رأي

كيف تتحصن بالإيمان في مواجهة كورونا؟

من سلسلة خواطر من وحي النفوس.. للدكتور شادي ظاظا

أعدها للنشر: أحمد الغـر

“خواطر من وحي النفوس” هو عنوان الخواطر التي ينشرها الدكتور شادي ظاظا، مؤسس منظمة رحمة في كل العالم ومدير الجامعة الإسلامية الأمريكية في ديترويت، خواطره من وحي النفوس.

كانت خاطرته هذه المرة حول وباء كورونا المستجد، الذي يزداد انتشاره مع الوقت حول العالم. هذه هى الخاطرة الأولى من هذه السلسلة، التي تحدث فيها عن كيفية التحصن بالإيمان لمواجهة هذا الوباء.

القلق يُضعف مناعتنا
بدأ “د. شادي” حديثه، بما يتداوله الناس بأن أصعب الأشياء التي قد تُعرض الانسان للخطر عند إصابته بفيروس كورونا، هو ضعف جهاز المناعة، وقال: “ضعف جهاز المناعة ليس سببه عضويًا فقط، وإنما هناك سبب نفسي أيضا، فالقلق يضعف المناعة”.

فعندما نقلق من هذا الفيروس الذي لا يُرى بالعين المجردة، ويسهل انتقاله من شخص إلى آخر، تنتشر الإصابات بالفيروس بين عدد كبير وبسرعة، حيث يُصاب الناس بالهلع والخوف.

تقوية المناعة
إذن كيف يمكننا أن نقوّي جهاز مناعتنا؟؛ هنا يقول “د. شادي”: “يمكننا أن نقوي مناعتنا من خلال تقوية ثقتنا بالله تبارك وتعالى، فهذا شئ عقدي وإيماني له انعكاس نفسي مهم على حياة الإنسان، فيقوى جسده لمقاومة هذا المرض”.

وأضاف: “هناك أمثلة لإصابات بهذا الفيروس، ولكنهم لم يتضرروا بشكل كبير بسببه، والسبب أن الله تبارك وتعالى هو الحافظ لعباده، وانت عندما تقوّي مناعتك من خلال اتصالك بالله وحسن صلتك به، فهذا دافع لتحصين الجسم”.

وتابع:”في العقيدة هناك شئ اسمه الأمن العقدي، وهو الأمن الذي يستمده الانسان من خلال ثقته بالله، فنصيحتي لكم هى أن تكونوا على يقين بأن الله لا يضيّع عباده المؤمنين، وأن الله رحيم بخلقه، وأنه تبارك وتعالى أرحم بنا من أنفسنا، فقوّوا صلتكم بالله”.

وقد خاطب الله تعالى النفس المؤمنة، فقال: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةَ)، فالنفس المطمئنة هى نفسٌ آمنت واطمئنت بالله تبارك وتعالى، لذلك ونحن في خضم معاناتنا الآن ومخاوفنا من انتشار الفيروس والإصابة به، نحتاج أن نحيط أنفسنا بهالة من العلم الإيماني وأن نستزيد من العبادة.


الآراء الواردة في المقال تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس وجهة نظر الموقع


تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى