غير مصنف

تونس والأردن يبحثان زيادة التبادل التجاري إلى 200 مليون دولار سنويًا

هاجر العيادي

 

شهدت العاصمة الأردنية عمان اجتماعًا للمنتدى الاقتصادي الأردني التونسي لبحث سبل زيادة المبادلات التجارية، والاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة الثنائية والعربية، لتنمية فرص التصدير لأسواق البلدين وأسواق دول الاتحاد الأوروبي والقارة الأفريقية.

وجاء اللقاء انسجامًا مع تحركات مجلس الأعمال المشترك، حيث بدأ قبل فترة في بلورة برنامج تنفيذي للعامين الحالي والمقبل يتضمن اجتماعات بين غرف التجارة والصناعة وشركات القطاع الخاص في البلدين.

رؤية موحدة

ويرى خبرا أن تونس تستطيع أن تستفيد من الاتفاقيات التجارية التي تربط الأردن مع دول العالم، مثلما يمكن للأردن الاستفادة من موقع تونس وعلاقاتها مع الدول الأوروبية والأفريقية.

ورغم أن الصعوبات كثيرة ومزعجة، أجمعت الأطراف المسئولة على رؤية موحدة حاليًا لجعل بلديهما وجهتين جاذبتين للمستثمرين التونسيين والأردنيين مستقبلاً، وربط مشاريعهما مع بلدان أخرى في المنطقة.

حجم التبادل متواضع

من هذا المنطلق أكد وزير الصناعة الأردني طارق الحموري، في كلمة خلال المنتدى، على أن حجم التبادل التجاري بين البلدين متواضع، ولا يعكس الإمكانات والعلاقات التاريخية العميقة التي تجمع البلدين.

وتشير التقديرات الرسمية إلى أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين لم يتجاوز العام الماضي 27 مليون دولار، وهو رقم ضئيل جدًا.

ويقول خبراء إن الإمكانات المتوفرة حاليًا يمكن أن تساهم في مضاعفة المبادلات التجارية لتصل إلى 200 مليون دولار سنويًا.

اتفاقية التبادل التجاري

من جهتها تؤكد الحكومة الأردنية على ضرورة تشكيل لجنة من القطاع الخاص في البلدين، بهدف تعزيز تفعيل اتفاقية منطقة التبادل التجاري الحر العربية المتوسطة (أغادير)، وفق ما أفاد به وزير الصناعة الأردني طارق الحموري.

وقال الحموري إن “هناك ضرورة لتعزيز الشراكات والترابطات بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين للاستفادة من المزايا التي توفرها اتفاقية منطقة التبادل التجاري الحر العربية المتوسطة (أغادير)”.

ويتوقف تفعيل المبادرات التجارية على الإرادة الجادة لمسئولي البلدين، حتى يتمكنوا من إعطاء نفس جديد للشراكة الاقتصادية.

إمكانيات كبيرة

على صعيد آخر تتمتع كل من البلدين بإمكانيات كبيرة للتبادل والتكامل بمختلف القطاعات، وخاصة الصناعات الغذائية والدواء والخدمات وتكنولوجيا السيارات، وفق ما أشار إليه عارف بلخيرية، رئيس الجانب التونسي في مجلس الأعمال التونسي الأردني.

فتح أسواق جديدة

في هذا السياق يقول بلخيرية، إن تونس تتطلع إلى فتح أسواق البلدين أكثر، وتسهيل تتنقل البضائع وما يتبعها من خدمات من دون قيود.

من الواضح، وفق مراقبين، أن تونس والأردن تسعيان إلى الدخول في عهد جديد من الشراكات التجارية، بهدف تعزيز اقتصاديهما عبر استكشاف الفرص المشتركة المتاحة وفي كافة المجالات لاستثمارها على أسس مستدامة، إلا أنه على ما يبدو هناك عراقيل من شأنها تعطيل تلك المجهودات، مما يستدعي كل منهما البحث عن إقامة شراكات حقيقية لدخول أسواق أخرى، وبالتالي توسيع مجال أنشطتهما التج

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى