رأي

شَذْرَات – وقفات مع الكورونا (1)

بقلم: معن الحسيني

– يتفشى المرض بشكل أسرع في الدول ذات الحكومات الأكثر قمعًا واستبدادًا والأكثر كذبًا على شعوبها.

– تعكس السخرية من الفيروس والمرض لدى بعض الشعوب العربية حالة سوريالية من اليأس الداخلي، واليقين بعجز الحكومات على اتخاذ أي إجراء ناجع.

– ويل لأمة لا تأكل مما تزرع ولا تلبس مما تصنع، مقولة يعيشها اليوم كل بلد يعتمد اقتصاده بشكل كبير على منتجات الآخرين التي بدأت تشح وتنضب بسبب شلل حركة الطيران والشحن.

– لم يعد المسلمون والعرب محط الاستهداف العنصري فقط، بل إن غريزة البقاء قد جردت الناس من إنسانيتهم حتى صار أي شخص يوحي شكله بأنه من العرق الأصفر منبوذًا في العالم.

– التقدم الاقتصادي والعلمي والعسكري لا يعني بالضرورة الرقي الإنساني والحضاري، فمما لا شك فيه أن أكل كل ما يتحرك في الصين هو سبب مساهم في انتشار هذا الوباء أو الأوبئة التي قبله، وهذا ما دفع الحكومة الصينية لمنع أكل الحيوانات البرية الأسبوع الماضي.

– ما بعد الكورونا ليس كما قبله، وستقوم مراكز صناعة القرارات الاستراتيجي في الدول المتقدمة وحول العالم بصياغة استراتيجيات بناء على الدروس المستفادة، وهذا دأب الدول المتقدمة، أما نحن فستبدي لنا الأيام ما كنا جاهلين…. ويأتينا بالأخبار من لم نزود. (مع الاعتذار الشديد لطرفة بن العبد وللعربية على هذا الاعتداء السافر على الوزن الشعري).


الآراء الواردة في المقال تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس وجهة نظر الموقع


تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى