غير مصنف

الأنفلونزا الأميركية تدخل الأسبوع العاشر على التوالي وارتفاع حالات الوفاة بين الأطفال إلى 53 حالة

واشنطن – ارتفع عدد الأطفال المتوفين بسبب الإصابة بالأنفلونزا في الولايات المتحدة الأميركية إلى 53 حالة وهو رقم ضخم تفوق على آخر تفش حاد للمرض في 2015، وهذا هو الأسبوع العاشر في موسم الإنفلونزا الحالي في الولايات المتحدة والذي يتوقع أن يستمر لأسابيع أخرى.

ومن بين كل مئة ألف شخص من تعداد السكان الإجمالي للولايات المتحدة نقل نحو 51 مريضا إلى المستشفيات بسبب الإصابة بالإنفلونزا وهو ما يفوق معدل الإصابات في آخر تفش حاد للمرض في موسم 2014-2015.

وأفاد تقرير المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في تقريرها الأسبوعي الجمعة إن 16 طفلا توفوا متأثرين بالإنفلونزا خلال الأسبوع الذي انتهى

وازداد تفشي الإنفلونزا سوءا في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي مع توجه المزيد من الناس إلى عيادات الأطباء وأقسام الطوارئ وتسجيل أعلى معدلات نقل مرضى إلى المستشفيات بسبب هذا المرض منذ ما يقرب من 10 سنوات، وفق ما أعلن مسؤولو صحة أميركيون.

وقالت الطبيبة آن شوتشات القائمة بأعمال مدير المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في مؤتمر صحافي “إن معدل دخول المرضى المستشفيات منذ مطلع العام “في أعلى مستوياته منذ بدأنا الرصد بهذه الطريقة”.

وأضافت “نخشى أن يكون هذا العام أسوأ من موسم 2014-2015 خاصة بعد تحطيم الرقم القياسي السابق”.

وقالت وكالة مكافحة الأمراض والوقاية منها، المعروفة اختصارا بـ (سي دي سي)، إن حصيلة المرضى تتجاوز تفشي المرض خلال عامي 2014، 2015 عندما أصيب به 34 مليون أميركي، وفي ذلك الموسم، نقل 710 آلاف شخص إلى المستشفيات، توفي منهم 56 ألفا.

وقال مدير سي دي سي، دانيال جيرنيجان، “إن آلاف الأشخاص يتوجهون إلى الأطباء ووحدات الطوارئ للبحث عن علاج لأعراض تشبه أعراض الإنلفونزا”.

خطر الإصابة بأمراض قلبية

وأظهرت دراسة كندیة أن الإصابة بالأنفلونزا يزید من خطر الإصابة بنوبة قلبیة، وبالتالي ارتفاع معدل الوفيات.

وكشفت الدراسة أنه قد يواجه الأشخاص المصابون بالأنفلونزا خطرا أكبر بست مرات للإصابة بأزمة قلبية خلال الأسبوع الأول من الإصابة.

وتؤكد هذه الدراسة، التي نشرت في مجلة “نيو إنغلاند جورنال اوف مديسين”، ما ورد في دراسات سابقة من رابط بين الأنفلونزا والأزمات القلبية وارتفاع معدل الوفيات.

وقال جيف كوونغ الباحث في معهد العلوم السريرية والصحة العامة في اونتاريو الكندية “هذه النتائج مهمة لأنها تؤكد وجود رابط بين الانفلونزا واحتشاء العضلة القلبية وأهمية التلقيح”.

وأضاف “أن خفض ضغط الدم الذي قد یصاحب الأنفلونزا یعمل على تقلیل كمیة الأوكسجین في الدم الأمر الذي یجبر القلب على التعویض عن طریق ضربات بشكل أسرع، مما یمكن أن یؤدي إلى نوبة قلبیة”.

وأوضح “أن الالتهابات الفیروسیة یمكن أن تعزز جلطات الدم التي تشكل الأوعیة الدمویة التي تخدم القلب مما یؤدي مرة أخرى إلى نوبات قلبیة”.

ودعا الباحث الكندي الى أهمية البقاء في المنزل عند الإصابة بالأنفلونزا وغسل الیدین بانتظام لتجنب انتشار المرض.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى