من اشتداد هذه الأزمة، بحسب عدّة خبراء. وإثر ضغوطات من الكونجرس خصوصا، أعلنت مؤخرا شبكات فيسبوك ويوتيوب وبنترست عن سلسلة من التدابير للتصدّي لانتشار محتويات كهذه.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى