رأي

حملان في بطون الساسة

يقول الخبر إن مسلمي الروھینغا یفضلون الموت على العودة إلى میانمار. وأن الرئیس ترامب قد نشر وحدات من الجیش الأمریكي على الحدود مع المكسیك لمنع قافلة لاجئین من العبور.

وأن قاربًا آخر ولیس أخیرًا من المھاجرین السوریین غرق وهو یحاول الوصول إلى الیونان.

لكل إنسان الحق في الهجرة إذا تعرض للاضطهاد، وھذا حق تكفله له الشرائع السماویة والأرضیة.

“لكل فرد الحلق بأن یلجأ إلى بلاد أخرى، أو یحاول الالتجاء إلیھا ھربًا من الاضطهاد”. (مادة 14 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان).

“لكل إنسان الحق في إطار الشریعة إذا اضطهد اللجوء إلى بلد آخر، وعلى البلد الذي لجأ إلیه أن یجیره حتى یبلغه مأمنه”. (مادة 12 من الإعلان الإسلامي لحقوق الإنسان).

من یحق له أن یمنع الناس من أن یسیحوا في الأرض التي خلقھا الله لھم!

لطالما تعاطفنا مع الدول التي تستضیف اللاجئین، وتناسینا أن المشكلة لیست في من یلوذ بحیاته ھربًا، بل في ھذا النظام العالمي الفاشل أخلاقیًا وإنسانیًا.

تكالبت ضباع العالم على الأرض حتى أضحى لا مكان للحملان إلا في بطون الساسة والأغنیاء من البشر.

أصبح من یأكل خروفًا كاملاً على یوتیوب بطلاً عالمیًا، یحصد أكثر من ملیون مشاهدة، أما من یموت غرقاً لیبلغ مأمنه فلا یراه في ظلمة اللیل إلا من خلقه.

معن الحسيني


الآراء الواردة في المقال تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس وجهة نظر الموقع


تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى