غير مصنف

مسئول عربي: منصات الـ “فينتك” أصبحت لاعبًا رئيسًا في عالم الخدمات المالية

قال الدكتور علي محمد الخوري مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي بجامعة الدول العربية: إن التكنولوجيا المالية أو ما يعرف بـ(فينتك) باتت لاعبا رئيسًا ومؤثرًا في عالم الخدمات المالية.. مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن العالم لايزال غير مستوعب لمدى تأثير التقدم العلمي والوسائل التكنولوجية الحديثة على مجتمعاتنا في ظل الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وأوضح الخوري – في كلمته خلال فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر “التكنولوجيا المالية سيمليس شمال أفريقيا 2019″، الذي ينظمه البنك المركزي بالتعاون مع الجامعة العربية – أن الطبيعة الثورية للتقدم التكنولوجي ستعصف بالأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التقليدية، وتعد بتغيير الصناعات والقطاعات الخدمية والإنتاجية.

واعتبر أن رسم السياسات واتخاذ القرار أصبح أمرا صعبا مع التطور الثوري والإمكانات غير المسبوقة للآلات..مشيرا إلى أن التحدي يكمن في التكيف مع هذه التحولات، لتحقيق متطلبات التنمية المستدامة وإسعاد الشعوب.

وقال الخوري: “التقنيات المالية باتت تدفع بمفاهيم تتحدى الممارسات التقليدية للمشروعات المالية، وأن تكنولوجيات مثل الأتمتة الآلية، والمعالجات اللغوية، والأنظمة التنبؤية من شأنها تحسين أداء وإنتاجية المؤسسات المالية بنسب تصل إلى 50%”.

وأضاف: “الروبوتات باتت تدفع بممارسات ونماذج عمل مبتكرة، وبخاصة في العمليات الإدارية وخدمة المتعاملين”..لافتا إلى أن أحد فروع بنك CCB في مدينة شنغهاي الصينية – ثاني أكبر بنوك الصين – تمكن في العام الماضي 2018 من إدارة الفرع إلكترونيا بالكامل باستخدام الروبوتات، مدعومة بتقنيات الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، حيث أن الأجهزة توفر كامل الخدمات المصرفية من فتح الحساب وإغلاقه وخدمات تحويل الأموال وإدارة الثروات، في المقابل نجد المؤسسات المالية التقليدية تجد صعوبة في تلبية احتياجات الأفراد والشركات خاصة الناشئة”.

وتابع الخوري قائلا: “إن منصات الفينتك استطاعت أن تستفيد من هذه المساحات غير المستغلة، وأصبحت اليوم لاعبا رئيسيا ومؤثرا في عالم الخدمات المالية، وأصبحت شركات الـ Fintech تقدم خدمات مالية كانت مقتصرة فقط على البنوك وشركات التأمين سابقا، من مدفوعات إلكترونية وتحويل أموال وتوفير التمويل والاستثمار التشاركي”.

وأشار إلى أن التكنولوجيا المالية (فينتك) من شأنها أن تسهم في تقليل نفقات المؤسسات المالية بنحو 40 مليار دولار، كما أن بإمكانها دعم الحكومات بجعل أنظمتها أكثر كفاءة وتنافسية.

يذكر أن التكنولوجيا المالية أو (فينتك) هي صناعة مكونة من شركات تعمل على تسخير التكنولوجيا لخدمة قطاع المدفوعات، وشركات التكنولوجيا المالية هي شركات ناشئة في العموم تتحدى الشركات التقليدية التي هي أقل اعتمادا على التقنية.

 

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى