غير مصنف

ليبيا تحظى قريبًا بميناء بحري ضخم بدعم أمريكي

هاجر العيادي

تخطط السلطات في شرق ليبيا لإنشاء ميناء كبير، وذلك بالتعاون مع شركة جويدري جروب الأميركية للأمن، وفق ما أفاد به بيان عن مجموعة غويدري.

وقالت المجموعة في البيان: “وقعت مجموعة جويدري ودولة ليبيا، عبر مصلحة الموانئ، اتفاق الامتياز رسميًا في 13 من مايو (أيار)، لتطوير ميناء مياه عميقة متعدد الأغراض في سوسة بليبيا”.

وأضافت الشركة: “ستتضمن الخطوات التالية من المشروع وضع كل الترتيبات الفنية والمالية والتشغيلية والتجارية”.

اتفاق لم يتم بعد

من جانبها تقول السلطات الليبية إن توقيع الاتفاق النهائي لم يتم بعد، فيما تم إنجاز 90 بالمئة من الإجراءات اللازمة لتوقيع الاتفاق، وفق ما أكده رئيس في المنطقة الشرقية ورئيس لجنة متابعه ميناء سوسة البحري  صلاح الحاسي.

وفي هذا الصدد قال الحاسي: “نحن الآن في المرحلة الأخيرة من توقيع العقد، فقد تمت الموافقة واعتماد الخطوط العريضة، والآن نراجع البنود في العقد، لكن يعني وصلنا إلى 90 بالمئة من الانتهاء”.

كما أكد الحاسي على أن  المحادثات مستمرة منذ نحو عام لإنشاء ميناء في سوسة، فيما سيكون استثمارًا نادرًا في ليبيا.

ويشار إلى أن الطرفين لم يوضحا أي تفاصيل عن المشروع، فيما قدر حجم الاستثمار في المشروع بمبلغ 1.5 مليار دولار.

ايجابيات

ويرى اقتصاديون أن إنشاء هذا المشروع سيجعل من ميناء سوسة الميناء الرئيسي لدخول السلع إلى ليبيا.

كما سيتيح الميناء وظائف في بلد يتطلع فيه الغالبية إلى القطاع العام المتضخم أو ينضمون إلى جماعات مسلحة، وفق خبراء.

ومن المستهدف أن يخدم الميناء البلد كله، وقالت شركة غويدري إنها “قريبة جدًا” من توقيع اتفاق تمويل من أجل الميناء.

سلبيات

في المقابل يخشى البعض احتمال أن يلحق الميناء ضررًا بمواقع تاريخية قديمة، لاسيما أن مكان إنجاز المشروع تحديدًا هو ميناء الصيد الخامل، الذي يضم بجواره أعمدة معبد تاريخي، كما أن بعض المواقع الأثرية التي تغمرها المياه، قريبة من مدينة القيروان الجبلية الإغريقية.

يذكر أن توقيع العقد بشكل نهائي سيشكل إنجازًا كبيرًا للحكومة الموازية في شرق ليبيا، والتي لا تتمتع باعتراف دولي، على عكس الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، والتي مقرها طرابلس في غرب البلاد.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى