غير مصنف

وزير الطاقة السعودي : لانية لتفكيك ” أوبك ” .. وستبقى هي بنك النفط في العالم

انطلقت في أبوظبي الاحد، جلسات مؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2018” الذي يقام تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ، وتستمر حتى يوم الخميس المقبل.

ويكتسب مؤتمر”أديبك” والمعرض المصاحب له أهمية كبيرة، كونه واحدا من أكبر ثلاثة معارض لقطاع النفط والغاز في العالم، والأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويجمع المؤتمر نخبة من الخبراء الإقليميين والدوليين والمختصين في صناعة النفط والغاز، تحت مظلة واحدة لتبادل المعارف والخبرات وأفضل الممارسات، التي من شأنها المساهمة في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة في العالم.

ويشارك في المؤتمر المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي ورئيس مجلس إدارة هيئة تنمية الصادرات السعودية والرئيس التنفيذي السابق لشركة أرامكو السعودية، وهي الشركة التي تدير ثاني أكبر احتياطي مؤكد من الزيت في العالم كما أنها أكبر شركة منتجة للزيت الخام في العالم

وفي تصريحات صحفية أكد المهندس خالد الفالح أن السعودية لا تعد لتفكيك منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وأنها تعتقد أن المنظمة ستظل البنك المركزي العالمي للنفط لفترة طويلة”.

وأشار الفالح الى إن الطلب من عملاء السعودية في كانون الأول (ديسمبر) سينخفض أكثر من نصف مليون برميل يوميا، مقارنة بتشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، وإن ثمة توافقا على عدم السماح بزيادة المخزونات.

وقال الفالح للصحافيين إن مخصصات شركة أرامكو السعودية من النفط الخام لزبائنها ستتراجع 500 ألف برميل يوميا في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، مقارنة بتشرين الثاني (نوفمبر) الجاري بسبب الانخفاض الموسمي في الطلب. ويعني ذلك خفضا في إمدادات النفط العالمية بنحو 0.5 في المائة.

وأضاف الفالح: “إذا ظلت جميع العوامل الأخرى كما هي، وهذا لن يكون بالتأكيد لأن الأشياء ستتغير – فهي سوق ديناميكية – فإن التحليلات الفنية التي اطلعنا عليها تخبرنا بأنه ستكون هناك حاجة إلى خفض الإمدادات مقارنة بمستويات تشرين الأول (أكتوبر) وبما يقارب المليون برميل”.

وقال: “يوجد توافق في الآراء على أننا بحاجة إلى فعل كل ما ينبغي لتحقيق التوازن في السوق. إذا كان ذلك يعني خفض الإمدادات بمقدار مليون برميل (يوميا)، فسنفعل”.

وأكد المهندس خالد الفالح أن العقوبات الأمريكية على إيران لم تقطع الكثير عن السوق كما كان متوقعا.

واتفقت أوبك وحلفاؤها بما في ذلك روسيا في حزيران (يونيو) على تخفيف قيود الإنتاج السارية منذ 2017، لتعويض فاقد إمدادات إيران.

على جانب آخر، أكد سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة بالإمارات ورئيس الدورة الحالية لمنظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، أن “أوبك” ليست منظمة سياسية، ولكن يتم العمل مع كل الأطراف لضمان استقرار سوق النفط، مبينا أن الاقتصاد العالمي لا يستطيع تحمل تبعات غياب “أوبك”.

وأكد المزروعي، في حديث للصحافيين بأبوظبي، أن منظمة “أوبك” مستعدة لتلبية احتياجات الأسواق من النفط حال تعرضها لنقص في المعروض نتيجة أية عوامل سياسية.

وأضاف: “سوف نراجع السوق خلال الأيام المقبلة حتى نجتمع الشهر المقبل ونتخذ القرار”، مشيرا إلى أن اجتماعات أوبك تعمل على تحقيق التوازن بين العرض والطلب وهو أمر كفيل بتحقيق السعر العادل.

ووفقا لـ”رويترز”، قال ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي أمس، إن قرارا بشأن إنتاج النفط العالمي لم يُتخذ خلال اجتماع منتجي النفط من “أوبك” وخارجها في أبوظبي.

وقال نوفاك، متحدثا لقناة روسيا 24 التلفزيونية الرسمية، إن الوضع الحالي في سوق النفط العالمية مستقر بدرجة كبيرة وإن كانت الاستثناءات الأمريكية من العقوبات المفروضة على إيران قد أثرت في السوق.

في حين نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن مسؤول نفطي كويتي قوله أمس، إن اجتماعا بين كبار مصدري النفط في أبوظبي “بحث مقترحا بتعديل جديد حول تخفيض الإنتاج نوعا ما خلال العام المقبل”.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى