غير مصنف

تقرير: أمريكا ستتجاوز روسيا والسعودية وتصبح أكبر مصدري النفط عالميًا

كشف تقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة، أن الولايات المتحدة ستضاعف من إنتاجها من النفط، بحيث ستصبح من أكبر مصدريه على مستوى العالم بحلول عام 2023 .

وأشارت الوكالة الدولية للطاقة – على موقعها الإلكتروني – أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخفيف سيصل في عام 2023 إلى 3.7 مليون برميل يوميًا، وهو ما يعتبر أكثر من نصف النمو في إنتاج النفط.

تجاوز السعودية

وأوضح التقرير أنه في عام 2021، ستصبح الولايات المتحدة مصدرًا صافيًا للنفط والمنتجات النفطية بحلول 2023 يمكن أن تصبح واحدة من أكبر مصدري النفط في العالم، متجاوزة على روسيا وتقترب من المملكة العربية السعودية.

وكانت شركة أبحاث الطاقة ريستاد انرجي، قد قالت في تقرير لها مؤخرًا إن الولايات المتحدة ستتجاوز المملكة العربية السعودية، في وقت لاحق من العام الحالي 2019، فيما يتعلق بصادرات النفط وسوائل الغاز الطبيعي والمنتجات النفطية مثل البنزين.

وترى ريستاد أن تفوق الولايات المتحدة على السعودية في صادرات النفط، لم يحدث مطلقًا منذ بدأت السعودية في إنتاج النفط وتصديره للخارج في الخمسينات من القرن الماضي، موضحة أن طفرة النفط الصخري، ستجعل الولايات المتحدة أكبر مصدر للنفط والسوائل في العالم.

وقال ريان فيتزموريس ، الخبير الاستراتيجي في مجال الطاقة لدى رابوبنك: “قبل عشر سنوات، لم يعتقد أحد أنه يمكن أن يحدث، إن الطفرة الصخرية أدت إلى زيادات هائلة في الإنتاج، إنتاج الولايات المتحدة حاليا خارج التوقعات”.

وتصدر المملكة العربية السعودية حاليا حوالي 7 ملايين برميل من النفط الخام يوميا، إضافة إلى مليوني برميل من سوائل الغاز الطبيعي والمنتجات النفطية ، وفقا لـ”ريستاد”، مقارنة مع صادارت أمريكية تبلغ حوالي 3 ملايين برميل يومياً من النفط الخام و5 ملايين برميل يومياً من سوائل الغاز الطبيعي والمنتجات النفطية.

وتتوقع “ريستاد”، أن تتلاشى الفجوة هذا العام، على الرغم من أن المملكة العربية السعودية ستحظى بقيادة مريحة كأكبر مصدر للنفط الخام في العالم.

هيمنة على السوق

ومع زيادة قدرة أوبك على نحو متواضع، فإن الاهتمام سيتركز أكثر على البلدان غير الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للبترول، بقيادة الولايات المتحدة، التي أصبحت أكثر هيمنة في سوق النفط العالمية .

وبسبب إنتاجها من النفط الخفيف، فإنه بحلول عام 2023 ينمو الناتج في الولايات المتحدة بنسبة 3.7 مليون برميل/يوم أكثر من نصف إجمالي النمو في إنتاجية الطاقة العالمية والذي يصل 6.4 مليون برميل/ يوم متوقع بحلول ذلك الوقت.

وسيصل إجمالي إنتاج السوائل في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من 17 مليون برميل يوميا، مما يجعله المنتج العالمي الأعلى بسهولة، ويطابق تقريبًا مستوى الطلب على المنتجات المحلية.

وقد يكون الإنتاج الأمريكي أعلى من ذلك بحلول عام 2023 إذا ارتفعت الأسعار فوق الافتراضات الواردة في هذا التقرير، والتي تستند إلى منحنى السعر الآجل الحالي.

وتقول وكالة الطاقة الدولية في تقريرها عن سوق النفط لعام 2019 (توقعات بحلول 2023): “ستظل الولايات المتحدة على المدى المتوسط هي المهيمنة على نمو العرض في سوق النفط.. في أعقاب النمو غير المسبوق في عام 2018، حيث ارتفع إجمالي إنتاج الهيدروكربونات السائلة بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا، وستشكل الولايات المتحدة حوالي 70 بالمائة من نمو الطاقة الإنتاجية العالمية بحلول عام 2023، مما يضيف إجمالي 4 ملايين برميل يوميا .

وتضيف الوكالة: “ونتيجة لهذه الزيادة في الإنتاج، ستصبح الولايات المتحدة ، في عام 2021، مصدرا صافيا للنفط والمنتجات النفطية”.

وتؤكد وكالة الطاقة الدولية : أنه ” إذا تم إطلاق جميع مشاريع التصدير المعلنة في نهاية المطاف، فإن الولايات المتحدة ستكون بحلول عام 2023، قادرة على تصدير ما يصل إلى 8.4 مليون برميل نفط يوميا.. وهذا سيجعل الولايات المتحدة واحدة من أكبر مصدري النفط الخام من حيث القدرة على التصدير – على قدم المساواة مع المملكة العربية السعودية متجاوزة روسيا، حتى على الرغم من بقاء صافي الصادرات أقل بكثير مما هو عليه في هذه البلدان”.

تفوق أمريكي

ويعكس التفوق الأمريكي المتوقع، كيف أعادت التكنولوجيا تشكيل المشهد العالمي للطاقة، وفتحت ابتكارات الحفر قطاعات ضخمة من موارد النفط والغاز الطبيعي التي كانت محصورة في حقول النفط الصخري في تكساس وداكوتا الشمالية وفي أماكن أخرى.

وقد زاد إنتاج النفط الأمريكي، الذي يقوده الصخر الزيتي، أكثر من الضعف خلال العقد الماضي إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، وتضخ الولايات المتحدة الآن نفطا أكثر من أي بلد آخر ، بما في ذلك روسيا والمملكة العربية السعودية.

مع وفرة العرض في الداخل، رفع الكونغرس في عام 2015 حظر تصدير النفط لمدة 40 عامًا، وقد انفجرت مبيعات النفط في الخارج منذ ذلك الحين.

وقال بير ماجنوس نيسفين، الشريك الرئيسي في تقرير شركة ريستاد انيرجي، “الوقود الأحفوري الزائد من أمريكا سيجد الكثير من المشترين الشغوفين في آسيا سريعة النمو”.

وتقول شركة إكسون موبيل، إن إنتاجها المرتفع من الصخر الزيتي في حوض بيرميان، يمكن أن يولد عائدًا متوسطًا بأكثر من 10٪، حتى مع وصول سعر برميل النفط إلى 35 دولارًا.

وتخطط “إكسون”، حاليا الآن لإنتاج أكثر من مليون برميل يومياً من شركة “بيرميان” بحلول عام 2024 ، بزيادة 80٪ تقريبًا.

ويرى نيسيفين، أن إن الإنتاج الصخري المربح على نحو، الشهية العالمية المتزايد للنفط الخفيف والبنزين، تستعد لجعل الولايات المتحدة في موقع هيمنة نفطية في السنوات القليلة المقبلة”.

وتعني تلك الهيمنة أن الولايات المتحدة يمكن أن تعتمد بشكل متزايد على النفط الذي يضخ في الداخل، وفي وقت سابق من عام 2019، توقع قسم الإحصاءات في وزارة الطاقة الأمريكية، أن تقوم الولايات المتحدة بتصدير طاقة أكثر مما تستورده في عام 2020، وهذا لم يحدث منذ عام 1953.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى