غير مصنف

بدء الجولة الأولى من المباحثات التجارية بين الصين والولايات المتحدة

بدأت الاثنين أول جولة محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة والصين ، منذ اتفقت القوتان الاقتصاديتان الأكبر في العالم على هدنة لمدة 90 يوما ،تهدف إلى حل نزاعهما التجاري.

وغادر وفد يرأسه مساعد ممثّل التجارة الأميركي جيفري غيريش الفندق، دون التحدّث مع الصحفيّين الذين يغطّون جولة المفاوضات هذه وهي الأولى منذ اجتماع رئيسَي البلدين في أوائل ديسمبر الماضي في بوينوس ايرس.

و تأتي المحادثات بعد شهر من اتفاق على تعليق زيادة الرسوم المقررة لثلاثة أشهر لمنح المفاوضين فرصة للتوصل إلى اتفاق وإنهاء النزاع الذي هز أسواق العالم.

وبقي الصينيّون والأميركيّون متكتّمين جدًا حيال مسار المحادثات التي لم يُكشَف حتّى عن مكان انعقادها. وكانت بكين اكتفت الجمعة بالإشارة إلى أنّها ستُعقد يومي الإثنين والثلاثاء.

ويضمّ الوفد الأميركي إلى الصين مسؤولين من الخزانة ووزارات التجارة والزراعة والطاقة والخارجيّة، إضافة إلى مندوبين من البيت الأبيض.

وقال لو كانج الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، “اتفقت الصين والولايات المتحدة على المضي قدما في التوافق الذي تم التوصل إليه بين الرئيسين لإجراء محادثات إيجابية بناءّة لحل نزاعنا”، رافضا إعطاء مزيد من التفاصيل.

وأضاف لو كانج أن “الصدام التجاري بين الصين والولايات المتحدة لا يصب في مصلحة أحد ولا في مصلحة الاقتصاد العالمي”. وأضعف تصاعد الخلاف ثقة المتداولين بالأسواق الصينية حيث انخفضت أسواق الأسهم وتراجع سعر الين مقابل الدولار.

وأغلقت أسواق الأسهم الصينية على ارتفاع الإثنين مع بدء المحادثات التجارية بينما أبدت المصارف المركزية في بكين وواشنطن سياسات نقدية أكثر مرونة.

وتواجه الصين تباطؤا في اقتصادها المحلي مع نمو بنسبة 6.5 في المائة في الفصل الثالث من السنة في وقت صعدت فيه معركتها ضد الديون.

وحددت الحكومة الصينية هدفا للنمو بلغت نسبته 6.5 في المائة لعام 2018، مقارنة بـ 6.9 في المائة في 2017.

ومنذ إعلان الهدنة الشهر الماضي، اتخذت الصين إجراءات أولية لدعم المفاوضات. فعلقت فرض رسوم إضافية على السيارات أمريكية الصنع وقطعها لثلاثة أشهر، وتم استئناف شراء فول الصويا من المزارعين الأمريكيين.

وأبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة الماضي ثقته في إمكان التوصّل إلى اتّفاق تجاري مع الصين يضع حدًا للحرب التجارية التي شنّها على بكين بفرض رسوم جمركيّة مشدّدة على واردات بضائعها، في وقت ردّت عليها بكين بالمثل.

وأضاف، “لدينا مفاوضات تجارية ضخمة جارية مع الصين، االرئيس الصيني شي جين بينغ، منخرط بشكل كبير وأنا كذلك، نتعامل على أعلى مستوى ونقوم بعمل جيد للغاية”.

وتوجه ترمب الأحد إلى منتجع كامب ديفيد الرئاسي حيث قال “إنه سيناقش ملف التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين مع كبار معاونيه، إضافة إلى مسائل أخرى”.

 واتّفق البلدان بعد قمّة بين ترامب وشي في بوينوس ايرس في الأوّل من ديسمبر، على الدخول في مفاوضات وتجميد فرض الرسوم الجمركيّة الأميركيّة الجديدة التي كان مقرّرًا أن تدخل حيّز التنفيذ في الأوّل من يناير على شريحة جديدة من البضائع الصينيّة حتّى الثاني من مارس على أقلّ تقدير.

وتأتي محادثات بكين عقب مؤشرات طفيفة على حدوث تقدم وعدم صدور أي تهديدات جديدة عن ترمب في هذا السياق، في وقت يعمل فيه الطرفان حاليا على تخفيف حدة التوترات التجارية قبيل 1 آذار (مارس) المقبل.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى