غير مصنف

شركة أمازون تتراجع عن بناء مقر جديد لها في نيويورك

أعلنت شركة أمازون الأميركية العملاقة في مجال التسويق الالكتروني ،الخميس، إنها ألغت خطة لبناء مقر ثان لها في مدينة نيويورك.

وكانت الشركة تخطط لتوظيف 700 شخص في نيويورك في إطار مشروع المقر (إتش.كيو2) بنهاية العام الجاري.

وقالت الشركة في بيان “بعد الكثير من التفكير والمداولات، قررنا عدم المضي قدما في خططنا لبناء مقر لشركة أمازون في لونغ آيلاند سيتي في كوينز.”

وأضاف البيان أنه بينما تظهر استطلاعات الرأي أن 70% من سكان نيويورك يدعمون خططنا واستثماراتنا، فقد أوضح عدد من السياسيين المحليين أنهم يعارضون وجودنا.

وقالت أمازون إنها اتخذت القرار لأن “عددا من السياسيين المحليين والدوليين قد عارضوا وجودنا، ولن يعملوا معنا لبناء العلاقات المطلوبة للمضي قدما في المشروع.”

أضافت “بالنسبة لأمازون، فإن الالتزام ببناء مقر جديد يتطلب علاقات إيجابية فيها تعاون مع الولاية والمسؤولين المحليين المنتخبين، وسيكونون داعمين في الأجل الطويل”.

وكان الاتفاق الذي عقد بين الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، جيف بيزوس، وحاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، قد تعرض لانتقادات شديدة.

وكان أعضاء في مجلس نيويورك، قد انتقدوا قرار الشركة قبول إعفاءات ضريبية من الدولة تصل إلى ثلاثة مليارات دولار، و”التحايل” على عملية تقنين أرض البناء.

وأشارت أمازون إلى أنه ليس لديها خططاً لإعادة البحث عن موقع بديل لمقرها، مشيرةً إلى أنها ستواصل بناء مقرها المخطط له في ولاية “فرجينيا” وكذلك في مدينة “ناشفيل”.

وتابعت الشركة: “سنواصل توظيف وتطوير مكاتبنا ومراكزنا التقنية السبعة عشر في الولايات المتحدة وكندا”.

وبحلول الساعة 5:35 مساء الخميس بتوقيت جرينتش، هبط سهم “أمازون” بنسبة 0.4% إلى 1633.45 دولار.

كانت شركة “أمازون” التي تعد عملاق تجارة التجزئة عبر الإنترنت قد أعلنت مؤخرا عن اعتزامها تأسيس مقر رئيسي جديد، من مقرين رئيسيين لها، في منطقة لونغ آيلاند سيتي.

وقد استغرقت عملية البحث عن الموقع المثالي للمقر الرئيسي الثاني للشركة 14 شهرا تلقت خلالها الشركة مئات العروض من مختلف المدن والولايات في أمريكا الشمالية التي تنافست للفوز باستثمارات الشركة.

وتعهدت الشركة بتوفير ما يصل إلى 40 ألف فرصة عمل، واستثمار ما يربو على 3.6 مليار دولار على مدى السنوات الـ 15 المقبلة.

وعرض المجلس المحلي لمدينة نيويورك وحكومة ولاية نيويورك وقتها على الشركة حزمة من الحوافز الاقتصادية التي كانت ستقدر بناء على أدائها، وقد تصل في مجملها إلى 2.8 مليار دولار.

وأثار هذا الإعلان عاصفة من ردود الفعل بين قاطني منطقة لونغ آيلاند سيتي، إذ كان أكثرهم يتأسف على المنطقة الهادئة التي لا تحوي إلا القليل من الوحدات السكنية.

ولكن البعض الآخر يرى أن استثمارات “أمازون” ستؤدي إلى زيادة فرص العمل وتحسين البنية التحتية في المنطقة، بينما يقول فريق ثالث إن كل هذه التطورات حدثت بغتة ولم يقيّموا تبعاتها بعد، ولا يعرفون إلى أين سيتجهون عندما ترتفع أسعار الإيجارات.

وفقا لموقع “ستريت إيزي” للعقارات، تعد منطقة لونغ آيلاند سيتي من أغلى المناطق السكنية في ضاحية كوينز، إذ يصل متوسط أسعار العقارات فيها إلى 769 ألف دولار، بينما يبلغ متوسط أسعار الإيجارات 2.450 دولارا شهريا.

وليس من المتوقع أن تنخفض هذه الأسعار، إذ زاد الإقبال على مواقع التسويق العقاري عبر الإنترنت التي تعلن عن عقارات في المنطقة إثر إعلان شركة “أمازون” اعتزامها تدشين المقر الثاني هناك.

ويقول إيريك بينايم، المدير التنفيذي لشركة “مودرن اسبيسيس” للعقارات، إن معدل إقبال الزائرين على الشركة لمشاهدة المنازل المعروضة في المنطقة زاد بنسبة 400 في المئة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى