رأي

واجهوا كورونا بالحيطة والحذر وابتعدوا عن الوساوس والمبالغة

من سلسلة "خواطر من وحي النفوس".. للدكتور شادي ظاظا

أعدها للنشر: أحمد الغـر

تستمر حلقات “خواطر من وحي النفوس”، التي ينشرها الدكتور “شادي ظاظا”، مؤسس منظمة رحمة في كل العالم ومدير فرع الجامعة الإسلامية في ديترويت، حيث يتناول في الخاطرة الخامسة من هذه السلسلة أهمية التمتع بالحيطة والحذر في مواجهة أزمة فيروس كورونا بعيدًا عن الوسوسة والمبالغة.

الأخذ بالأسباب
بدأ “د. شادي” حديثه، بحديث النبي ﷺ حيث قال: “لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر، ويعجبني الفأل، قيل: يا رسول الله، وما الفأل؟، قال: الكلمة الطيبة”، ليتحدث بعدها عن وجوب أخذ الحيطة، والأخذ بالأسباب عمومًا لتجنب العدوى، خاصةً بعد أن وصل الأمر ببعض الناس إلى حد الوسوسة.

وتابع بالقول: الوسوسة هو مرض نفسي، ومهمة الشيطان هى أن يشوش على الإنسان أصغر تفاصيل حياته، ويجعله دائمًا في ريبة وشك، خاصة في ظل القلق الراهن والخوف من الإصابة بفيروس كورونا.

وأكد “د. شادي” أن الإصابة أو عدمها هى في كل الأحوال إرادة الله “عز وجل”، لكن علينا أن نأخذ دائمًا بالأسباب، علينا أن ننظف ونعقم ونعتني، لكن دون أن نذهب إلى المبالغة، فالإنسان المتوازن هو الوسطي، يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه.

الوسوسة محظورة
وحذر “د. شادي” من الوقوع في محظور الوسوسة، لأنها تؤذي الإنسان، وتعكر عليه صفاء ذهنه وتشغل باله دائمًا، وتجعله يحسب حسابات لا فائدة لها، ولا وجود لها أحيانا، وتجعله يدخل في وهم وريبة وشك، وقد تتازم حالته النفسية.

لذلك فإن عدم المبالغة، وفي نفس الوقت مع الحذر والأخذ بالأسباب، هذا هو المطلوب في الفترة الراهنة.

ونصح “د. شادي” بأن صرف الوسوسة يحتاج لكثرة ذكر الله، وقراءة المعوذات واللجوء إلى الله، كما علمنا النبي ﷺ.


الآراء الواردة في المقال تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس وجهة نظر الموقع


تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى