رأي

صباح بيروتي حزين

بقلم: د.مصطفى اللداوي

لبنان عروس البلاد العربية.. سويسرا الشرق.. باريس العرب.. تغرق في العتمة والظلام.. ونحن معها، أجانب وغرباء، وزوارًا ووافدين، نغرق في الظلام، ونعاني كأهله ونشكو..

لا كهرباء.. لا وقود..انهيارٌ تامٌ وفشلٌ مستمر، وإحباطٌ عامٌ شاملٌ..

صيفٌ قائظ حارقٌ، طقسٌ حارٌ لاهب، حرائق تجتاح الغابات ولا تستثني البيوت والمحال التجارية..

عجزٌ وإهمال، نهبٌ وفسادٌ، تقصيرٌ ولا مبالاة..

لبنان يغرق يحترق يشتعل يلتهب، تسوخ أقدامه، ويهرب أهله..

لبنان الحر عاجزٌ..

لبنان المستقل مسلوب الإرادة..

لبنان السيد مرهونٌ مستعبدٌ..

لبنان الوردة النضرة يذبل..

لبنان الريان الأخضر يحترق..

كنت أظن أنها غزة المحاصرة ولكنها منارة..

كنت أراها محتلة ولكنها مستقلة..

كنت أحسبها رهينة فإذا بها سيدة حرية..

لبنان.. أنت سيدٌ حرٌ مستقلٌ، عزيزٌ كريمٌ أصيلٌ..

انهض من كبوتك، واخرج من أزمتك، وقف على قدميك..

عد يا لبنان منارةً، واعلُ صرحاً ورفرف علماً..

عد يا لبنان حلم العرب ومنبر الشرق الحر..

صباح بيروتي حزين، وصباحٌ لبنانيٌ يتوجع..

صباح الخير..


الآراء الواردة في المقال تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس وجهة نظر الموقع


تعليق

إقرأ أيضاً

زر الذهاب إلى الأعلى