غير مصنف

الحكومة: لبنان بعيد عن الإفلاس ولدينا مشروع للخروج من الأزمة الاقتصادية

أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وجود مشروع جاد للخروج بلبنان من الأزمة الاقتصادية التي تكاد تعصف به بشكل قاس، مشيرا إلى أن ما يبعث على الاطمئنان أن كافة القوى السياسية تتفق حاليا على وجوب تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والمالية واعتماد التقشف العام ومحاربة الفساد وإيقاف إهدار المال العام.

وقال الحريري – في تصريحات صحفية اليوم على خلفية جولة أجراها بمدينة طرابلس شمالي البلاد – إن الأوضاع في لبنان تقتضي من الجميع “شد الأحزمة”، لافتا إلى أنه سيعلن عن الإجراءات التي يجب إعمالها حتى يمكن إنقاذ البلاد وإعادة ضخ الحيوية في الاقتصاد اللبناني، مشددا على أن المعارك والانقسامات السياسية أصبحت من الماضي، وأنه يسير قدما لإعادة النهوض بالاقتصاد.

وأشار إلى أن الدعم الذي تقرر لصالح لبنان خلال مؤتمر باريس الدولي (سيدر) يقوم على الإنماء المتوازن لكل المناطق اللبنانية دونما استثناء لأي منها، وأن مدينة طرابلس والشمال اللبناني برمته، له حصة في مشروعات مؤتمر سيدر تتجاوز الـ 20%، فضلا عن المشروعات الوطنية التي سيستفيد منها كل لبناني بغض النظر عن موقع تواجده.

وقال “إذا أنشأنا محطة للكهرباء في أي منطقة كانت، بالشمال أو الجنوب، سيستفيد منها كل اللبنانيين في كافة المناطق، سنسمع دائما كلاما يصدر من البعض الذين لا يملكون مشروعا اقتصاديا فعليا، وليس لديهم أدنى فكرة عن كيفية النهوض باقتصاد البلد، أما نحن فلدينا المشروع للخروج من الأزمة الاقتصادية”.

وأضاف “سنركز العمل على كل لبنان وخاصة على طرابلس والشمال، لأنها مناطق دفعت ثمنا لعدم النمو، وكذلك مناطق بعلبك الهرمل والبقاع، فهي مناطق وكأنها منسية تاريخيا من خريطة الوطن”.

وأكد أنه بعد أن تم إقرار خطة معالجة عجز الكهرباء مؤخرا، فإنه يجري حاليا وبوتيرة متسارعة العمل على إقرار الموازنة العامة للبلاد، على أن يعقب ذلك إقرار مشروعات مؤتمر سيدر، لافتا إلى أن تلك المشروعات مدروسة بعناية ولا ينقصها سوى تنفيذ الإصلاحات.

لا إفلاس

من جانبه قال وزير الاتصالات اللبناني محمد شقير، إن بلاده تمر بوضع مالي صعب، معربا في نفس الوقت عن تفاؤله بتجاوز المرحلة الصعبة وتخطيها، مشيرا إلى أن الحكومة ستتخذ قرارات جريئة ومهمة في هذا الصدد بالتوافق بين جميع القوى السياسية لمنع سقوط الدولة.

وأكد الوزير شقير – في جلسة حوارية خلال مشاركته في أحد المعارض الخاصة بتكنولوجيا المعلومات – أنه على الرغم من صعوبة المرحلة، إلا أن لبنان بعيد جدا عن شبح الإفلاس. مضيفا: “صحيح أن الوضع صعب ولكنه ليس خطرا”.

وأشار إلى أن إقرار الحكومة خطة معالجة أزمة عجز الكهرباء مؤخرا، كان له أصداء إيجابية للغاية على لبنان، وأن المؤسسات والصناديق الدولية والبنك الدولي أرسلت رسائل إيجابية في هذا الشأن.

وشدد على أن تشكيل الحكومة الجديدة أعاد الاستقرار السياسي للبلاد ووضع لبنان على الخريطة العالمية، مشيرا إلى وجود الكثير من المشاريع الاستثمارية الواعدة، منها ما يتعلق بمقررات مؤتمر باريس لدعم الاقتصاد اللبناني (سيدر) إضافة إلى مشروعات استخراج النفط والغاز، لافتا في هذا الصدد إلى أنه لمس خلال زيارته الأخيرة إلى روسيا، اهتمام شركات روسية عملاقة بالمجيء إلى لبنان، متمنيا تسريع تشريع القوانين واستمرار التوافق السياسي القائم.

ولفت إلى أن إمكانية تخفيض أسعار خدمات الاتصالات، أمر غير مطروح، خاصة وأن الدولة تعتمد بشكل كبير على وزارة الاتصالات لتغذية الخزينة العامة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الوزارة تعمل على تسريع وتيرة تحديث السنترالات في المناطق التي تشهد ضغطا كبيرا لتوفير الخطوط الثابتة للمواطنين.

وقال إن نحو 85 % من عموم لبنان أصبح مغطى بخدمة الجيل الرابع بالاتصالات المحمولة، وأنه من المتوقع أن تتم التغطية الشاملة بنهاية العام الجاري، فضلا عن أنه يجري حاليا البدء في المرحلة التجريبية لإطلاق خدمة الجيل الخامس، حيث تتم دراسة الجدوى الاقتصادية لها.

وأضاف أنه يتم حاليا إنجاز مد شبكة الإنترنت عن طريق الألياف الضوئية في عموم البلاد بحيث يتم الانتهاء منها في غضون عامين، مشيرا إلى وجود اهتمام من قبل الشركات الدولية الكبرى لاتخاذ لبنان مقرا لها.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى