تحذير طبي من علاج الصداع بالمسكنات
واشنطن – قدمت الدكتورة نسرين صوان أستاذة الأمراض العصبية العديد من النصائح حول الصداع الدماغي أنواعه وخطورته وذلك في فقرتها “الطب والحياة” مع الإعلامية ليلى الحسيني على راديو صوت العرب من أميركا.
وأوضحت صوان “أن هناك أنواع كثيرة لآلام الرأس لا تقتصر على الصداع فقط وعلاجها بالمسكنات هو أكبر خطأ يمكن أن نعرض أنفسنا إليه لأن العلاج بالمسكنات يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية إن لم نعرف السبب وراء الصداع الدماغي”.
وأكدت صوان “ضرورة معرفة سبب الصداع والتعامل معه بأهتمام وعدم الإعتماد على الصيدلية المنزلية في علاجه فهناك مرضى يتناولون جرعات مفرطة من المسكنات مما يؤدي إلى مزيد من الألم وحدوث ما يعرف بالصداع المرتد والذي يمكن أن يسببه أيضا فرط إستخدام المضادات الحيوية”.
وإشارت صوان إلى “أن الأشخاص الذين لا يعانون من الصداع إذا طرأ عليهم صداع مفاجيء وآلمهم بشدة فمن الضروري زيارة الطبيب لأنه من الممكن أن يكون بسبب نزيف دماغي ويؤدي إلى الموت”.
وحذرت من خطورة الأمر فيمكن أن يكون الصداع ناتج عن آلام الدورة الشهرية بالنسبة للمرأة أو التوتر أو حتى الصداع العنقودي الذي يعتبر من أكثر أنواع الصداع حدة وشدة في الألم ويعرف هذا النوع من الصداع بأسماء كثيرة مثل الصداع النصفي الأحمر أو التهاب الأعصاب النصفي المتقطع وغيرها من الأسماء التي تصف كيفية حدوث الصداع أو زمنة أو شدته.
ونصحت بضرورة الذهاب إلى قسم الطواريء بالمستشفى على الفور وإذا كان الصداع شديد ومصحوب بحمى أو تيبث للرقبة والإنتباه إلى ما قبل الصداع وما يشعر به الفرد لأن هذه الأنواع المفاجئة يجب أن نتعامل معها بحرص شديد.
وحذرت صوان من الإعتقاد الخاطيء بأن الصداع يزول بالمسكنات، وعدم تشخيص الأفراد لأنفسهم أو قياس حالاتهم على حالات أقاربهم لأن لكل جسم طبيعة مختلفة عن الآخر ولا يمكن أن يتناسب نوع دواء مع عدة أشخاص لأن الحالات وأحتياجات الجسم تختلف من شخص لآخر.
وقالت “الطبيب الصيدلي غير قادر على تشخيص الأمراض ولكنه قادر على قياس تأثير الدواء ومدى فاعليته”.
وتحدثت عن إستخدام البوتوكس لعلاج الصداع المزمن وأنه لا يمكن إستخدامه لأي نوع آخر من الصداع لأن هذا أمر خطير.
ونهت صوان عن إستخدام المسكنات مع الصداع الناتج عن إالتهاب الأعصاب أو الأوعية الدموية لأن هناك أدوية معينة لتلك الحالات.
أعدتها للنشر: دينا صموئيل
