غير مصنف

صندوق النقد الدولي يخفض توقعات نمو الاقتصاد العالمي إلى 3.3% خلال 2019

خفض صندوق النقد الدولي، اليوم الثلاثاء، توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي “2019”، إلى 3.3%، و3.6% العام المقبل”2020″، وذلك بانخفاض قدره 0.4 و0.1 نقطة مئوية على الترتيب عما كان متوقعا في نسخة أكتوبر الماضي من تقرير آفاق الاقتصاد العالمي، متوقعا تراجع النمو في نحو 70% من دول العالم.

وعزت كبيرة اقتصاديي الصندوق، جيتا جوبيناث- خلال المؤتمر الصحفي لإطلاق أحدث نسخ تقرير “آفاق الاقتصاد العالمي” بمستهل اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في العاصمة الأمريكية (واشنطن) هذا الخفض، إلى عدة عوامل منها انخفاض نمو الصين في أعقاب مزيج من التشديد التنظيمي الضروري لكبح جماح نظام الظل المصرفي، وزيادة التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.

وأشارت، إلى أن اقتصاد منطقة “اليورو”، فقد زخما أكثر مما كان متوقعا، حيث تراجعت ثقة المستهلكين والأعمال في ظل تعطل إنتاج السيارات في ألمانيا بسبب تطبيق معايير جديدة للانبعاثات، وتراجع الاستثمار في إيطاليا مع اتساع الديون السيادية، وتراجع الطلب الخارجي، وخاصة من آسيا الناشئة.

وأضافت أن الكوارث الطبيعية أضعفت النشاط الاقتصادي في اليابان، كما أثرت التوترات التجارية بشكل متزايد على ثقة الشركات، وبالتالي تفاقمت معنويات الأسواق المالية، مع تشديد الظروف المالية للأسواق الناشئة الأكثر عرضة للتقلبات في ربيع “2018” الماضي، ثم في الاقتصاديات المتقدمة في وقت لاحق من العام، ما أثر على الطلب العالمي.

وأشارت إلى أن تغير موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو سياسة نقدية أكثر مرونة، أعطى مزيدا من الإشارات حول وجود مخاوف من اتجاه الاقتصاد الأمريكي نحو الركود.

وتوقع التقرير، أن يستقر النمو العالمي في النصف الأول من العام الحالي “2019”، على أن يعاود الارتفاع في النصف الثاني منه، معتمدا على استمرار السياسة التحفيزية في الصين، والتحسن الأخير في معنويات السوق المالية العالمية، وتراجع بعض التأثيرات “المؤقتة” على النمو في منطقة “اليورو”، والاستقرار التدريجي لاقتصاديات الأسواق الناشئة، بما في ذلك الأرجنتين وتركيا ، فيما يتوقع أن يتباطأ النشاط في الاقتصاديات المتقدمة تدريجيا مع تلاشي تأثير التحفيز المالي الأمريكي وتراجع النمو نحو مستويات متواضعة للمجموعة.

كما توقع التقرير أن يستقر النمو في الأسواق الناشئة والاقتصاديات النامية عند مستوى أقل بقليل من 5%، وعلى وجه الخصوص، فإن الآفاق الاقتصادية بالنسبة لـ41 من الأسواق الناشئة والاقتصاديات النامية تمثل ما يقرب من 10% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي من حيث تعادل القوة الشرائية، حيث من المتوقع أن ينخفض دخل الفرد مقارنة بالمستويات في الاقتصاديات المتقدمة على مدى السنوات الخمس المقبلة.

تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى